التفاصيل الكاملة لجريمة مقتل الاستاذة هيام .. من واقع تحقيقيات قسم شرطة الباب الكبير بتعز
السبت 08 يوليو 2017 - الساعة 04:27 صباحاً
المصدر : خاص
كانت مساجد مدينة تعز، تصدح بتكبيرات صلاة التروايح في مساء يوم الثلاثاء الواقه في 27 رمضان الفائت، وكان الناس ايضاً رغم الحرب منشغلين بقضاء احتياجاتهم في أسواق المدينة قبيل عيد الفطر.
وما كادت تصل عقارب الساعة إلى العاشرة مساء ذلك اليوم، حتى بدأت الأخبار تسري في صفحات التواصل الاجتماعي، عن وقوع جريمة قتل أهتزة من بشاعتها محافظة تعز واليمن عموماً، وكان لها وقعا على المدينة كالصاعقة، وسرعان ما انتشر صدى الخبر في كل جوانب المدينة، إنها جريمة قتل شنعاء، كانت ضحيتها امرأة، عثر بعد أقل من 24 ساعة من مقتلها على جثتها، في سائلة ( مجرى سيل) بعصيفرة شمالي المدينة.
إنها جريمة قتل المعلمة التربوية هيام نديم، مديرة إحدى المدارس الأهلية، 50 عاما، التي وقعت بتاريخ 21 يونيو من سنة 2017، واكتشفت الجثة بالصدفة في مجرى السيول قرب جامع السعيد في عصيفرة شمالاً، صباح يوم 22يونيو الماضي، وبحسب فيديو التحقيقات التي اجرها قسم شرطة منطقة الباب الكبير الكائن وسط مدينة تعز، الذين تم عرضه الاربعاء 5 يوليو الجاري في مؤتمر صحافي، أنه عند الساعة الرابعة فجراً يوم 22يونيو 2017 تقدمة نظيرة أحمد ريحان وهي والدة المجني عليها هيام نديم ببلاغ إلى التحريات في قسم شرطة الباب الكبير بإختفاء ابنتها هيام من سوق 26 سبتمر وسط المدينة.
وبدأ القسم بعمل التحريات الأمنية وبعد ست ساعات من التحريات تلقى القسم بلاغ يفيد وجود جثة مرمية في العرى في مجرى السيول في منطقة عصيفرة وتم نقل الجثة إلى احد مستشفيات المدينة القريبة من مكان الجثة، انتقل فريق التحقيقات بقيادة الرائد " محمد كندش" وتم التعرف على الجثة واتضح أنها جثمان هيام نديم والتي كان على عنقها موصل (سلك) كهرباء وقال المحقيقون أنه الاداءة التي تم استخدامه بقتل الضحية.
ظلت التفاصيل غامضة والقاتل مجهولاً ونشرت شخصية مجهولة تحمل اسماءً مستعاراً في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خبراً صادماً يفيد بأن مرتكب جريمة قتل التربوية هيام نديم هو "مجيب خليل الشميري" 48 عاماً الأمر الذي تفاعل معه نشطاء عدة وأخذ الخبر الذي سيتضع لاحقاً أنه كاذباً بالانتشار، رغم انه يهدف إلى تغطية حقيقة الجاني الفعلي المقرب من المجني عليها هيام نديم، كما اوضحت التحقيقات، كما ان نشطاء وصحفيين قاموا بحملة دافعت عن
مجيب الشميري باعتبار سجله حافلاً بالاخلاق، وطالب نشطاء الفيسبوك من "نوال النعمان" بالحضور للقسم للافادة بشهادتها إلا انها اختفت وظهرت شخصيات مجهولة الهوية لتعود الآن تمارس نشاطها في صفحتها المجهولة.
كما حاول الانقلابيون استغلال الجريمة لتشويه سمعت المقاومة الشعبية والحكومة الشرعية التي وقعت الجريمة الشنعاء في مناطق تخضع لسيطرتها، جاء ذلك من خلال خبر حول الحادثة نشره موقع موالي للمخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين يسمى "هنا تعز"، قال ان: "الضحية ماما هيام التي تعمل مديرية لاحد مدارس تعز الاهلية، تعد الحالة الثانية التي قتلت بهذه البشاعة خلال أقل من أسبوع".
وبحسب الموقع، أن هيام لبست مجوهراتها من الذهب من بيتها خوفا من سرقته، و ذهبت الى السوق لشراء كسوة العيد لوالدتها ريحانة العجوز، وعندما عادت الى البيت لأخذ مانسته، كان زوجها ينتظرها في السيارة، غير أن المجرم باغتها فأوسعها شنقا وضربا وركلا حتى قتلها ورماها من بيتها إلى الشارع، وتابع الموقع سرد التفاصيل التي سيتضح انها لا صلة لها بالواقع، قائلاً " ورغم أن ماما هيام، كانت ترتدي كل ذهبها خوفا عليه من السرقة، غير أن من قتلها لم يأخذ إلا خاتم فقط تاركا الجثة مع ذهبها."
وذهب الموقع التابع للانقلابيين، يروج لتشويه المقاومة بقوله: "أن منفذ العملية، يدعى "مجيب خليل الشميري"، و أن قتل ماما هيام لم تكن فعلته الأولى، وأنه عند نقل جثة ماما هيام إلى المستشفى تفاجأ أهلها، بوجود 3 فتيات في نفس المستشفى، تم الاعتداء عليهن والتنكيل بهن وضربهن بنفس الطريقة وفي توقيت متقارب في مناطق متفرقة، تقع جميعها تحت سيطرة القاعدة والمقاومة".
لكن بعكس ما يروج له اعلام ومخابرات الانقلاب، كشفت تفاصيل التحقيقات التي قام بها الفريق الأمني التابع لقسم شرطة الباب الكبير وسط تعز، من خلال فيديو حصل "الرصيف برس " على نسخة منه، في مؤتمر صحافي حضره وكيل محافظة تعز عارف جامل، ومدير قسم الشرطة الرائد محمد كندش، ورئيس التحقيقات، عيسى الكامل.
البداية كانت بأن ما سمى بالتحقيقات بالمشتبه الأول، الذي تم تداول اسمه في مواقع التواصل ويدعى "مجيب الشميري" نفسه وسيارته للقسم الشرطة في 26 يونيو ويظهر مجيب الشميري في فيديو اثناء مواجهة ضابط التحقيق له بالتهمة المتداولة ويسأله: عن سر دفاع نشطاء وصحفيين عنه في موقع فيسبوك، ويرد مجيب: " أقسم بالله لا علمت احد يدافع عني ولا اعرف احد وليس لدي صفحة "فيسبوك" ولا حتى تطبيق "وآتساب".
يقول مجيب الشميري،أنه اصبح متهماً في جريمة مقتل هيام، لمجرد نشر شخصية مجهولة يتابع صفحتها في فيسبوك 100 الف متابع، وان والدته تلقت خبر الجريمة عبر مكالمة هاتفية من شقيقه المغترب في السعودية، وشعر بالصدمة وفقدة والدته الوعي، ما دفعه لتسليم نفسه فور ذلك، وفق مصدر أمني.
أوردت محاضر التحقيقات التي تم استعراضها بالفيديو أن مجيب بري، " بعد أيام من التحقيقات اتضح أن مجيب الشميري بري وليس له علاقة في جريمة مقتل هيام نديم".
إذ قاد التحقيق والتحري إلى الوصول إلى متهمين رئيسيين في الجريمة، ويتعلق الأمر بمحمد سعيد القوبة زوج الضحية "هيام نديم"، وشريكه عبدالكريم النجار وهو زوج بنت الضحية "هيام"، واللذين سيعترفا بارتكابهما الجريمة فيما بعد، وقبل اعترافهما، تحدث الجاني محمد القوبة وهو ويروي قصة مقتل زوجته " نقلت زوجتي هيام بالسيارة لتسوق وكان معنا ووالدتها (عمتي) فنزلت عمتي في منطقة قريبة من منزلها وزوجتي هيام نزلت من السيارة عند منطقة الباب الكبير وذهبت لتسوق وكانت الساعة حوالي الساعة 9:30 مساء مقتلها ( 21يونيو2017 )، ولاحظت انها تأخرت وغادرت المكان بعد ساعتين".
كما تم أخذ أقوال شقيق الضحية يدعى "رافت" وأفاد أن بنت شقيقته الضحية هيام، جاءت مع والدها "محمد سعيد القوبة" إلى منزله وقالت له بحسب ما يروي للمحقق، أبي ( محمد القوبة زوج الضحية)، يقول لك يا خالي إذا سألت من قبل قسم الشرطة من هو الشخص الذي نقل أمي ( الضحية) بالسيارة للسوق قل أن هو قام بذلك، ويقول رأفت، أن من نقل اخته هيام نديم ووالدته يوم مقتلها للسوق حيث نزلت امه قريب منزلها وواصل صهيره وشقيقته اتجاه السوق، ليس زوجها محمد سعيد القوبة، وانما عبدالكريم النجار وهو زوج بنت الضحية أي صهيرها، مستغربا لماذا طلب منه زوج الضحية محمد سعيد القوبة منه تغيير الحقائق.
وأفاد رأفت لضابط المحقق انه بعد رفضه هو ووالدته التي سترفض الطلب ذاته، تحريف الحقيقة، ان زوج الضحية محمد القوبة قال لهم في المنزل "القضية ليست قضيتكم هذه قضيتي".
وبحسب التحقيقات يقول قسم الشرطة، انه من خلال التحقيقات مع زوج الضحية محمد سعيد القوبة تم الاستنتاج، أن الزوج لم يقوم بنقل زوجته للسوق كما افاد اثناء روايته للقصة، ومن قام بذلك هو صهيره عبدالكريم النجار (زوج بنت المجني عليها)، الزوج (محمد القوبة) قام بدفن جثة الضحية بدون قيام الطبيب الشرعي بتشريح جثتها، ويضيف الضابط المحقق في حديث لـ "الرصيف" ان القسم حذر زوج الضحية من قيامه بدفن الجثة دون تقرير من الطبيب الشرعي وكان هذا التحذير اثناء تواجده في المستشفى الذي اخذ منها الجثة قبل ان يصبح متهماً، لكنه قال اي القوبة، انه لا توجد دولة ولا أرغب في تشريح الجثة.
ومن الاستنتاجات ايضاً، أن الزوج قام بإحراق الملابس التي كانت ترتديها الضحية هيام يوم وقوع لجريمة كما قام بإخفاء اداءة الجريمة ( موصل الكهرباء)، واتضح ان نفس الموصل موجود في منزل الزوج، كما قام الزوج بترويج اشاعة كاذبة قال فيها "انه تم القبض على المتهم "مجيب الشميري" وان مجيب اعترف بقتل زوجته وعليه أثار خدوش في عنقه جراء مقاومة الضحية له اثناء ارتكاب الجريمة نقل عنه ذلك بحسب محضر قسم الشرطة مدير مكتب الاعلام بمحافظة تعز، المحامي نجيب قحطان.
وعند مواجهة المتهم الرئيسي الثاني وهو منفذ الجريمة، عبدالكريم النجار ، زوج بنت الضحية هيام ، من قبل فريق التحقيق بأدلة تثبت انه هو من قام بنقل أم زوجته الضحية هيام بالسيارة للسوق، قبل تنفيذ الجريمة، إلا أن عبدالكريم انكر ذلك، وقال انه لم يقود السيارة في يوم وقوع الجريمة حتى صبيحة اليوم التالي، رغم تأكيد رأفت شقيق الضحية في أقوله لشرطة، وهو ما ستؤكده ايضاً أم الضحية نظيرة ريحان، بأن عبدالكريم النجار وهو زوج بنت شقيقته الضحية هيام، هو من نقل الضحية بالسيارة للسوق مساء وقوع الجريمة.
