شكاوى مستعجلة إلى الله (1)
الخميس 11 يوليو 2019 - الساعة 10:36 مساءً
فكري قاسم
مقالات للكاتب
يا الله يابديع السماوات والأرض نعبدك بتعظيم وإجلال، ونوحدك ونسبح لك ليل نهار، ولكن هناك أشياء غير معقولة لخبطت حياتنا وتحدث باستمرار باسمك الكريم!
تعرف محمد البخيتي يارب؟ أكيد تعرفه، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، هاذك الحبوب يارب يقول بأنك اصطفيت عبد الملك الحوثي ليحكم اليمن واليمنيين والأمة الإسلامية!
اصطفيت عبد الملك الحوثي على موه يا رب؟ وهو آدمي لا درس ولا له علاقة بالعصر ولا عنده أي مؤهل يجعلك تصطفيه! عدموا عليك الخلق يارب لتصطفي عبد الملك الحوثي من بين كم من راس ليسير شؤون الأمة وهو إنسان جاهل في الحياة ولا عنده أي مهارة غير النصع!
أهذا خيار ترتضيه لعبادك الذين يتأملون فيك الخير يارب؟ أنت العليم وأكثر من يعرف جيداً بأن هذا الاصطفاء يجعل الأمة محبطة ولاعد أحد يشتي يدرس أو يفكر بالمستقبل طالما وأن الرحمن بكله يصطفي جاهل مبندق قادنا إلى الجحيم! مله مو عملنا بك يارب عشان تصطفي لنا على آخر العمر من ينبش بيننا أحقاد الماضي، ومن يجعلنا أمة تكره بعضها! ومن يوم ظهر علينا عبد الملك وخبرته حرااام ما عد عرفنا طعم الراحة والهدوء والأمان!
مله خلاص يارب إن كنت قد حنبت كل هذه الحنبة وما عد لقيت إلا عبد الملك الحوثي تصطفيه لنا فلا عد تزيد تحنبنا بـ"محمد البخيتي"، لأنه يقول كلاما يفطر القلب ويستدل بآيات من القرآن الكريم تجعل المسلم منا في حيرة كبيرة بشأنك ياعظيم.
محمد البخيتي يارب قال بأنك اصطفيت آدم دوناً عن الكل تماماً كما اصطفيت عبد الملك الحوثي، وعزز استدلاله القرآني وقال بأنك طلبت من الملائكة أن يسجدوا لآدم وسجدوا كلهم إلا إبليس أبى واستكبر من باب الغيرة، وفهمت من كلام الأخ محمد البخيتي أن علينا كيمنيين أن نسجد لعبد الملك الحوثي ونطيعه امتثالاً لاصطفائك الإلهي له، ما لم فإننا أبالسة نعصي أوامرك ونغار من نقوتك التي ارتضيتها لنا!؟
مله يارب إن كان في اصطفائك لعبد الملك الحوثي زقرة كبيرة تفيدنا في حياتنا اليومية فلا اعتراض على مشيئتك ولكن لموه ما توضحلناش يارب مو هي الفائدة من عبده؟ أنت ربنا العليم الخبير مش عبد الملك ولا محمد البخيتي، وأنا مسلم مسني الضر من اصطفائك هذا، وأنت ربي الذي أشكو إليه وأعول عليه أن يوضح لي بأشياء ملموسة في الحياة مو هي الحكمة من نقوتك هذه التي جعلتنا أمة مشتتة فقيرة وبلاد تسير إلى الهاوية؟!
أيرتضي إله رحيم لعباده كل هذه المهانة والمشقة والعذاب والحرب والفقر والترهيب والتجويع في سبيل نقوة مجهولة قيل لنا بأنها مرتبطة بسلالة رسول الله؟ إن كان ذلك ابتلاءً منك يارب، فإننا نحمدك ونشكرك على كل حال، ولكن خلاص يكفينا خمس سنوات من الابتلاء لأن إحنا تعبنا قوي قوي الصدق. وإن كانت تلك نقوة الرسول الكريم وامتداد لنطفته المُقدسة فما معانا غير أن نقول الله يسامح الرسول على هذا المنكح الكبير الذي تركه لنا!
يارب، أنت داري وعالم أن شكواي هذه إليك ستعرضني لكثير من المخاطر أقلها التطاول عليك وعلى سبط رسولك، بينما محمد البخيتي الذي يقول إنك اصطفيت عبده من عندك هكذا صافي مصفى سيحظى بالتقدير ويعيش أيامه كواحد من الصالحين.
مله يارب بس يكفي، قلهم يكفي، إلى متى سنستمر على هذا الحال من الخرافة، يارب احنا تعبنا من الهدار ومش فوق البشم ارزم ارزم!