لا يُلدغ المناضل في الحجرية مرتين..

الاحد 21 يوليو 2019 - الساعة 05:16 صباحاً

 

 

حاولت قطعان الإخوان، وبشتى الوسائل، أن تدخل الحجرية في أتون حرب بينية حتى تتخلص من كابوس ثورة وحلم دولة مدنية..

 

اتخذ التنظيم والمقر زبانيته ليولجوا إلى قعر دار الحجرية، وامتهان مواطنيها ومناضليها، لكنهم لم يفلحوا رغم سلسلة الاغتيالات التي قاموا بها ضد قيادات حجرية أصيلة كانت بدايتها اغتيال الشهيد البطل عبدالرقيب نعمان، وما تلته من إعدامات لعيسى محمد سيف، ولم تنته تلك الجرائم التي قام بها الإصلاح في 91م وما تلاها عندما اغتالت البطل ماجد مرشد، وحاولت اغتيال وزير العدل عبدالواسع سلام والأستاذ عبدالعزيز السقاف، وكثير من قادة النضال من أبناء الحجرية..

 

كل هذا وما زال حقد هذا التيار الإجرامي على الحجرية وأبنائها يتوالى ويتجدد خوفاً من قيام دولة مدنية حداثية مناوئة لتيارهم الظلامي الساعي لبناء إمارة الجهل وخلافة الخنوع والعمالة لاردوغان وتيار الإخوان الإرهابي..

 

حاولوا زج الحجرية بإنشاء معسكر استيطاني شبيه ببؤرة عصابات الهاجانا الصهيونية وأسموه اللواء الرابع جبولي، في محاولة للالتفاف على الحجرية وأبنائها وإخضاعهم لإملاءات المقر المدنس، لكن الحجرية كانت على مستوى المسئولية، فانتفضت وأعلنت الرفض التام لأي نتوء سرطاني مهما كان، وكانت الصاعقة للإخوان تلك المظاهرات الرافضة لهم ولمشروعهم الظلامي..

 

اليوم يعود الإخوان لنفس مكرهم ودناءتهم في الاغتيالات السياسية، وكان آخر هذه الاغتيالات اغتيال الشهيد الطالب الجامعي/ عبدالخالق الحاج، الذي تم اغتياله أمام ثكنة من ثكناتهم وهي شرطة السير والتي قامت أجهزتهم القمعية بمحاولة تمييع القضية والتستر على الجناة، بل وإخراج أحد المتهمين الرئيسيين بالجريمة المرقم في صفوف مليشياتهم.. أتعلمون لماذا؟؟

 

لأنهم من أمروهم باغتياله حتى يخضعوا أخاه البطل والقائد في صفوف اللواء 35 مدرع المقدم رائد الحاج الوهباني لتنفيذ أجندتهم، إلا أنهم لقوا جَلَدا وشموخا وصبرا أعجز الجبال، فكان أن استكملوا مؤامرتهم على الحجرية وأبنائها بمحاولة أخرى من المقر المدنس، وهي إصدار مذكرة من قيادة محور الإخوان إلى النتوء السرطاني المسمى اللواء الرابع جبولي، والذي طلب منه أن يتمدد بمسرح عملياته بدلاً من جبهات القتال إلى داخل مديرية المواسط حتى يجزأ المجزأ ويدخل في نطاق اختصاص اللواء 35 مدرع وليتم بعدها جر الحجرية وأبنائها إلى حرب آملين تصفيتهم فيها خاصة بعد حصار الحجرية بلواءين خاضعين للمقر وتعليماته.

 

فاللواء17 شاه يحاصر الحجرية من اتجاه الشمال وتحديداً من جبل حبشي واتجاه المسراخ، بينما اللواء الرابع جبولي يحاصر الحجرية من الجنوب، وبهذا يعتقدون أنهم سيحكمون سيطرتهم على الحجرية ويتم ترويع أهلها لتعود حديقة لعلي محسن وزبانيته في تعز..

 

يحلم هؤلاء القطعان بأن تعود تعز والحجرية خصوصاً إلى جلباب الطاعة للهضبة وقذارتها، ناسين أن الشمايتين كانت أولى المديريات الثائرة ضدهم، والمعافر كانت وما زالت المدد للدولة المدنية، والمواسط نبع الأحرار ورافد الجبهات وكل مديريات الحجرية، وصبر كانت وستبقى الثورة وشعلتها ضد كل من تسول له نفسه أن يجعلها مرتعاً للإرهاب المستورد من تركيا وقطر.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس