التنظيم الناصري موقف وكلمة

السبت 07 سبتمبر 2019 - الساعة 05:06 صباحاً

 



كعادتها دائما وابدأ  شنت  مواقع إصلاحية هجوما "  على التنظيم الناصري  الذي  تقتات  بتضليلها  الرأي العام  باسمه  دون احترام لمواثيق شرف إعلامية ، ولأخلاقيات مهنة ، ولأمانة الكلمة والموضوعية ، والرصد والتوثيق  والمتابعة والتحقيق   .

نجد هذه  المواقع الالكترونية  وذبابها الطائر الذي يكثر في مواسم الرطوبة والصيف ،  وعلى موائد التخمة وزبالاتها  تزايد على التنظيم الناصري في مواقفه  ، وتستنكر عليه عدم توقيعه على بيان قوى التحالف السياسية الصادر في الثاني من سبتمبر الجاري  بخصوص أحداث عدن  وما تلاهها من تداعيات في بعض  محافظات  الجنوب  .

وقد سبق التنظيم الوحدوي الشعبي  الناصري كل هذه القوى مجتمعة  بإصدار بيان ندد فيه  بما حدث  ، وقبل خمسة عشر يوما على الأقل  من تاريخ بيان هذه القوى السياسية مجتمعة ،  مسجلا " سبقا " في  موقفه    ،  كما أن  التنظيم الناصري  قد  وقع مع هذا التحالف السياسي  على بيان  سبق  ذلك على ذمة أحداث عدن   في 8 أغسطس  2019م  بخصوص  أحداث معسكر الجلاء والشيخ عثمان ،  ومهاجمة العمال والبسطاء  المسالمين  المحسوبين على الجغرافية الشمالية بشكل عنصري سافر .

وبعد نحو ثلاثة وعشرون يوما " تقريباً أصدرت هذه القوى بيانا " من أحداث عدن الأخيرة ،  وبعد خمسة عشرة يوما من بيان التنظيم الذي كان من أفضل البيانات على الإطلاق  من بين بيانات القوى السياسية فرادى ومجتمعه  ،  و  بين بيانات المؤسسات الحكومية والرئاسية  مسجلا " سبقا " سياسيا " مسؤولا "موقفا "  وتوقبتا " و رؤية  ، في حين جبنت  كل القوى السياسية الموقعة على البيان من إصدار موقف  فردي في بيان  خاص بها فقط ، وظلت مراوحه وصامته و تقرأ  طوالع الكف  واتجاهات الرياح  لتوجه  مراكبها أو مواقفها بمعنى أصح مع  - أو في - اتجاهاتها  !!

وبعد بيان الرئاسة والحكومة والتحالف العربي جاء بيان هذه القوى متأخرا " ومتناغما "  ، وباهتا "  ، ومهزوزا وركيكا "  ، حاملا عبارات التنديد  والتأكيد  والتثمين والشكر لدول التحالف  !!

ولكي  تداري ضعفها  ، وتصرف تساؤل الناس عن تأخر  موقفها  خلقت  لقطيعها مادة يلوكونها ويفرغون فيها عقد نقصهم   .

ومع ذلك  نجد أنفسنا بحاجة لتوضيح  ما في البيانين  دون الاكتراث الى ما خرجت به هذه الكائنات في مواقع ذبابها  الإلكتروني ،  وتوضيح مايجب توضيحه للرأي العام والمتابعين والمهتمين  :

 في إحدى جرئيات  بيانهم   يؤكدون  على ( وحدة كافة القوى الوطنية  المناهضة للإنقلاب تحت سقف الشرعية الدستورية نحو هدف استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي ومواجهة المشروع الإيراني الداعم له  بما يحفظ وحدة النسيج الاجتماعي و تلاحم الصف الوطني  ) !!

وانظروا هل يستقيم ذلك مع حملاتهم الضارية ضد التنظيم الناصري التي لا تكل ولا تمل  ولا تهدأ  !!

 مواقع هذه الكائنات تتطاول وبسفور وتبحح  على  الناصريين ،  وبعد  23  يوما" من أحداث عدن الإنقلابية التي قامت بها مليشيات  المجلس الانتقالي  ،  وبعد مرور  خمسة عشر يوما"  من صدور بيان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري  الذي صدر في الثامن عشر من أغسطس 2019م
  وكان البيان الأول الذي صدر من بين كل القوى السياسية في الساحة اليمنية  ، ولسنا ندري  على ماذا ذلك  التبجح  والتطاول والاسفاف التي طالعتنا به تلك المواقع   ،  وأيهما  أحق بأن يفاخر ويفتخر  بموقف السبق وتحديد الموقف   ، وأيهما  أولى بالفضل والأخيرية ( الإمام أم المأموم  )  !!

ها أنتم تنحرفون  وقبل أن يجف حبر مداد  بيانكم  ، وفي آخر فقرة وردت فيه -  (الرابعة ) - التي تدعو إلى  وحدة القوى الداعمة للشرعية ضد الانقلاب الحوثي  ، يتحدثون   ويكذبون   ويتناقضون   ،  شنوا  هجماتهم وبعمد مقصود  - كعادتهم   دوما" وابدأ " ضد التنظيم الناصري -  وذاك  دأبهم الذي يجيدونه بامتياز تسميم الأجواء  وشيطنة الخصوم   وتعكير الصفو  العام بمثل هكذا  تخريجات وافتراءات  وتهم كيدية ،  وإطلاق  تهم الخيانة ومنح صكوك الوطنية على عواهنها  على من يريدون ويححبونها عمن لا يرضون عنه ، أو يختلفون معه  .

 هذا التحامل  المتعمد والمقصود والموجه  يؤكد  حجم الأزمة التي تعاني منها هذه القوى المتطاولة على التنظيم الناصري تحديدا " ، وعلى شركاء الفعل السياسي  عموماً  ، وكأننا في سباق انتخابي أو استحقاق سياسي ،  فتزابد هذه القوى   وتدلس  وتكشر  عن نابها تجاه المختلف من  شركاء الفعل السياسي .

مثل هؤلاء  يفتقدون  الثقة بأنفسهم  ،   ويعكسون  جوهر أزماتهم  الداخلية  ، فيعمدوا  للخروج  منها  ولو مؤقتا"  بتصدير العدائيات للخصوم وللجغرافيا ولكل مخالف  ، قد يخلقون -  بظنهم  ذاك  -  تماسكا داخليا "   ، ويحققون هروبا "   الى الأمام من حتمية المواجهة والمكاشفة والمراجعة مع كل مشاكل وأزمات داخلهم  الحزبي والتنظيمي الذي لابد منه  - هذا إن أرادوا التعافي من عقدهم وأزماتاهم المستفحلة  - .

الوطنية يا سادة ليس برفع العقيرة و الصوت  ،   وليست  بتشويه الخصوم  وشيطنة الآخر المختلف ، في مرحلة تحتاج التوافق وتحتاج إلى  الجميع .

فمن هو   الذي لا يمتلك رؤية واضحة ،  ولايتسق في مواقفه مع الخيار الوطني الجامع  ،  ومشروع الوطن الكبير  ، من يضرب الأسفين بين القوى الداعمة للشرعية  ، ويعمل على شيطنتها وتفتيت عرى النسبج الجمعي والمجتمعي بين شركاء الفعل السياسي أو بين شرائح المجتمع  ومصدرا ازماته للشارع هروبا " من المواجهات والمراجعات ، ويعمل على  إعاقة التحرير و إحراق المراحل  بالتطويق للجغرافيا وشركاء النضال والسلاح   والفعل السياسي  .

ثم وهذا هو الأهم في تقديرنا الحقيقي والموضوعي :

 من امتلك الشجاعة على تحديد موقفه بوضوح وبدون مواربة  من بين كل القوى السياسية في الساحة اليمنية  !؟

ومن  يتمسح بالآخرين في تحديد المواقف   ؟؟

 ولعل الفقرة الرابعة والأخيرة في  بيانها ذاك  يؤكد  موقفها المهزوم  الذي تخشاه ، وتحتمي بموقف الجميع وهي لا تأبه بأحد   .

هذا التمسح  تسول حقيقي  مفزع  لايعني  سوى  أن هذا الكائن او الكائنات  تمتلك مواقفا " أو رؤى مغايرة لا تتفق مع  المشروع الوطني الجمعي العام  ، ولها مشروعها الخاص والضيق  .

التنظيم الناصري داعم للشرعية ومساند لها  ،
 ولا يستطيع  احد ان يزايد عليه  في ذلك  ،  ويكفي التنظبم فخرا " و شرفا "  أنه انتصر للشرعية الدستورية  في ساعتها الأولى ابان الانقلاب الحوثي الأسود  ،  في حين لذتم ولاذ غيركم  معكم   أيضاً  " بالصمت المريع والمريب والمشبوه والمخزي  ، ولسنا بحاجة إلى استدعاء مواقف التاريخ الحاضرة في ذاكرة الناس .

  نحن ولا فخر أكبر من كل تخرصاتكم البلهاء ومواقفكم الباهته  ، ونعلم بل و ندرك واجباتنا ومسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية و التي تتكافأ  فيها شرفا " مواقفنا مع منظومة القيم والأخلاقيات الوطنية والحضارية والمسؤوليات التاريخية  و الناصرية  ،  ولسنا بحاجة إلى التصنع أو المزايدة   أو  التمسح  بالشرعية  لنثبت   انحيازنا ودعمنا لها  ،  أو لإثبات وطنيتا ؛ لينا هؤلاء المتغولين صكوكها .

نحن من انتصر للشرعية أولا "  ولازال  ،  ولسنا ممن يسعى إلى التمسح بها ، لانتزاع مغانمها  ،   كما لسنا ممن يعمد إلى افشالها ، ويقدم أسوأ  تماذجه  ليضرب الشرعية في العمق !!

التنظيم  الناصري يعرف حدوده الوطنية و القانونية و السياسية   ؛ لذا فإنه لايقيم علاقات مع دول  ،  ومن يقول بغير ذلك  إنما يحاول أن يضفي مشروعية لعلاقاته المشبوهة مع هذه الدولة او تلك  عند إلصاق هذه التهمة بغيره .

ونتحدى من يقول بغير ذلك .

( الانتصار للوطن ) وقضاياه  لايحتاج إلى رعاه وممولين اقليميين  !!

يحتاج  إلى  صدق وارادات  ورجال مؤمنين وطنيين ومحليين ويناضلون  في الداخل وفق مشروع الوطنية الجامع .

يا هؤلاء الشارع والناس باتوا يدركون  من هو معه ومن يقف  ضده  .

التنظيم الناصري  في بيانه الذي سبق به بيان تحالف القوى السياسية بخمسة عشر يوماً  أدان التحالف العربي ككل   ،  ولم يستثني في إدانته  أحد مكوناته  ، ولسنا ندري أي حمق وأي غباء مركب يحاول تدليسه حملة المباخر هؤلاء  ،  واغربة البين والنعيق والفرجة  .

يبدو أن هؤلاء  يخصخصوا  القضية كما يخصخصوا  مواقفهم  تبعا " لا تجاه الريح  ، فالتحالف كل  والمسؤولية جماعية  ولايعفى  منها  أحد  .

وتخصيص الإمارات لايعني أن  السعودية أو بقية دول التحالف  في منأى أو بمعزل عن المسؤولية مما حدث في العاصمة المؤقته عدن  أو غيرها من المدن الجنوبية  .

كما ان هذا التخصيص  او الخصخصة  للمسؤولية يوحي بجولات أخرى  في إلقاء اللائمة والمسؤولية  على  آخرين  في جولات الصراع البيني الدائر ، في تبادل الأدوار  واستنفاذ المصالح  !!

  وليس لدينا استعداد لدخول  جولة ثانية مع السعودية أو  مع غيرها   ، والتحالف اليوم هو المسؤول بكل دوله و هيئاته ومكوناته  عن ذلك الذي  حدث ، وهو مايجب أن يفهمه الجميع  ،

يبدو أن الإصلاح يدشن لموسم ساخن ولعل مواقفه وتناقضاته  توقعه في شرور أعماله ،  وتعريه وتفصحه لدى جمهور الناس  ، ويبدو  أنه  لايتعظ  ولايريد أن يفهم   ، وفي بيان  ( الانتصار للوطن  ) وصاحبه مايؤكد الارتهان لهذه   الأجندات  الصغيرة والمشاريع المشبوهة لدى تجار  وأمراء  الحروب   ، سارع حزبه للتنصل مما قاله  الشيخ / حمود المخلافي ،  واشادوا بموقف السعودية  ،  كما اشادوا بموقف الإمارات من قبل  !!

هم اشادوا بالسعودية ولم ينفوا الأجندة المشوهة التي يحملها كبيرهم هذا  ، والجهة الممولة له ولأجندته والتي هي بكل  تأكيد من تمويل  البرنسيسة/ موزة قطر خانو  اوجلو  .

 مواقف وتناقضات واجندات مشبوهة وعلى المكشوف  .

وسيعمدون إلى  التغطية  عن هذا الموضوع بهجوم مضاد واشاعات واكاذيب  وتشويش  على الشارع  ، و تصفية الحسابات وتفصيل التهم  وتوزيع الادوار  وشيطنة هذا  ، وتملق ذاك   ، وتنفيذ أجندات لا تنتمي للوطنية  ،  ولاتنتصر للشرعية  ، و تنفذ  مشاريع التفتيت والتقويض والقضم وكسر العظم و السيطرة  ،   فقد باتت سيناريوهاتهم  مكشوفة  ومعروفة التوجهات في إطار إقامة أشكال موازية تفرض سلطات أمرها الواقع  في غياب أو تغييب  الدولة وأدواتها الضامنة (  الأمن و الجيش  )  والمساءلة القانونية  .

قلنا في بياننا  الذي سبق بيانهم بل وسبق بيانات الرئاسة والحكومة والبرلمان ،  

والتي جاءت تالية لبيان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري :

  أن الدولة خيارنا الوحيد  والأوحد  ،  وإقامة علاقات قوية ودية وندية مع دول التحالف  هدف لابد منه  إذا أردنا أن ننتصر للمستقبل و أن نعجل بالتحرير والحسم  ،  و أن توفر الوقت والجهد  .
 
وأن مستقبل هذا  البلد  عموما "  ومستقبل العلاقات الثنائية بين بلادنا وكل دول التحالف  ومصالحهما المشتركة خصوصاً  مرهون  بحسم المعركة وإدارة ملفها على الأرض  بنجاح  .

 إن موقف التنظيم الناصري  ينطلق من رؤية عميقة وواعية ومسؤولة  ،  وقد نبه التنظيم الناصري وحذر وطالب القوى السياسية والمؤسسة الرئاسية والحكومية ومنذ وقت مبكر   ،  وتحديدا" من ثلاث سنوات على الأقل  على تصحيح العلاقات ومسار توجهاتها مع دول التحالف  ،  وطالبنا  عسكريا " بتشكيل غرفة عمليات مشتركة تشرف  وتوجه سير معارك التحرير وفق خطة تحرير شاملة   تتوحد فيها جهود الجميع شرعية وتحالف  وجيش وطني مهني  .

تختصر الزمن وتوفر الوقت وتعجل بساعة الحسم واستعادة الدولة .

قلناها  ونقولها مجددا " إن التحالف العربي  بقيادة المملكة العربية  السعودية و دولة الإمارات الشقيقتين يتحملان نصيبهما من الأسباب فيما آلت إليه أوضاع الوطن والمواطنين  ، وتتحمل الشرعية اخطاءها  ويتحمل الإخوان وذراعها السياسي والعسكري في اليمن النصيب الأكبر  من أوزار  الشرعية وأخطاءها ،  والتي يستغلها الإصلاح  في تمرير مشاريعه الخاصة والصغيرة  ، وتثببت  سلطات أمره الواقع  .

فالتحالف والإخوان  هما سبب ما نعاني منه اليوم  كوطن وانسان بلا مواربة ولا تضليل ولا  خداع أو نفاق اجتماعي وسياسي مضلليين   .

ولعل أي منصف أو  حصيف  أكان سياسي أو متابع  أو مراقب أو مهتم  بالشأن العام أو السياسي بمجرد إلقاء نظرة على  بيان التنظيم  الناصري و بيان القوى السياسية فإنه  سيحدد  أيا" من البيانين ينطلق من رؤية عميقة واعية ومسؤولة  بالأحداث وبالمتغير وبالمستقبل  ، ولن نقول  إن بيان التنظيم الناصري  ينطلق من رؤية وطنية  - وهو كذلك فعلا "  في كل مواقفه ووقفاته  - حتى لا نتهم  بالتعالي  او بنفي الوطنية عن الآخرين  .

التنظيم الناصري لايحتاج من أحد  أن يعلمه أبجديات العمل الوطني والنضالي  ، و يفقه  الف  باء  وطنية  ،  وتلك جزء من تركيبة وعيه العقدي الأصيل ،  وبأبعاد الهوية الحضارية والقومية والإنسانية  .

