المملكة والمؤامرة الكبرى..

الاثنين 01 مايو 2017 - الساعة 10:16 مساءً

 

 

تتكالب مشاريع متعددة لضرب المملكة العربية السعودية وغزوها من الداخل عقب تأجيج الصراع في محيطها الإقليمي واستنزافها في وحل المعارك الآسن الذي تديره أدوات متامرة تديرها مافيا التهريب الى جانب المشاريع الطامحة لإمبراطورية فارس والخلافة العثمانية.

 

الإخوان أحد قنوات التآمر

 

حزب الاصلاح اليمني هو الجناح السياسي والعسكري لجماعة الإخوان المسلمون في اليمن والذي تعتبر تركيا مرجعيته كونها الحاضن لقيادة التنظيم العالمي الطامح لدك الحدود الوطنية وارساء دولة الخلافة، والذي ينفذ فرعه في اليمن بقيادة الجنرال محسن كقائد عسكري لتنظيم ومحمد اليدومي كمرشد للفرع دور تمثيلي على قيادة وحكام المملكة التي تتعاطى معهم بإيجابية بينما هم في الأساس ينفذون اجندة تركية قد تكون قطر ضالعه فيها بشكل غير مباشر..!

فالمملكة رغم تعاملها الإيجابي مع التيارات اليمنية الا انها لم تتنبه لطبيعة عمل حزب الاصلاح الذي يدير المعركة مع طرفي الانقلاب بطريقته الخاصة لاكتساب مزيداً من الوقت لبناء قوته وتدريبها والدفع بأبناء القبائل والمكونات العسكرية التي تأتي خارج حساباته وتنظيمية ويرى انه من الضروري الزج بها في حرب استنزاف لجميع الاطراف بما فيها دول التحالف وهذا طبيعي بالنسبة لمن يفكر في فيما بعد التحرير وينفذ مخططه ضمن مشروع تنظيم له ارتباط دولي.

 لذا ينبغي دراسة ممارسات حزب الاصلاح الذي يقوم بمزاولة أدوار مختلفة ضمنها إطالة امد الصراع والأحتراب كتكتيك يديره قادة التنظيم السرية لاستنزاف المملكة وتهدئة الجبهات في مناطق الشمال لإنهاك دولة الإمارات في معارك تحرير الساحل الغربي واستنزاف القوات الجنوبية ايضاً.

وهذا يضع المملكة على المحك وربما يجرها استمرارها في إدارة الملف اليمني بهكذا طريقة خصوصاً بعد ان استحوذ حزب الاصلاح على صناعة توجيه القرار داخل مؤسسة الرئاسة من خلال مدير مكتب الرئيس العليمي وكذلك مستشارية ونائبة الى زاوية معينة من شانها خلق تباين وهوة كبيرة مع ثاني دولة في منظمة مجلس التعاون الخليجي دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتالي فأن ذلك رغبة تصبوا اليها حركة الاخوان في اليمن وطرفي الانقلاب معاً اللذان يسعيان لخلق تصدع في جدار المجلس الخليجي في حال استمرار التحالف العربي لتبني خيارات الدفع بشكل عشوائي وهذا ما يرغب فيه أدوات المشاريع القومية الإقليمية الطامحة لاستعادة أمجاد فارس من جهة ومن جهة أخرى الطامحون لدولة الخلافة العثمانية.

 

 الاستحواذ على منظومتي الجيش والأمن

 

لم يكتفي حزب الإصلاح بالسيطرة على مفاصل السلطة التنفيذية ورسم ملامح القرار السياسي كما هو واضح وجلي بل يسعى جاهداً من خلال الجنرال محسن لسيطرة على مؤسسة الجيش الوطني والأمن في المناطق المحررة التي اختزل معظم قيادته فيهما ويحاول خلق مبررات ويختلق قضايا لكل القيادات التي لا تنتمي لتنظيم.

 

ويرى مراقبون ان ذلك ادى الى نفور العديد من منتسبي الجيش جراء ما يتعرضوا له من ظلم من قبل القادة المحسوبين على محسن الى صفوف حركات التطرف وهذا مؤشر حسب وجهات نظر العديد من النخب الى ان هناك حلقات وصل وقنوات دعم بصورة غير مباشرة بين الجماعات المتطرفة وحزب الاصلاح.

 

غياب الاستراتيجية 

 

وامام كل ذلك ينبغي ان تدرك المملكة حجم المخاطر المحدقة وتعيد بناء تكتيكها لإدارة المعركة وفق استراتيجية واضحة وتعتد على تبني البعد القومي لمواجهة المشاريع المعادية لشبه جزيرة العرب التي تمثل المملكة والإمارات خط الدفاع الأول وقوة المواجهة الحقيقية لهزيمة تلك المشاريع.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس