القبض على قيادي بالقاعدة في وادي حضرموت يسلط الضوء على تواجد التنظيمات الإرهابية بمناطق الشرعية
الخميس 04 مارس 2021 - الساعة 11:43 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
سلطت حادثة القبض على قيادي بارز في تنظيم القاعدة بوادي حضرموت يوم امس الضوء على انتشار وتواجد التنظيمات الإرهابية في مناطق سيطرة الشرعية.
وأعلنت مصادر أمنية وإعلامية عن نجاح عملية خاصة في القبض على القيادي بالقاعدة قابوس سعيد بن طالب الكثيري في منطقة قريبة من مدينة سيئون مركز وادي حضرموت.
وقالت المصادر بان قوة أمريكية خاصة وبمشاركة قوات يمنية وأخرى من التحالف العربي، داهمت أحد المنازل في منطقة تريس غربي مدينة سيئون، تمكنت خلالها من القبض على القيادي في القاعدة.
وبحسب المصادر فان القيادي الكثيري متهم بتنفيذ عمليات اغتيال في مناطق وادي حضرموت، ابرزها عملية اغتيال قائد قوات التحالف العربي في وادي محافظة حضرموت، المقدم الركن بندر بن مزيد العتيبي، وجنديين سعوديين وآخرين يمنيين في مديرية شبام في 19 أيلول/ سبتمبر 2019م.
في حين اشارت مصادر إعلامية الى ان القيادي الكثيري تم نقله بعد القبض عليه بطائرة سعودية خاصة إلى قاعدة أمريكية جوية بالقرب من الحدود اليمنية السعودية.
هذه الحادثة تعيد التذكير بقضية انتشار وتواجد التنظيمات الإرهابية في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية وتخضع لقوات عسكرية وأمنية مسيطر عليها من قبل الاخوان المسلمين.
ويتضح حقيقة انتشار وتواجد الإرهابية من خلال عمليات القبض على قيادات بهذه التنظيمات او عمليات استهدافها بطائرات المسيرة الامريكية وجميعها تتم في مناطق سيطرة الشرعية.
الرئيس الأمريكي السابق ترامب كان قد اعلن مطلع فبراير من العام الماضي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي ، بعملية خاصة نفذتها طائرة أمريكية مسيرة استهدفت الريمي في مأرب.
وفي أكتوبر الماضي تم الإعلان عن عملية خاصة في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة اسفرت عن القبض على خليفة الريمي وهو خالد باطرفي ومقتل نائبه سعد عاطف العولقي ، قبل ان يظهر باطرفي في مقطع فيديو منتصف الشهر الماضي ليكذب ذلك.
وفي مايو من عام 2019م أعلنت قيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة الاخوان القبض على بلال علي محمد أحمد الوافي المكنى بـ"أبو الوليد"، نجل أحد القياديات الاخوانية ، وقالت بأنه من أخطر قيادات "القاعدة".
وبالإضافة الى هذه الحوادث، نفذت الطائرات المسيرة الامريكية عشرات الغارات لاستهداف عناصر القاعدة وكانت جميعها في مناطق سيطرة الشرعية في كل من مأرب وشبوة.
وما ثير شكوك المراقبين والمتابعين هو امتناع التنظيمات الإرهابية عن استهداف القوات المحسوبة على الشرعية والاخوان رغم تواجدها الواضح في مناطق سيطرتها ، في حين تقتصر هجماتها على خصوم الاخوان مثل المجلس الانتقالي الجنوبي.
هذا النقطة تعتبرها قيادات وانصار المجلس الانتقالي تأكيد على وجود علاقة تحالف بين جماعة الاخوان والتنظيمات الإرهابية ، مستدلين بانتشار هذه التنظيمات في محافظة ابين وشبوة عقب سيطرة قوات الشرعية عليها.
مشيرين الى حوادث الاغتيالات التي سجلتها مناطق سيطرة الشرعية في ابين ضد عناصر من الحزام الأمني التابعين للمجلس الانتقالي خلال العام الماضي ، بسبب دورهم في طرد التنظيمات الارهابية من المحافظة قبل ان تسيطر عليها قوات الشرعية المسيطر عليها من قبل جماعة الاخوان.