دفاعا " عن الشرعية " .. لا للأجندات المشبوهة !! (1)
الجمعه 26 يوليو 2019 - الساعة 03:00 صباحاً
نبيل أمين الجوباني
مقالات للكاتب
هل هناك ثمة مشاريع خارجية أو داخليه تحول دون عودة الرئيس / هادي إلى أرض الوطن لمزاولة مهامه لاسيما وهناك أكثر من 80 % من الأراضي اليمنية باتت محررة !؟
أم أن هناك تحديات حقيقية في الداخل المحرر لاسيما وأن ليس في ال 80 % من الأراضي المحررة منطقة واحدة أسفا " آمنة تصلح لئن تكون مقرا لإقامته ، وبالتالي فشلت كل المحافظات المحررة في تقديم نموذج واحد يستحق الذكر وبالتالي التعميم .
أم أن موضوع عودة هادي على ضرورته وأهميته مرهون أيضا " بإزالة التحديات ، وتأمين الشرعية الدستورية الوحيدة للبلد ، وهو ما يجعل تلك الأصوات التي طالبت وتطالب الآن بعودة الرئيس لا تعدو سوى مزايدات منها ، ومحاولة لتأجيج الشارع وافتعال أزمات جديدة نحن في مناطق الشرعية في غنى عنها ، ومحاولة رخيصة منها لتوتير الوضع وارباك الشرعية والتحالف العربي ، وخدمة قوى الانقلاب والأجندات الخارجية الداعمة لهما معا " !!
إلى أي مدى يمكن أن تنجح قوى الشر هذه في توتير وتعكير وتسميم الأجواء و التأليب ضد الشرعية والتحالف !؟
لاسيما وهي تسوق بأن الرئيس هادي أصبح عبئا" على الشرعية ، وبأنه من يرفض خيار العودة !!
والتسويق بأن هادي لم يعد من أوراق المستقبل ، بل وأنه لم يعد مأملا " فيه أو معولا " عليه بعد كل هذا الفشل والعجز الذي صنعته أيديهم ورموه به !!
و أياديهم قد طالت كل أجهزة ومفاصل الدولة .
لا نعفي رئيس الدوبة عن دوره ، أو من مسؤولياته ، كما ونحرص في الوقت ذاته على تأمين سلامته وشرعيته وهي أولا " وأخيرا " مصدر قوة كل قوى الوطنية والتحديث ومشروع الوطن الكبير بآفاقها الاتحادية العريضة والدولة الضامنة لكل رعاياها .
نعم شرعيته هي مصدر القوة لنا كقوى وطنية وأصحاب مشروع وطني جامع وكبير بحجم كل اليمن واليمنيين .
لقد وصل الأمر بقوى التضليل والانتهازية ، واجندتها الخارجية الخبيثة التي تبث فيها سمومها عبر قنوات الفضاء الإخوانية ومواقع ذبابهم الإلكتروني العفن إلى تسميم الأجواء ، واضرام النار في وجه الشرعية ، وقد وصل بها الحد إلى استعطاف الشارع الجنوبي وتنكية جراحه ومحاولة تثويره وتحريضه ضد الرئيس هادي ، ومحاولة تصويره لهم بأنه بطل حرب صيف 94 ، واحد أهم أدوات انتصارها لصالح من شنها ضد أبناء الجنوب ، تصوروا مثل هذا التأليب والتحريض ضد هادي رئيس الجمهورية الشرعي الوحيد ، في هذا الظرف والتوقيت ، وهو الذي تعول اليمن كلها حل قضاياها على يديه ، وليس القضية الجنوبية فقط .
اصحاب هذه الاصوات وبمعية النظام السابق الذي كانوا جزءا " منه ( أصحاب الفتوى والفيد والجهاد و دعاوى الإجهاز على الحزب الاشتراكي اليمني واسلمة الجنوب ) هم صناع كل الحروب وليس حرب صيف 1994م فقط .
ولكم ان تتأملوا الى هذه النعرات وتنكية الجراح بين إخوتنا في الجنوب واستثمار حالات أنفعاله ومحاولة الزج بها في خدمة أجندتهم المريضة والمشبوهه في الضغط وازاحة هادي !!
بدأ ذلك واضحا في قناة بلقيس ذات التوجه القطري المعروف المعادي للشرعية ولهادي وللتحالف ، والقريبة في الوقت ذاته من الحوثيين والمتماهية مع أجندات قطر وتركيا وإيران وتنظيم الإخوان وخرائط التفتيت في المنطقة .
والتي تتماهي أيضا مع أجندات مشبوهة أخرى تعمل لذات الغرض : منها منظمة سيادة أو
( الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب ) ( سيادة ) برئاسة ياسين التميمي الصحفي والاعلامي الإخواني المقيم في تركيا وصاحب التسويق الخبيث من قناة بلقيس .
وهي منظمة مشبوهة الهدف والتمويل إخوانية التوجيه ، قطرية المشروع ، تركية الوجهه والرعاية والنشاط الاستخباري ، وتحديدا مسؤولوها في الخارج ، وبعض منتسبيها من الداخل الإخواني في الداخل التعزي .
والتي سعت إلى تطعيم واجهتها في تعز بكثير من الصادقين في توجههم الحدي الرافض للكثير من السياسات والتدخلات في الشأن الداخلي ، وحاولت تلك الأجندات أن تحتوي غضبهم وتسوق به أجندتها وعملت في الوقت ذاته على ابرار هواة الأدوار والباحثين عن الأضواء ، ويمارسون تعويضا بديلا " أو نفعياً أو فعلا " تخديريا " .
وكثير من منتسبي هذه المنظمة أو الهيئة في الداخل التعزي إخوانية ومشبوهة .
………. يتبع