النقاط العسكرية والأمنية لجباية الأموال بتعز
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019 - الساعة 06:49 صباحاً
عبدالله فرحان
مقالات للكاتب
بداية أود التأكيد على رفض منشورات الاتهام المشخصنة ضد شخوص بأسمائهم بهدف المناكفات .. دون دليل والتي تسهم بقدر كبير في تمييع القضية ودون الوصول الى حلول ..
وهنا نؤكد مجددا بان الخطوط والطرقات الرابطة لتعز المدينة مع محيطها تكاد ملغومة بسلسلة نقاط عسكرية وامنية تمارس مهام الجباية المالية والتعسف الابتزازي لصالح جماعات انتهازية تجعل من تلك النقاط مصدر دخل واثراء وفق تقاسم النفوذ والسيطرة الجغرافية عسكريا واداريا ..
جميع تلك النقاط تدعي الحماية والتامين للمواطن وللمارة وللنقل التجاري .. وصد الهجمات المعادية ..!!
بينما حقيقة الامر وماهية المهام الحقيقة ليست كذلك الا ما ندر لدى بعضها . كون الكثير منها تحولت الى جباية ونهب وابتزاز مالي وتعسف ضد المواطن وسيارات النقل والتجار وتحت مسميات رسمية :
( ضريبة القات _ رسوم للتحسين _ رسوم النقل )
بل وتذهب بعضها الى تولي مهام الجودة والمقاييس الدوائية لمصادرة وحجز العلاجات والادوية بهدف الابتزاز اضافة الى صفقات المقايضة المالية تحت مسمى التهريب .. !!
مبالغ مالية مهولة تؤخذ بالإكراه بشكل يومي من ضريبة القات ورسوم سيارات النقل ومسمى التحسين تفوق قيمة الرسوم المقررة رسميا بنحو 4 الى 6 اضعاف على اقل تقدير ناهيك عن الابتزاز والبلطجة الغير مدرجة تحت المسميات الرسمية كمصادرة الادوية والمشتقات النفطية والأسمدة وغيرها . !!
على افضل الاحوال لا يتجاوز نسبة الايراد الى خزينة الدولة من تلك الاموال المنهوبة يوميا ولو نسبة 20% منها والتي يقدر تحصيلها بالملاين يوميا من النقاط المختلفة ..تحت مسميات رسمية واخرى تعسفية ..
تقريبا نصف مسلحي مديرية المسراخ ومعظم متنفذي المديرية عسكريا وامنيا يعيشون حالة اثراء وبذخ متنامي يوميا . مصدره الرئيس ايراد تلك النقاط والتي تعمل تحت اشراف مدير المديرية وقطاعات عسكرية وامنية ..
الحال نفسه لدى قيادات عسكرية وامنية ومسؤولي جهات إيراديه تتقاسم مع بعضها النفوذ الابتزازي لدى كثير من نقاط الجباية وفق المسرح العملياتي والسيطرة الجغرافية ابتدأ من نقيل هيجة العبد الى نقطة الهنجر في الضباب الاكثر شهره من حيث الجباية ومصادرة واحتجاز لأنواع مختلفة من البضائع وانتهاء بالنقاط التالية لها عند جبل هان حتى وسط المدينة ..
مقابل كل ذلك الابتزاز المالي فان المواطن المنهك بسبب الحصار وتبعات الحروب هو وحده من يتحمل الدفع ومن قوت يومه واستحقاق اطفاله لسداد قيمة كل ريال واحد يدفعه التجار او سيارات النقل او ضريبة القات وبقيمة مضاعفه لقيمة الابتزاز والجباية .. مما يسهم الى حد كبير في التدني المعيشي واتساع حالة الفقر لدى السواد الاعظم ..
حيال كل ما سبق يقتضي على السلطة المحلية واللجنة الامنية ومعها الجهات الضريبية وصندوق التحسين ومكتب النقل والجهاز المركزي ونيابة الاموال العامة وكل جهة رسمية معنية ان يتحملوا مسؤولياتهم بعقد اجتماع مسؤول لاستعراض المشكلة وتداعياتها ومسبباتها واتخاذ قرارات شجاعة وحاسمة لتغيير تلك النقاط ومندوبي التحصيل فيها واحالتهم للمحاسبة ووضع آلية مؤسسية لضبط التحصيل وحصره على نقطة واحده مختصة وبقسيمة تحصيل رسمية وتحت اشراف الجهاز المركزي ورقابة مباشرة من قبل السلطة المحلية ..
وبالتزامن مع اجراءات امنية وعسكرية لتحرير جميع النقاط من سيطرة المتنفذين وجماعات الابتزاز اي كانوا ...