الشاب عبدالرحمن ... ضحية تعذيب للمليشيات يعاني ديون العلاج بعد انهيار احلامه باستكمال دراسته بالخارج
الاثنين 26 يونيو 2017 - الساعة 04:26 صباحاً
المصدر : خاص
نشر الصحفي محمد عبدالمغني قصة مأساوية لأحد شباب الثورة تعرض للتعذيب على يد المليشيات وبات الان مقعد على فراش المرض غارقا في ديون العلاج بعد ان انهار حلمه باستكمال دراسته.
وقال الصحفي محمد عبدالمغني في منشور له على صفحته على " الفيس بوك " بأن الشاب عبد الرحمن البسيسي حرم من منحته الدراسية الى المانيا بعد اختطافه من قبل المليشيات في صنعاء وتعذيبه لتتحول رحلته الدراسية الى رحلة علاجية.
نص ما كتبه الصحفي محمد عبدالمغني :
عبد الرحمن البسيسي شاب حصل على منحة دراسية الى دولة المانيا بقرار وزاري بعد ان كان من الطلاب المبرزين والاوائل في محافظة الضالع ولكن طريق المستقبل لم يكن سالك على الإطلاق فقد قاسى كل أصناف التعذيب في سجون الحوثي والان يقاسي نفس المعاناة في احدى مستشفيات مدينة الرياض وصلت حالته إلى مرحلة حرجة وعجز عن دفع تكاليف العلاج.
تعرفت على هذا الشاب في احدى الفعاليات التي كانت تنفذها الحركة الطلابية المناهضة للوجود المسلح في الجامعة صنعاء , في بداية أيام اسقاط العاصمة بالتحديد, حدثني يومها عن حملة اختطافات عديدة لطلاب لا يعرف احد عنهم شيء الى الان وكان هو من ضمن المختطفين الذين تم اقتيادهم من سكنهم في حي الأندلس ومن ثم مصادرة الحوثيين الملف الخاص بمنحته الدراسية وكل اوراقه الجامعية .
خرج عبدالرحمن من السجن واستمر بعد ذلك ثلاث سنوات يبحث عن طريق لإعادة منحته, حتى تمكن من الوصول الى السعودية وحصل على توجيه من رئيس الوزراء احمد بن دغر بإعادتها ولكن تبين في اخر المطاف انه مجرد توجيه غير معمول به شبيه بتلك التوجيهات التي اعتادت اصدارها الوزارات والمرافق الحكومية لأصحاب المعاملات من الطبقة الاجتماعية الدنيا(غير المستحقة), تلك التوجيهات التي تنقسم عادة في دوائنا الادارية الى جادة معمول بها وتحمل أحيان توقيع باللون الأزرق وتوجيهات غير جادة لتخفيف تزاحم أصحاب الحقوق عند بوابات الوزارات وتحمل أي لون اخر ,,المهم رفض الجميع التعامل مع التوجيه.
ليس ابن نافذ ولا يملك ظهر في الحكومة كل ما كان يرغب فيه إعادة منحته ومواصلة دراسته وبدلا من ان يحصل عليها حصل على مرض مزمن نتيجة انهيار كامل في دورته الدموية.
عبدالرحمن قال لي قبل قليل اريد ان اتعافى واعود الى اليمن يا محمد إلى القرية إلى مزرعة القات , لم اعد املك رغبة في الدراسة. — مع عبدالرحمن صالح.
شاكر صالح
2017-June-30ربنا يكتب له لما فيه الخير