عائده العبسي روح ثائرة لم تمت...
الاربعاء 24 يوليو 2019 - الساعة 04:24 صباحاً
محفوظ مرعي
مقالات للكاتب
رحلت الام والاخت المناضلة عائده العبسي بعد مرحلة نضال ومقاومة وتضحيه بنقاوة الثوار ومبادئ المخلصين وقيم الشرفاء، جعلت حياتها مليئة بالمواقف الشجاعة ،حملت حقوق الضعفاء، دافعت عن حقوق المكافحين والعمال، تتألم لأنين الوطن وتأن للثكالى لتجعل نفسها المرأة العفيفة والزوجة الصالحة والام المربية والقائدة الشجاعة.. في وسط الساحات كانت هي المشرقة وفي الميادين هي الفارس، تغمد الجروح وتحمي المناضلين ،كل ذلك لأنها احست بالاستبداد لوطنها والطغيان علي شعبها ليخلق من آلامها ثورة نابعة من قيمها الإنسانية لتقارع الفساد، وتعري الفاسدين،
عائده العبسي كافحت من اجل دولة العدالة والحرية والوحدة لتحقيق الحكم الرشيد والشراكة الوطنية وقيام دولة مدنيه مجرده من حكم الاستبداد الطائفي والعنصري .... واستغلال السلطة للانفراد، والإقصاء والتهميش لتستبد الامة بثقافتها واتجاهاتها وحقوقها ليصبح الشعب مستغلا بحاجاته للحفاظ، علي، ارباب السلطة...
عائده ...رحلة وبرحيلها فقدت تعز والوطن امراه ثائرة تركت روحها الثورية لتعانق ارواحنا وتشعل حماس ثورتنا لتخبرنا ما أوصى به شهداء الوطن الراحلون ان الثورة مبادئ لا تهدأ وقيم لن تموت. لتترك وصيتها المعلنة بمواقفها تدعو الي استمرار الكفاح والنضال لتحقيق العدالة والاقتصاص لأعداء الوطن والانسانية وتغميد الجروح لهذا الوطن محملةً لنا امانة ذلك
اخيرا ليكن استشهاد عائدة العبسي مرحلة جديده للتصحيح الجذري لكل الاختلالات التي كدسة ثقافة الفساد والافساد في كل المجالات الصحية والإدارية والعسكرية والامنية فخطأ وفاتها لم يكن الا لوجود الفساد الاخلاقي والديني والوطني بعدم وجود الكفاءة والقدرة في العمل والعدالة في التوزيع، فكم من اخطأ قتلت ارواح الناس الم تكن التعبئة المتطرفة سبب في القتل، الم يكن فساد الامن سبب في القتل، الم يكن الإقصاء والاستحواذ، والارتهان سبب في ذلك، الم يكن تهميش مؤسسات الدولة علي حساب ارباب الاموال والسلطة واضعاف دورها وعدم وجود الرقابة فيها سبب في ذلك فالسكوت علي ذلك يفاقم المشكلات ويعجز وضع الحلول فكلما استشرى الفساد انتشرت الفوضى وحل الغضب وقتلت الإنسانية افيقوا قبل ان تندموا
لك الله يا وطني
عائدة العبسي الروح الثورية التي لم تمت