مؤشرات لعودة العلاقة بين الحكومة والامارات يعمق خسائر الاخوان
الجمعه 19 فبراير 2021 - الساعة 11:27 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
قالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" بان وزير الخارجية احمد بن مبارك تلقى الخميس اتصالاً من وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد، في اول تواصل من نوعه منذ اشهر.
وبحسب الوكالة فقد عبر الوزير الاماراتي عن " دعمه وحرصه الدائم على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات" ، ناقلا تحياته الى الرئيس هادي والحكومة.
بدوره أكد الوزير بن مبارك على متانه العلاقات بين اليمن والامارات
ووقوفنا معا في ذات الخندق لمواجهة التحديات المشتركة جراء الانقلاب الحوثي الذي جاء منفذا للأجندة الإيرانية"، مجددا تقديره لكل ما قدمته دولة الامارات العربية المتحدة.
ويعد هذا الاتصال هو الأول من نوعه منذ توترت العلاقات بين الشرعية والامارات ، بعد ان صعدت قيادات بالشرعية محسوبة على جماعة الاخوان المسلمين من هجومها ضد الدور الاماراتي في اليمن.
وتصدر هذا الهجوم وزير الخارجية السابق محمد الحضرمي الذي كان محسوباً على الاخوان، ليأتي هذا التواصل مع وزير الخارجية الجديد مؤشراً واضحاً على عودة العلاقة بين الحكومة الشرعية ودولة الامارات العضو في التحالف العربي ، بحسب مصادر سياسية.
وقالت المصادر بان ذلك يعكس تغيير في سياسة الحكومة الجديدة وضعف النفوذ الاخواني داخلها ، مع وجود مؤشرات أخرى على ذلك ومنها العلاقات الجيدة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشارت المصادر الى التصريحات الأخيرة التي ادلى بها رئيس الوزراء معين عبدالملك والذي أكد فيها على العلاقة الجيدة بين الحكومة والمجلس الانتقالي ومشيداً بدوره في تسهيل عمل الحكومة.
وبالتزامن مع ذلك كشف موقع "إرم نيوز" الإماراتي إن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي سيعود إلى عدن خلال أيام، بعد نحو عام ونصف من مغادرتها.
هذه العودة رأت فيها المصادر مؤشراً للتقدم في تطبيق اتفاق الرياض واستقرار الوضع في عدن وتحسن واضح في العلاقة بين الشرعية والحكومة من جهة وبين الانتقالي والامارات من جهة أخرى.
المصادر اعتبرت ذلك تفسيراً للمواقف المهاجمة ضد الحكومة من قبل قيادات جماعة الاخوان والتي دشنها رئيس الجماعة محمد اليدومي منذ وصولها الى عدن وزعم فيها بان الحكومة خالفت الدستور والقانون بعدم تقديمها لبرنامجها الى البرلمان.
هجوم اليدومي على حكومية معين وصمته على الحكومات السابقة ، يؤكد بحسب المصادر عدم رضا جماعة الاخوان عن الحكومة بسبب فقدانهم للنفوذ داخلها.
والى جانب اليدومي شنت قيادات إخوانية هجوماً على الحكومة وعلى رأس الشرعية، وبدأت بتوجيه الانتقادات الحادة لها واتهامها بالفشل والضعف وهو ما كانت تفرضه في السابق.
ومثلت تصريحات حميد الأحمر الأخيرة لموقع "الجزيرة نت" القطري ، ذروة هذا الهجوم الاخواني والذي عبر فيها عن اعتراضه على تشكيل الحكومة والاعلان عنها قبل تنفيذ الشق الأمن والعسكري من اتفاق الرياض ، حد زعمه.
وفي حين هاجم الأحمر التحالف بشكل عنيف ، المح في سياق حديثه الى إمكانية إيجاد بديل عن الشرعية عبر خلق ما أسماها بالقوى المجتمعية ،و ما اعتبره مراقبون توجه إخواني لخلق تحالفات جديدة لها في اليمن بعيداً عن الشرعية والتحالف.