وانطلاقا " من مجموعة القيم  الوطنية التي ينتمي إليها التنظبم الناصري  فقظ حذر ومازال من كل الأشكال الموازية  داخل الدولة ، و التي تتمسح بالشرعية داخل مؤسسة الجيش  الذي تحول الى  ميليشيات تتقاسم الجغرافيا اليمنية وليس معه من مسماه  ( الجيش الوطني ) إلآ الاسم فقط   .

حقيقة  مرة حذرنا منها ومازلنا  ، وسنظل نحذر حتى  لا تتكرر سيناريوهات الجيش العائلي ومليشيات السلالة وحشد الجماعة وكتائب الإخوان  واحزمة  النخب  والمجالس والمراحيض  .

الجيش الوطني  الحقيقي  متى ما وجد هو صمام الأمن والأمان للهوية الوطنية  ، وللسيادة والجغرافيا اليمتية وللمواطن  اليمتي  ، وعلى مسافة واحدة من كل القوى والناس والجغرافيات .
وبوجود هذه  الأشكال الموازية للدولة والتي تمرر مشاريعها تحت غطاء الشرعية  فإن الجغرافيا المحررة من سلطات الإنقلاب الحوثي  مرشحة لتكرار سيناريو عدن الأخير  أو سيناريو صنعاء الانقلابيين  .

الخلاصة :

 إن التنظيم الوحدوي السعبي الناصري  وبدوافع وطنية وأخلاقية  صرفة  قدم النصح  وقدم  الرأي  ،  وقدم المبادرات والرؤى  ومشاريع الإنقاذ  في كل المراحل النضالية ، وقدم المعالجات والحلول   وطالب باكرا "  ، وقبل أكثر من تلاث سنوات  بتصحيح العلاقات ومسار التحالف العربي وضبط إيقاع المعارك في ميادين التحرير والشرف  ، ولم يستمع  له   احد  للأسف   ، بل و خرجت  قوى  ببغائية وغوغائية  تسب وتشتم  وتقدح وتذم وتنعته  بصفات ما  أنزل الله بها من سلطان  ،  واليوم تخرج ذات القوى لتعلن موقفا "  طرحناه وحددناه  قبل ثلاث سنوات   ،
وكفرتنا واخرجتنا  من دائرة الوطتية والدين لتلك المواقف  حينها  -  فهل كفرت هي أم أسلمنا نحن بحسب توصيفها  !!  - ،  وهاهي اليوم  ذات القوى التي لم يرق لها مواقفنا حينها تتبنى تلك المواقف  ،  ولكن بعد ثلاث سنوات  للأسف  ،  
ومازالت تلك القوى  تقف منا موقفا "  معاديا "  ومكابرا  "   من كل شيء  وليس منا فحسب  ،  وتنكر علينا اليوم ما اتهمتنا به البارحة  !!

 والمثير للشفقة والسخرية منها  أنها  تناقض نفسها  ومواقفها  ، أما نحن فموقفنا ثابت،   وينطلق من رؤية وطنية جامعة ومسؤولية تاريخية وقراءات واعية ومسؤولة ، ولا ينكر  ذلك إلآ  من كان  مريضا " او  في قلبه شيء  من مرض  .
 
 نحن لا نمن على أحد  ، ولا نزايد على أحد  ،  ولن نسمح بأن يزايد علينا أحد  ،  أو يغمط  حقنا أحد .

  بوطنية مسؤولة ابتدرنا الواجب  ،  وتصدرنا مسؤولياتنا في أحلك الظروف والمواقف  ، وصدقنا الله في مواقفنا ووقفاتنا  ، وصدقنا مع أنفسنا  فكانت مواقفنا منسقة  مع قناعاتنا وما نؤمن به  ، ولا تخشى  إلآ الله  وحده  ، ولا تقيم  وزنا لسواه  .
ولا نزكي أنفسنا  على الله تعالى  فهو أعلم بمن اتقى .

ووحدهم شذاذ الآفاق   ،  ومعقدوا الحياة ، ومفلسوا الأخلاق  ، وأصحاب الأجندات والمواقف المشبوهة والمتخبطة من تعبث بالمشهد  وبالتحرير وبالشرعية وتتحمل الجزء الأكبر فيما نحن فيه اليوم  من فوضى ومراوحات وانقسامات  وتشظي وقيام أشكال موازية للدولة  .

هذه حقيقة لا ينكرها إلآ  المرضى وذوي العاهات المستديمة و المسكونة بنزعات الأنا  وعقد النقص   .

