المؤتمر والاصلاح الى متى؟!

الثلاثاء 09 يوليو 2019 - الساعة 02:33 صباحاً

 

في العام 1997 طفى الخلاف وظهر جلياً فيما بين طرفي الانقلاب على شريك الوحدة في 7/7 من صيف 1994.

 

تطور الخلاف لأسباب أسرية ناجمة عن تسابق اولاد الذوات لسيطرة على قطاع النفط والمؤسستين الاقتصادية والعسكرية مما ادى الى أزمة حقيقية دفعت الإصلاح للمثول امام فكرة المشترك وخوض التحدي مع زعيم المؤتمر بهذا التحالف الذي تمخض بإعلان تبنيه لفيصل بن شملان كمرشح رئاسي في العام 2006 واللعب على وتر القضية الجنوبية لغرض استغلال عواطف الجماهير في الجنوب لكسبهم في التحدي الانتخابي الذي توج بفوز صالح على منافسة رغم عدم نزاهة الانتخابات وشفافيتها لكنه فاز فهو الرئيس ورئيس اللجنة العليا للانتخابات وصاحب القرار وكما قال بنفسه انه القانون لأحدهم..!!

 

توالت الأحداث تباعاً مروراً بأزمة 2009 التي افضت لتأجيل الانتخابات البرلمانية الى اجل غير مسمى ثم اتى الحدث الأهم والأجمل والانقاء في تاريخ اليمن وهي ثورة فبراير التي ايضاً انقلب عليها حلفائها " نخبة اللقاء المشترك وحلفائهم العسكر" قبل ان ينقلب عليها صالح الذي قاومها ولكنه لم ينقلب عليها او يطعنها كما عمل اللقاء المشترك.

 

نحن اذا في صراع وخوض غمار تحدي اندلع في 1997 كما اشرنا فيما بين طرفي تحالف الانقلاب على شريك الوحدة وصولاً الى سقوط النظام واغتنام السلطة من قبل الحوثيين في ايلول من العام 2014 ومن ثم سقوط البلاد في براثن الطائفية بدعم واضح من النظام الإيراني.

 

ورغم كل ما حصل لم يستفد المؤتمر والاصلاح من الذي جرى ولا زالا يخوضا حرباً فيما إيران وذراعها يتنفسون الصعداء في العاصمة السياسية صنعاء ويسكنوا منازل قيادات الحزبين التي احتلوها بفعل انقلابهم في ايلول 2014.

 

لم يتعض طرفي الانقلاب على شريك الوحدة ولا زالا يعيشا في مربع عدم المراجعة والتقييم لكل ما حدث وانه نتاج لذلك التحالف الخبيث والتأمري على شريك الوحدة هو الذي ضاعف النتائج وصولاً الى اللحظة التي يعيش فيها الحزبين ازمة تشتت وانقسامات وان لم تظهر جلياً الا انها ماثلة وطاغية.

 

فالي متى يا ترى سيستمر هذا الخلاف اذا لم تتم مراجعة حقيقية وتقييم حقيقي واستشعار المسؤولية دون خلق مبررات او صناعة اوهام من قبل الحزبين ليدركا حجم الخطر ويستشعرا المسؤولية امام كل القضايا التي تجاوزاها في مراحل عديدة وحقب مضت ويضعا حد لذلك الصراع الذي لا زال ماثلاً رغم حاجتهما لاستعادة منازلهم وارضهم ودحر المشروع الدخيل الذي تبنته ايران وساهم خلاف الحزبين في تعزيز حضوره وسيطرته؟!

 

كفى مزايدات وتبني قضايا ومواقف نكاية ببعض عالجا ما افسدتماه وتقاربا قبل فوات الااااان لأن اللحظة لا زالت مواتيه.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس