لمحات لأهم ممارسات الاصلاح من 2011حتى2019م.
الخميس 22 أغسطس 2019 - الساعة 02:32 صباحاً
معاذ الصوفي
مقالات للكاتب
عندما خرجنا في ثورة في 2011م مع الإصلاح لم تكن من أجل منحه شهادة حسن سيرة وسلوك مدى الحياة !!
كانت رغبة في التغيير لنظام أوغل في الفساد والمحسوبية ويقود البلاد بالتفرد إلى الهلاك وكان الاصلاح يرفع حينها شعار الحد من الفساد والمحسوبية وخدمة الناس وأنه سيكبّر حجم الروتي وسيعزز من الديمقراطية والمدنية ..الخ
لكن إنقلب الإصلاح على الثورة بعد أشهر من الثورة بعد أن أحكم سيطرتة على مداخل ومخارج الساحة بقوات علي محسن والفرقة الأولى مدرع:
بدأ أولاً في تهميش شباب الثورة وتصدير شباب من الاصلاح باسم شباب الثورة وهم كثر ولايزالون حتى الان يمررون سياسة الاصلاح باسم شباب الثورة.
عمل على تحجيم الفعل الثوري لشباب الثورة "خطوة باتجاة القصر" "ارفع السبابة" "خالد ابن الوليد يصلي في الساحة" "الله وحدة اسقط النظام" ويناور سياسيا بتطلعات الشعب لمكاسب حزبية.
دخل الحكومة بالمحاصصة وكان شباب الثورة ولايزالون يرفضون هذه الاستراتيجية القاتلة التي قضت على مؤسسات الدولة وحولتها الى غنيمة حزبية وأفسد في مؤسسات الدولة فساد له أول وليس آخر وقدم نموذج سيء بإسم الثورة وتحت يافطتها.
عمل على اقصاء كل شركاء الثورة شباب واحزاب ومنظمات مجتمع مدني ودخل مؤسسات الدولة يمارس نفس ثقافة النظام القديم بالتوظيف بالبطاقة والمحسوبية واقصى الكثير من الكوادر وعمل على احلالهم بأعضاء من الاصلاح غير مؤهلين ولا أكفاء قادوا البلد إلى هذا الخراب الكبير.
عندما توفرت له الفرصة في 2015م لبناء دولة من الصفر بعد الانقلاب الغاشم الذي نفذتة جماعة الحوثي قام ببناء مؤسسات وهمية ترونها اليوم تتساقط بشكل هلامي وأوهن من بيوت العنكبوت.
جيش تم بناءه بطريقة لاتنم عن أي حرص وطني وانما مشروع حزبي ضيق بعد أربع سنوات يصرح وزير الدفاع ان الجيش وهمي بنسبة 70% وجنود يتقاضون رواتبهم وهم في البيوت وخارج أرض المعركة والبعض خارج البلد.
مارس المرض الحزبي حتى على مستوى الشهداء والجرحى من ليسوا من الاصلاح يحرمون من الرواتب والعلاج والدفن ويحرم اطفالهم من المرتبات والرعاية وتسمعون اليوم الجرحى في كل دول العالم يستغيثون بلا أي عناية بينما تظهر الكشوفات مرتبات خيالية وصرفيات خيالية يتقاضها أعضاء الاصلاح بلا أي أنجاز.
سيطر على قرار الشرعية العسكري والسياسي واصدرا قرارات لاشخاص من الاصلاح ليس لديهم أي مؤهلات أو كفاءات حتى اسقط هيبة الدولة امام المؤسسات الأقليمية والدولية وبامكانكم الاطلاع على عدد الوكلاء في الوزرات لتكتشفوا حجم الفساد الذي مارسة الاصلاح خلال اربع سنوات تكللت بالفشل واسقاط مؤسسات الدولة بالجنوب والشمال واستمر الحوثي يمارس صلفة على الشعب اليمني في كل المحافظات الشمالية التي يسيطر عليها.
يخوض الاصلاح بمؤسسات الدولة حروبة الخاصة مع خصومة في الداخل والخارج على المستوى الإقليمي والدولي وتحاول قنواتة الاعلامية تصوير تلك الحروب على أنها حروب وطنية وهي حروب لاتعني مستقبل اليمن بشيء يخوض في تعز حرب نفوذ ويحاول اضفاء الوطنية عليها وعندما يكشف الناس زيفه و انها حربه الخاص يستدعي مسمى ثورة فبراير وانه يخوض الحرب باسمها ليحشد الشباب والبسطاء كوقود لحروبه ضد خصومة.
نستطيع الآن القول ان الاصلاح تساوى بالفساد مع النظام القديم ولم يعد لدية مايميزه، هالة الفضيلة التي كان يختبئ تحتها أنكشفت وأصبحت الناس اليوم تعدد مساوء الاصلاح ، كل من كان يتضامن مع الاصلاح في 2011م أصبح اليوم يحمل الاصلاح كل الفشل خلال هذه التسع السنوات التي مرت والتي تصدر فيها بإسم ثورة فبراير وشوهها بكل مساوءه وعقدة ضد المجتمع والشراكة والقبول بالأخر المختلف.