عن قرارات هادي الأخيرة
الاثنين 23 سبتمبر 2019 - الساعة 04:25 صباحاً
شباك عبدالله العليمي وقرارات مواراة الفساد ومسؤولين تحت التجربة والمواطن الضحية، هذا ملخص كل تعيينات هادي إلى الآن بل ملخص انتخاب هادي رئيسا توافقيا للجمهورية.
عمل حافظ معياد بكل ثقله وحنكته ولا يختلف في هذا إثنان، ولا يختلف إثنان في الهجمات الإخوانية التي تعرض لها معياد كلما حاول التقرب من إيجاد حلول لمشاكل تقع في نطاق دائرة الفساد المحروسة بالعليمي وعلي محسن ويتوسطها هادي وشلته.
هل في تغيير حافظ معياد حل ما؟! اما كان احري بهادي الجلوس مع معياد ودراسة العوائق الصارخة التي أعاقت الرجل عن آداء عمله وصرح بها في كل مرة؟!
هادي هو أكبر حجر عثرة إذا في مسيرة اليمن، هادي هو تلك النكبة التي ستحدث غدا جراء تضارب أسعار الصرف وهي مهنة لم يستطع مسؤول مجاراة الفضلي بها(محافظ البنك الجديد)...!!!
حاول معياد تحييد البنك المركزي عن كل الصراعات الحاصلة أبرزها أحداث الجنوب كما رفض تنفيذ أوامر علي محسن بصرف مبلغ 5 مليار لدعم القاعدة في شبوة، وهو رفض لم يبديه معياد نتيجة خصومة سياسية مع الإخوان بل ضرورة يفرضها عليه مصلحة المواطن الضحية والبعيد عن دائرة الصراع الحزبي السياسي المقيت، ضرورة يفرضها عليه واجبه الإخلاقي والمهني والوطني أمام كل من يسعى إلى تمزيق اليمن هوية وأرض وإنسان.
دعونا من هذا ولنقترب أكثر من المنطق القائل أن استبدال مسؤول بآخر والدخول في متتالية تغييرات لا تنم عن اخفاق المسؤولين العرضة للتغيير بل تفصح وبشكل بديهي عن سعي هادي وحكومته لتمديد مسار الإخفاق وإطالة أمده إلى مالانهاية دون انتزاع أسباب الإخفاقات.
ما الذي حققه هادي من اقتلاع بحاح واستبداله بإبن دغر وما الذي انتجه إحلال د.معين بدلا عن بن دغر؟!
تعمل شرعية هادي وعلي محسن المؤخونة على امتصاص غضب الناس عبر حملات التغييرات هذه التي تؤصل لفساد لامتناهي وتضخم أسباب الفشل وتجعل من المسؤولين مجرد مشجب يعلق عليه هادي وحكومة الإخوان ذرائع فشلهم.
من الجيد معرفة اشتراطات حافظ ميعاد للقبول بمنصب محافظا للبنك ومدة الستة الأشهر التي تحدث عنها معياد في ظروف توليه المنصب ومن ثم محاولاته المتكررة لتقديم استقالته ويرفضها هادي وتم قبولها الآن خصوصا بعد تصاعد حدة الحقد الإخواني عليه عندما طالب معياد بربط فرع البنك في مأرب بالمركز الرئيسي في عدن.
أن ورقة افشال المسؤولين الذين راهنا جميعا على راجحتهم وذكائهم، إن هذه الورقة التي يستخدمها الإصلاح وهادي لمواراة سوءة فشلهما المقصود وامتصاص الغضب الشعبي لن تستمر طويلا وستحترق قريبا بأتون الغضب الذي تعمل على امتصاصه.
صدقوني لن تقوم لليمن قائمة وثالوث الفساد المتمثل بهادي والعليمي وعلي محسن على رئاستها وستصبح اليمن بكاملها مشجب لتعليق فشلهم وورق توليت لفسادهم.
على المؤتمر وقياداته أن تفهم الدرس جيداً، عمل هادي على أخونة السلطة ويعمل الآن على أخونة المؤتمر ومن لم ينجح في أخونته وضمه إلى عصابة الفساد يعمل على تغييره واستضهاره كحجر عثرة في مسيرة حكومة هادي الناجحه!!!!
ما الذي أحدثته إلى الآن مئات القرارات الصادرة من شباك عبدالله العليمي؟
مئات القرارات لم يأتي قرارا واحدا منها لغرض حل مشكلة بل لامتصاص جذوة غضب جماهيري متصاعد وأخونة الحكومة.
حاول هادي بقرارته العليمية التي أصدرها اليوم امتصاص الغضب الجنوبي بتعيينات جنوبية وهي طريقة لتأجيج شواظ المناطقية لا لمعالجة المشكلة الجنوبية.
هل من يد تعمل على ايقاف كل هذا العبث الإخواني في حكومة ندافع على شرعيتها فيما هي تعمل جاهدا على قتل شرعيتها الممنوحة بالمزيد من خيبات الأمل ومن صفقات الفساد الفاضح!!؟