نحن لا تتعالى ولا نتباهى  ولانزايد على أحد  .
نحن  دعاة حق وحقيقة  ،  من رأانا   فقد  رأانا  حقا "  ،   

ومن غض طرفه أو تغاضى عن رؤيتنا  فإنما  يخادع نفسه ،  و لن نقول عنده   قصر في النظر   وذنبه على جنبه  .

نعرف حجمنا  و وزننا وقدرنا  وقدراتنا  ،  كما نعرف مواقفنا  ، واين نقف  نحن  ، ونعرف من نكون  ،  ويكفي أن تسمعوا  ضجيج  المسعورين  صباح مساء   لتعرفوا من نحن  ومن نكون ، وقد عرف الجميع  من نحن ومن نكون  ،  وعرف الجميع أيضا من انتم و من  تكونون  ،
وكفى  .

نحن دعاة دولة  ، ولسنا  رعاة  دعاية واعلان ومشاريع  إقليمية وتفتيت  وفوضويات وعبث.
وهذا  هو الفرق الجوهري بينا وبينكم  يا هؤلاء.
 
النقيضان لايجتمعان  وإنصاف المواقف  كعدمها ،
ونحن نرفض أنصاف المواقف والحلول  ، فإما أن ندخل في كل حساب  ،  أو نخرج من كل حساب .

 ولكم ولغيركم  أن تجيبوا  على تساؤل  واحد ووحيد  فقط  لتميزوا الخبيث من الطيب  في المواقف   :

ماذا يعني أن تكون لديك  مواقف  متعددة  تجاه موضوع  لايقبل أنصاف المواقف والحلول  ولايقبل تبادل الأدوار  ؟

تعدد القيادات وتباين المواقف  ماذا يعني ذلك  !؟  
ألآ يقتضي ذلك  بالضرورة  تعددا " مقابلا " في المصالح  وفق  الأولويات  التي  يجيدون العزف على اوتارها  بانتهازيات  فجة  .

أليس في تعدد  الأهداف والقيادات وادوارها   تباين في الغايات  في الموضوع  الواحد   الذي لايقبل التسويف والمراوغة  وإنصاف الحلول  !!؟

ألا يستوجب ذلك  بالضرورة أيضا  أهدافا "  أخرى   وغايات  أخر   .

الانتهازية ياهؤلاء   لا تخلق موقفا "  ثابتا  "  ولاتنتصر لخيارات  الوطنية والشعوب   .

من يفاخر  ويحاهر و يصم اذاننا صباح مساء أنه الحزب الوحيد الذي طلب منه  التحالف العربي  بيان تأييده لمشاركته  في دعم الشرعية  وتنفيذ لعاصفة الحزم   ،  وهو  ذاته الذي يصدر  بياناته المؤيدة كل عام  و على مدى أربع سنوات ونصف لعاصفة الحزم  وللتحالف   !!

وآخرها كانت في مارس الماضي  من عامنا الحالي 2019م  ،   و خرج الحزب  بقطيعة وقطعانه يقودهم أمامه للشوارع  ، وقد رفعوا  شعاراتهم واعلامهم الحزبية ورفعوا صور قادة التحالف العربي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد  في الشوارع والساحات   ، وهتفت لهم ولدولهم  وتغنوا بهما ورقصوا  ....  ،
 ومن منابر الجمعة في الساحات  اشادوا بالتحالف وبالامارات تحديداً  تبنوا بإمارات العطاء  ،  وهم من شيطنهم   ،  وشيطن الجميع  ،  في مفارقات  لن تجدها عند سواهم  !!
هي انفصامية حصرية إصلاحية بامتياز .

يتحالفون مع الشيطان نفسه  ، والمشكلة فيهم هم  .

وخذوها عني ستكشف الأيام  أنهم  على وفاق وتشبيك مع الحوثي  ولن يجدوا غضاضة في التحالف مع إيران  ذاتها  ، وبرعاية ومباركة تركيا وقطر  ضد التحالف العربي واستهداف السعودية والإمارات ومصر  وليس الشرعية فحسب .

لا موقف  لهم ولا عهد ولا ذمة  ،   لن يفلحوا أبدا  وكل هذا القبح  والكذب  والكراهية والحقد والدجل يملء نفوسهم  ، وسيخربون بيوتهم بأيديهم   وأيدي المؤمنين  .

( أفمن يمشي مكبا " على وجهه  أهدى  أمن يمشي سويا " على صراط مستقيم  ) صدق الله العظيم  .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس