بي 52 وقاعدة صواريخ ايرانية تحت الأرض.. "رسائل الردع" بين أميركا وإيران
الجمعه 08 يناير 2021 - الساعة 07:09 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
في رابع انتشار من هذا القبيل واستعراض للقوة من قبل القوات الجوية الأميركية بهدف إرسال رسالة إلى إيران في الشهرين الماضيين، نقل الجيش الأميركي قاذفتين من طراز B-52 إلى الشرق الأوسط، الخميس، من قاعدتهما في الولايات المتحدة، وفق "سي إن إن".
وقال سلاح الجو، في بيان، إن هذه المهمة الأخيرة كانت "لإظهار التزام الجيش الأميركي المستمر بالأمن الإقليمي وردع العدوان".
وتأتي هذه الخطوة وسط توقعات من أن إيران ربما لا تزال تسعى للرد على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وللتأكيد أنه لن يكون هناك تهاون في حملة الردع الأميركية في ضوء التوترات العالية قبل أقل من أسبوعين من تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه.
مهمة استمرت 36 ساعة
وقد حلقت القاذفتان الاستراتيجيتان في مهمة استمرت 36 ساعة بدون توقف من قاعدة مينوت الجوية في ولاية داكوتا الشمالية الأميركية إلى الخليج العربي والعودة لإرسال رسالة ردع واضحة من خلال إظهار القدرة على نشر قوة قتالية ساحقة في وقت قصير.
في هذا السياق قال مسؤول دفاعي أميركي عن هذه التحركات: "ما زلنا نشهد مستويات متزايدة من الاستعداد عبر الأنظمة الدفاعية الإيرانية، وما زلنا نحمل مؤشرات على التخطيط المتقدم لهجمات محتملة في العراق، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكانهم المضي قدماً في أي هجوم ومتى في المنطقة".
يذكر أن واشنطن عززت وجودها العسكري في الشرق الأوسط في عرض للردع شمل إرسال قاذفات B-52 ذات القدرة النووية إلى المنطقة، والإعلان عن عبور غواصة نووية بالقرب من الخليج العربي، وقرار الرئيس دونالد ترمب بتمديد إقامة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في المنطقة.
وبالتزامن مع ذلك وفي خطوة مفاجئة كشف الحرس الثوري الايراني الخميس عن قاعدة صواريخ باليستية تحت الأرض على سواحل الخليج العربي.
وأوضح قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، خلال زيارته للقاعدة أن القاعدة تضم صواريخ دقيقة يصل مداها مئات الكيلومترات، وهي واحدة من منشآت أخرى تحفظ الصواريخ الاستراتيجية لإيران وفقا للحرس الثوري.
الكشف عن هذه القاعدة العسكرية، يأتي بعد يوم من مناورات عسكرية للحرس الثوري في مياه الخليج العربي، بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، هدد الخميس برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90% بعد تعليق طهران التزاماتها بالاتفاق النووي.
وقال في تصريحات للتلفزيون الإيراني إن بلاده باتت قادرة بسهولة على تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 20% وقد تصل حتى إلى 90%".
يأتي هذا في وقت يرى مراقبون أن إيران تحاول اللعب حاليا في الوقت المستقطع، ساعية إلى رفع السقف بانتظار حلول موعد التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة.
إلا أن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن كانت قد ألمحت سابقاً إلى أن الاتفاق النووي يحتاج لبعض التعديلات، لجهة التطرق إلى مشكلة الصواريخ الباليستية وغيرها من النقاط.
وأكد مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان أنه يجب التفاوض على برنامج إيران الصاروخي قبل العودة إلى الاتفاق النووي.
من جهة أخرى قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، إن بلاده لا تتعجل عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، لكنه شدد على ضرورة رفع العقوبات فورا.
وقال خامنئي، في تصريحات بثها التلفزيون "لا نصر على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ولا نتعجلها... لكن المنطقي هو مطلبنا برفع العقوبات"، على حد قوله.