"الحوثية" أبشع جائحة وحشية مرت على اليمن

الاربعاء 24 يوليو 2019 - الساعة 06:27 صباحاً

 

إذا كان الحوثيون يقتلون رفاقهم الذين قاتلوا في صفوفهم منذ البداية وينكلون بهم بتلك الصورة التي رأينا فيها قتل مجاهد قشيرة، فكيف يقتلون وينكلون بأعدائهم؟ لا أود حتى أن أتصور الأمر.

 

وما أزال حتى الآن لا أستطيع تصور أن كل تلك الهمجية والوحشية تسرح وتمرح الآن في اليمن وتتصرف بأرواح الناس بكل أريحية وتنكل بجثثهم بكل حقارة وقذارة.. ثم تحتفل فوق الجثث مطلقة الصرخة الخمينية!

 

مجاهد قشيرة هو قيادي حوثي كبير في عمران، قاتل إلى جانب الحوثيين من قبل اقتحام عمران، ويقال إنه ممن ساعدوهم على اقتحامها.. وقد قتله الحوثيون أمس بطريقة بشعة ووحشية فظيعة.. قتلوه وسحلوه، ثم أطلقوا الصرخة- التي لطالما أطلقها معهم- فوق جثمانه!

 

هشموا فمه ورأسه، وكسروا أضلاعه، ويبدو من الفيديو المتداول أنهم كسروا حتى أيديه وأرجله!

 

وقد ظلوا يركلونه ويشتمونه ويهينونه ويتفّون عليه بعد أن أشبعوه قتلاً وتنكيلاً!

 

بل إن أحدهم أبدى حرصاً أكبر: فقام بتكسير ما تبقى من أضلاع الرجل بعقب رشاش الكلاشينكوف، وجّه لصدر القتيل المهشم أصلاً عدة ضربات، ثم انحنى على الجثة، ولمس كتلة كبيرة انزاحت على جانب بطن الرجل، كتلة بدت لينة، وبدا أنها من أعضاء الرجل الداخلية.

 

لم أستطع نشر الفيديو رغم أنه لا يظهر مجاهد قشيرة خلال السحل بل بعد أن مات وتم سحله.

 

لكنه ظل مشهداً بشعاً ومروعاً، ومع هذا الفيديو متداول ويستطيع الواحد أن يشاهده، على الأقل كي يعرف كيف يتعامل الحوثيون مع رفاقهم حين يختلفون معهم، وكيف يقتلونهم وينكلون بهم.

 

الحوثيون أيضاً -بحسب الأخبار- فجروا بيت مجاهد قشيرة، ولا بد أنهم أطلقوا الصرخة على الأنقاض.

 

وهذه رسالة لكل من يقاتل مع الحوثيين أو يؤازرهم من اليمنيين: لا تؤازروا الحوثي في إهانة وسحل اليمنيين وتفجير بيوتهم، لأنه في نهاية المطاف سينتهي بإهانتكم وسحلكم وتفجير بيوتكم أنتم.. وهذه مسألة لا تحتاج أبداً إلى ذكاء.

 

الحوثية هي أبشع وأفظع حركة، أو جائحة بعبارة أدق، مرت على اليمن، وهي تثبت كل يوم، وتؤكد أن مصائبها وهمجيتها ووحشيتها لن تصيب خصومها وأعداءها فقط، بل ستطال قادتها وعكفتها المخلصين أنفسهم.. بل وقد تغدق عليهم من همجيتها ووحشيتها أكثر.

111111111111111111111

عادل سيف مهيوب

2019-July-25

شكرا لمقالك الصريح والهادف بل والناصح


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس