الجيوش العائلية هامور لن يحرر اليمن.!
الجمعه 27 سبتمبر 2019 - الساعة 04:47 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
تخوض الشرعية اليمنية حربها امام حركة سلالية بكنتونات عسكرية اغلبها هي : عبارة عن وحدات عسكرية تقودها اسر او عائلة ، فتجد ان قادة الواحدات من اسرة واحدة ، وكأنك في اقطاع خاص وملكية تعود لأسرة.
لا شيء نقف امامه الا ان هذا يذكرنا بحكم الأئمة وارستقراطية الطبقة التي تقود هذه الجيوش،، انها مثيرة لشفقة والسخرية معاً ، والأكثر إيلام اننا ذات يوم خرجنا ثأئرين نهتف معاً يسقط نظام العائلة وكم تردد في مسامعنا الجيش العائلي ؛ فوجدنا اليوم الشعب كله يعوم وسط حشد كبير من جيوش العوائل ..!
كانت حالة ثورية متمردة بدون سقف او محددات ، وليس لها إطار ، اسُتغلت من قبل تيار عريض ً له جناحة العسكري والسياسي ومنهجه العقائدي؛ استطاع الالتفاف عليها وأجهاظها ، خدمة للإقليم ، وأنقاذ للمنظومة المتسلطة وعصبة الحكم..!
لن نترحم على نظام جهل الكوارد والطاقات وهمش كل شيء ؛ وانتج كومة فاسدة ، ولن نترك الشرعية ان تذهب بنفس السلوك ، ومهما اكتنفتها الأخطاء سنواجهها بالنقد والتصحيح لغرض الصلاح والاستفاقة ، ليس لأجندات تخدم جهات معينة ، او الإقليم. كما فعلت القوة السياسية المتحكمة بالشرعية حالياً ، في ربيع الشباب اليمني من العام2011 عندما تصدت لطموح الشباب وذهبت لشراكة مع النظام ً بصالح سميع وصخر الوجية وعلي العمراني ..! وهؤلاء الثلاثة بحد ذاتهم هم الجرم الأكبر والانكى ، انهم شاركوا بهم بأسم الثورة للأسف..!
هنا تتجلى حقيقة من شارك بهم ، ولا تعني هذه الخطوة شيء اكثر من كونها نقمة وصفعة وجهت لثورة حينها.
لن تنتصر الشرعية بالعوائل ؛ ولكنها ستنتصر بالمشروع الجامع ، والقدرات التي تتوفر فيها الكفاءة والنزاهة والتخصص.