حتى لا يضللكم اليدومي وحزبه.

الجمعه 13 سبتمبر 2019 - الساعة 11:27 مساءً

 

قال اليدومي ان الاصلاح لعب عقب ٩٤ دوراً ايجابياً في اثراء الحياة السياسية... والحقيقة ان الاصلاح كان مجرد كرت لضرب الحياة السياسية، ولعب فعلاً دوراً ولكن كان دورا سلبياً ابتداء من معارضته اولاً دستور دولة الوحدة، وثانياً معارضته قبل ذلك الوحدة ذاتها ( ممثلاً بقياداته اللاحقة).

كما لعب الاصلاح رأس حربة التكفير والتحشيد والتعبئة الدينية ضد شريك الوحدة وصولاً الى حرب٩٤ والتي شارك فيها بكل فعالية.

قال اليدومي ان الاصلاح شارك ايضا في ما يسمى ثورة الشباب، والحقيقة الاصلاح لم يشارك فقط بل تحول الى وصي عليها وغدر بالثورة والشباب واحتكرها لنفسه وقوض تلك الثورة ووجهها نحو خدمة اجندة التنظيم العالمي للاخوان، وانتهت تحكم الاخوان بتلك الثورة الى سقوط صنعاء في ايادي الحوثيين.


اما بقية النقاط فالاصلاح يعمل ضدها ويمارس سلوك ممنهج منافي لكل ما يدعيه عن الشرعية والشراكة الوطنية والقبول بالاخر.


الاصلاح لم يتقبل ليس فقط الداخل، وانما ايضاً الخارج، الخارج الذي خرج ايضاً يتظاهر مؤيداً لتدخله.
الاصلاح يكيل المديح للمملكة السعودية ( اصلاح اليدومي) واصلاح قطر واسطنبول يشن ضدها حرب ممنهجة.

الاصلاح في الحقيقة حزب ليس له مبدا ثابت وموقف واحد من القضايا الوطنية وبياناته لا تعكس الواقع على الارض، وببساطة بياناته هو من يتنصل منها واول من لا يحترمها هم اعضائه المشتتتين بين اكثر من انتماء لا وطني ( من خطاب جماعة الاخوان، مروراً بقطر ، الى اسطنبول وصولا الى السعودية) وبالتالي يصعب على اي قوة اخرى ان تثق بحزب بياناته وتصريحات رئيسه لا تعكس قناعاته وتوجهاته الحقيقية والتي تفضحها تعدد منصات وانتماءات اعضائه لقوى اقليمية يتغير مزاج افرادها مع تغير صراعاتها البينية في المنطقة.


تبدو الامارات اليوم خصم وعدو الاخوان الحقيقي، ولكن في الحقيقة خصم الاصلاح هو الجنوب ممثلا بقواه الفاعلة على الارض، وهو نفس العدو الذي شن عليه الاخوان حربا طوال تاريخهم في اليمن ومنذ الاستقلال عن بريطانيا.

جر الاصلاح مؤخراً المجتمع الى الانقسام شمالاً وجنوباً بشكل حاد وخطير للغاية ومقامراً بالوحدة والوطنية اليمنية وبالشرعية التي يتحدث عنها، وهو لا يضر بالامارات بل بالمجتمع اليمني، من خلال جر المجتمع الشمالي برمته للاصطدام بالمجتمع الجنوبي وبدولة الامارات، وتحت عناوين لم يثبت صحة ايا ً منها، بل هي عناوين دعائية بالاساس، وهذا الامر يعيدنا الى النقاط الاولى في بيان الاصلاح والذي تحدث عنها رئيسه، وهي نقاط لا تعكس وطنيته بل تعكس سلوكه الممنهج في الاستعداء وعدم القبول بالاخر.


من حق الجنوب ان لا يتقبل الاصلاح وهذا لا يعني انه يرفض اليمن ( تحت اي صيغة سياسية) ، وهناك مشكلات وتاريخ يمتد الى فترات وحقب سابقة لم يعالج امرها لليوم في الجنوب، وكان احد عواملها الاخوان وحزبهم الاصلاح، وهذا التاريخ يجعل من الجنوب رافضاً للاخوان ، وبذات قدر رفضلة الاخوان لكل ما هو جنوبي، وعموماً والجنوب ليس منذ اليوم متشككاً في ادوارهم ونواياهم واهدافها وانما منذ زمن وكان محقاً قبل ٩٤ واليوم ايضا محق.

وعوض ان يعالج الاخوان مشكلة حزبهم بشكل يخصهم، يزيدون الطين بلة عبر تعبئة وتحشيد الشمال ضد كل ما هو جنوبي.

لقد ارتكب الاصلاح اخطاء وطنية فادحة، ولا يزال، ولكن الاسوء ان الاصلاح اسس كمؤامرة وبالتالي هو الخطأ ذاته.

مرة اخرى: الاصلاح ليس اليمن ومن يرفضه في الجنوب او او اية قوى داخلية اخرى سواء السلفيين او الناصريين او غيرهم او انا شخصيا، فلانه ليس اليمن، ورفضه ليس رفضا لليمن الموحد والقوي، وانما رافضاً لحزب اصولي ديني ميكافيلي يمارس تجارة الارهاب الديني وتجارة الحروب والعنف ويخلطها بالسياسة لمصالحه فقط.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس