التحالف السياسي لأحزاب الرياض!
الثلاثاء 23 يوليو 2019 - الساعة 07:20 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
منذ بداية الانقلاب تواصلت انا شخصياً بقيادات حزبية يمنية مشدداً على ضرورة ميلاد رافعة سياسية على هيئة تحالف وطني يضم كل القوى والفعاليات السياسية التي تؤيد وتدعم الشرعية وترفض انقلاب 21 ايلول الذي عطل العملية السياسية وادى الى غنيمة السلطة والسلاح وبعض الثروة بدعم ايراني واضح.
وطالبنا قيادات الاحزاب بأن يقوم هذا التحالف على اساس برنامج سياسي يتسق مع مقررات الحوار ومع والواقع ومتطلبات المرحلة وتكون القضية الجنوبية اولوية بالنسبة له.
راجت الفكرة وتبناها التنظيم الناصري من خلال امينه العام عبدالله نعمان ووافقه الاشتراكي في نفس السياق والمسار واخيراً ولد تحالف سياسي بعد عقد البرلمان اجتماعه الاستثنائي في سيئون وانتخابه هيئة رئاسة جديده وتخمض التحالف الذي يبدو مشوهاً ومفتقراً للعمل بشكل جدي وبداء وكأنه ولد ليستهلك الفكرة ويتبنى خطاب غير واقعي لا يمكن للاحزاب ان تطبق ذلك الخطاب والبرنامج الملخص من النوافذ الالكترونية وكان هذا التحالف الذي اُعلن عنه لغرض الالتفاف على الحق الجنوبي والقوى الجنوبية التي ترفض الهيمنه والتسلط تحت شعارات براقه وبرامج مُصاغة لا تعدو كونها مجرد حبر على ورق.
فالأحزاب السياسية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي والتجمع اليمني للاصلاح لا يؤمنا بشكل الدولة الذي تضمنتها مقررات الحوار والشواهد ماثلة وما يدور من صراع بين الحزبين في المناطق المحررة في الاجزاء الشمالية يثبت ان رفع شعار الفدرالية والدولة الاتحادية والسته الاقاليم مجرد كذبه ومزايده في ظل ما نلمسه واقعاً من اقصاء واستئثار وتقاسم من قبل الحزبين اما في مأرب والجوف فهناك سيطرة اصلاحية مصبغة بنكهه مؤتمرية والكارثه انه يتم فرض قرارات لشخصيات لسيوا من ابناء اقليم سبأ اما المنظومة الامنية فهي عبارة عن جيش خاص.
كيف يمكن لنا ان نعقد امل ع تحالف سياسي يرفع شعارات ويتبنى برامج وفي نفس الوقت يعمل بعكسها وربما لا يعلم البعض ان هذا التحالف تم تشكيل لجنة تحضيرية له من شخصيات حزبية لكنها مقربة من مكتب الرئيس هادي اي من مدير مكتبه العليمي.
لقد ولد التحالف السياسي للاحزاب الداعمه لشرعية مشوهاً ومشلولاً و هذه عاده لقوى الشمال واذرعة المنظومة القديمة فهي لا تجيد الا استهلاك الفكرة والحيلولة دون ميلاد رافعة سياسية تهدف لبناء الدولة اليمنية دولة المواطنة والقانون.