نظيرة احمد ريحان، والدة الضحية، أفادة خلال سماع اقواله من قبل فريق التحقيق، أن زوج ابنتها محمد سعيد القوبة حضر إلى المنزل وطلب منها أن تفيد قسم الشرطة أنه هو من نقل هيام للسوق، وقالت، انه حاولت أن استوضح منه الحقيقة، فقلت له تحدث بالحقيقة بالصدق تنجو، وقالت له انه ستفيد الشرطة بالحقيقة وهي "عبدالكريم النجار زوج بنت الضحية هيام هو من نقلنا أنا وابنتي بالسيارة وليس أنت".
وتواصل نظيرة ريحان الحديث وعلى وجهها ملامح الحزن والفُقد وتحاول التماسك وهي تتحدث لكنها لم تستطيع مقاومة البكاء فاجهشت باكية بحرقة وهي تقول: "هذه بنتي.. عندما طلعت السيارة احسست بالحزن، وقبلت عنقي ورأسي واعطتني فلوس حق العيد قالت اشتري لك ملابس يا أمي، وحضنتني كثير وكأنها لحظة الوداع ".
غطأت الأم وجهها وتبكي بحرقة وهي تمسح دموعها وتقول: "الله يقتله ما قتلك يا بنتي". وتصمت قليلاً لتعود للحديث " قبلتني من دخل قلبه". وعادت تطالب بالعدالة والقصاص وقالت للمحقق بحرقة أم حزينه "علقوهم في الباب الكبير أحياء قبل ان تقتلوهم.. علقوهم واشنقوهم وأنس اشوف (انظر).. انتم تعرفوا كيف بهذلوا بنتي في السائلة".
ورد بالتحقيق أنه بعد الاستماع لأم الضحية، اتضح أن هناك اتفاق بين المتهمين محمد سعيدالقوبة وعبدالكريم النجار على اخفاء الحقيقة، استمر قسم الشرطة التحقيقات وتوصل إلى اعتراف من الجاني عبدالكريم النجار أنه هو الذي نفذ جريمة القتل بتخطيط عمه والد زوجته محمد سعيد القوبة.
ويقول التحقيق أن عبدالكريم كشف أن عمه وهو شريكه في ارتكاب الجريمة سلمه خاتمين من الذهب كانت الضحية تزين بهما اناملها، وكشف عن سائق الدرجة النارية الذي تم تكليفه بالقيام ببيع الذهب وتم القبض على سائق الدراجة النارية والتحقيق معه ومع صاحب محل الذهب الذي قام بشراء الذهب الذي تمكن فريق التحقيق باستعاد من محل الذهب، واعرضه المحقق على المتهمين واعترفا بأن هذا هو الذهب الذي كانت ترتديه الضحية وقاما ببيعه عبر شخص ثالث هو سائق الدراجة، وهكذا اصبح امام فريق التحقيق دليل مادي ضد المتهمين.
وقال منفذ عملية القتل، عبدالكريم النجار في احدى جلسات التحقيق، لزوجته وهي بنت الضحية هيام، " أنا قتلت أمك بتحريض من أبوكِ محمد سعيد القوبة"، أنه اعتراف صادم من زوج لزوجته عندما يصارحها بقتل امها، لا سيما انها كانت قبل اعترافه تدافع عن براءته ولم تتوقع ذلك كما يقول المحققون.
ويسرد منفذ جريمة القتل عبدالكريم اعترافه، في غرفة التحقيق بتواجد المخطط للجريمة عمه محمد سعيد القوبة زوج الضحية، قائلاً: انه تم استدعائه من قبل عمه قبل ارتكاب الجريمة بيوم وحدثه بأنه يرغب في قتل زوجته هيام بسبب انها متسلطة عليه واصبحت ايرادات المدرسة الأهلية التي تديرها التربوية هيام وهو شريكاً فيه تحت تصرفها وتمنعه من التصرف فيها وتحاسبه بدقة، وانها تشمت منه أمام النساء احياناً، (بسبب سلوكه يقول المحققون) ويفيد النجار، ان عمه اكد له انه وصل إلى قناعة لقتلها او قتل نفسه.
