إلى من يتحدثون عن خذلان عائدة العبسي
الاثنين 22 يوليو 2019 - الساعة 06:52 صباحاً
راشد محمد
مقالات للكاتب
عليكم أن تعوا أن عائدة العبسي عاشت شامخة ومعتزة بنفسها ورحلت بهدوء وصمت يليق برحيل الأوفياء والمناضلين دون أن تحدث ضجيج ما، فلا تتكفلوا بمهمة الضجيج الآن.
لم تكن تنتظر شفقة وإحسان معين عبدالملك أو غيره، فهي أكبر من ذلك بكثير بكثير بكثير..
عائدة كانت تطالب الحكومة بتسليم رواتب الموظفين، بمنحهم حقوقهم ليعيشوا بكرامة وبعيد عن المكرمات الزائفة والتسول في بلاط الحكومة.
بعد بطولات انسانية وتضحيات قدمتها بنكران ذات، قتلت عائدة في مدينة مخذولة ومحاصرة وتفتقد لأدنى الخدمات، وفي مستشفى عام بلا موازنة حكومية منذ بداية الحرب !!!
عائدة تنتمي إلينا نحن المتعبين، المكسورين، المهمشين، المكافحين، والحالمين بواقع أفضل، وحياة كريمة..
اليوم نحن من خسر برحيل عائدة، نحن من تقاسمنا معها الهم والوجع وقلة الحيلة ومأساة الواقع..
عائدة العبسي خسارة للمناضلين ولزملائها الذين تقاسموا معها الخبز والقضية والصعاب والتحديات وحتى الأحزان، خسارة لهولاء لأن صفهم وقضيتهم وهمهم خسر أحد اعمدته الصلبة والمتينة.
عائدة خسارة لكل تعز التي تحتاجها وقت الشدائد ويحق لنا أن نبكيها ونحتسي مرارة الفقدان ونتجرع خسارة الرحيل الفاجع.
إلى رحمة الله يا عائدة