هل تحمي التفاهمات الإقليمية قوات "الاخوان" من صواريخ الحوثي ..؟!
الثلاثاء 02 فبراير 2021 - الساعة 10:13 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي
اثار العرض العسكري الذي اقامته قوات موالية للإخوان على تخوم مناطق الصبيحة بلحج يوم أمس ، التساؤل حول سر عدم استهدافها من قبل مليشيات الحوثي.
وأقامت الجماعة يوم أمس الاثنين حشد عسكري لافت عبر ما يسمى " محور طور الباحة " الذي يقوده العميد الاخواني / ابوبكر الجبولي ، الذي دشن العام التدريبي للمحور المزعوم باستعراض لافت للقوة بحشد عشرات الأطقم المسلحة بأسلحة متوسطة، ووحدات من القوات التابعة لمحور.
وجاء الاستعراض العسكري وفي منطقة مكشوفة لا تبعد عن تواجد مليشيات الحوثي اكثر من 30كم اثار التساؤلات حول سر عدم استهدافها من قبل المليشيات التي لا تفوت فرصة استهداف مثل هذه العروض.
هذا التساؤل طرحه الصحفي والكاتب خالد سلمان الذي أشار الى أن فعالية تدشين محور طور الباحة، معلومة ومعروف موعدها ومكانها وكبار العسكريين المليشاويين الحاضرين التدشين.
مضيفاً بالقول : فعالية محمية من قبل سلاح الحوثي ، المتخصص في قصف فعاليات ومنصات الجنوب من الضالع والعند وحتى المطار.
وبرى سلمان بان ذلك يعد تأكيداً لوجود " تفاهمات سياسية عسكرية حوثية إصلاحية " ، تمنع الاستهداف من قبل الطرفين.
وسبق وان قامت جماعة الاخوان باستعراض عسكري لمليشياتها في تعز وبشكل علني دون وجود مخاوف من أي استهداف قد تتعرض له من قبل مليشيات الحوثي المرابطة على حدود المحافظة ومن ثلاثة اتجاهات.
وأواخر ديسمبر من عام 2019م ، جرى اكبر استعراض عسكري لجماعة الاخوان في منطقة يفرس بجبل حبشي من خلال تدشين معسكر "حمد" من قبل القيادي الاخواني المقيم في تركيا حمود سعيد المخلافي.
تدشين المعسكر الذي يحمل اسم أمير قطر السابق ضم الالاف من الجنود العائدين من جبهات الحدود بدعوة من المخلافي ، وكان لافتا التصوير الجوي للتدشين لإبراز الحشود ومساحة المعسكر.
وظل المعسكر لأشهر سابقة ولاحقة من التدشين مقراً لتدريب الالاف من عناصر مليشيات الحشد الشعبي ، رغم انه يقع على بعد كيلومترات فقط من تواجد مليشيات الحوثي.
وعلى العكس من ذلك ، فقد تعرضت الاستعراضات العسكرية التي اقامتها قوات الانتقالي او القوات الغير خاضعة لسيطرة الاخوان ، لحوادث استهداف من قبل مليشيات الحوثي ، بعضها تبعد عن مناطق سيطرتها بعشرات الكيلومترات.
فبعد أيام فقط من استعراض المخلافي ، استهدفت مليشيات الحوثي بصاروخ بالستي عرضاً عسكرياً اقامته قوات تابعة للمجلس الانتقالي في أحد الملاعب بمدينة الضالع ، اسفر عن مقتل واصابة نحو 15 مدنياً ، حيث جاء الاستهداف بعد دقائق فقط من انتهاء العرض وتجمع المواطنين داخل الملعب.
وسبق ذلك باشهر استهداف العرض العسكري الذي أقامه اللواء الأول دعم واسناد في معسكر الجلاء بمديرية البريقة في عدن في أغسطس من عام 2019 ، بصاروخ بالستي من قبل جماعة الحوثي .
واسفر الاستهداف عن مقتل واصابة العشرات من افراد اللواء ، على رأسهم قائد اللواء منير اليافعي (ابواليمامة) وهو أحد ابرز القيادات العسكرية الموالية للمجلس الانتقالي.
ولعل ابرز حادثة استهداف ، كان استهداف العرض العسكري الذي اقامته المنطقة العسكرية الرابعة في قاعدة العند ، بطائرة مسيرة من قبل مليشيات الحوثي ، مطلع عام 2019م، واسفر ذلك عن مقتل 5 جنود إصابة عدد من القيادات العسكرية البارزة ، توفي منها لاحقاً رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء محمد صالح طماح.
وقد دفعت هذه الحوادث قوات الانتقالي الى منع إقامة أي عروض عسكرية لقواتها ، حيث لم يشهد العام الماضي أي عرض عسكري لافت لها ، بعكس الحال لدى القوات الخاضعة لسيطرة الاخوان.
وهو ما يثير الشكوك بوجود تفاهمات إقليمية بين القوى الداعمة للطرفين ( ايران وقطر وتركيا ) ، ترسم حدود الصراع بين جماعتي الحوثي والاخوان في اليمن ، وتنسق الجهود بينهم لاستهداف عدوهم المشترك وهو التحالف العربي والقوى المتحالفة معه.
وما يؤكد ذلك كما يرى مراقبون ان المليشيات التي تعد لها جماعة الاخوان في تعز لا تستهدف جماعة الحوثي ، بل أنها مخصصة لاستهداف القوى الموالية للتحالف في الجنوب والساحل الغربي ، وفقاً لرغبة مموليها ، لذا فهي بحصانة من صواريخ الحوثي الايرانية.