وبدء بتوضيح بخطوات التخطيط والتنفيذ، حيث يقول النجار، ان عمه اعطه أقرص من "الديازيبام"و هو متعدد الاستخدام منها يستخدم دواء تمهيدي لإحداث التخدير، لا يباع إلا بأمر الطبيب، ويواصل النجار حديثه للمحقق، وقال، ان عمه اعرض عليه مغريات بينها انه سيصبح شريكا بالمدرسة، كما انه هدده في حال عدم التنفيذ بأن يعيده إلى أسرته في صنعاء بعد ان قاموا بطرده من الأسرة، قبل ان يستقر في منزل عمه في محافظة تعز.. قاطع المتهم الأخر محمد سعيد القوبة الذي كان حاضراً في غرفة التحقيق، حديث صهيره النجار، وطلب منه ان يقسم بأنه اتفق معه في الجريمة وانه اعطه مواصل الكهرباء الذي تم استخدامه في شنق الضحية، واعطه المخدرات، فأقسم النجار انه ذلك هو ما حدث فعلاً.
كما اعرض فيديو توثيق التحقيقات دور تمثيلي قام به القاتل عبدالكريم النجار واوضح كيف ارتكب الجريمة،حيث وثقة الشرطة يديه واخذته بسيارتة مدير قسم الشرطة وانطلقت السيارة من المكان الذي تحرك منه النجار ومعه الضحية وسلك نفس الطريق التي سلكها اثناء ارتكاب الجريمة، حتى وصل إلى منطقة عصيفرة شمالي المدينة، وهو مكان ارتكاب الجريمة وذكر اثناء تمثيله خطوات ارتكاب الجريمة وقتل أم زوجته الضحية هيام نديم، انه اوقف السيارة على حافة مجرى السيل في تلك المنطقة التي تم رمي الضحية فيها، واخبر الضحية أن السيارة تعطلة ونزل من على مقود السيارة وفتح غطاء مقدمة السيارة من على المحرك بهدف حجب وصول اضواء السيارات القادمة من الامام إلى المقاعد الامامية للسيارة وكشفه اثناء تنفيذ القتل.
كما انه فتح باب السيارة ( الهوندا - سنتافي) الخلفي واخرج سلك موصل الكهرباء ودخل في المقعد الخلفي الواقع خلف مقعد عمته الواقع بجانب مقعد السائق، وكان قد اعطاء الضحية اقراص التخدير بوقت سابق من تنفيذ الجريمة وسط عصير فاكهة، وشرع في وضع سلك الكهرباء على عنق الضحية وشده للخلف حتى فارقة الروح الجسد وقام برمي الجثة لمجرى السيل.
يقول فريق التحقيق في القضية، ان هناك تفاصيل لا يخدم كشفها سير القضية وانهم اعرضوا اهم ما يثبت تورط المتهمين في ارتكاب الجريمة، وان الثابت لديهم في محاضر التحقيقات بادلة قاطعة أن القوبة زوج هيام هو من خطط لتصفية الضحية، واستعان بشريكه النجار لتنفيذ.
يتحدث مواطنون محليون، أن زوج الضحية محمد سعيد القوبة، احد مرتكبي الجريمة، كان يعمل في فترة من الفترات خلال نظام المخلوع علي عبدالله صالح في جهاز الأمن السياسي و له ايضاً سجل حافل بالإجرام وكان يعمل في تجارة الخمور وقتاً طويلاً من حياته، ولم يستبعد مراقبون في امن تعز، انه قتل زوجته لانها تعرف عنه الكثير من التفاصيل وانها كانت تنوي الابلاغ عنه وكشفه بعد ان حاولت ترشيد سلوكه وتقويمه وقتاً طويلاً ولم يستجيب.