رداً على سفيه لا يستحي إلا من كرشه

السبت 12 أكتوبر 2019 - الساعة 04:10 صباحاً

 

كان سفهاء العرب من أرث الناس ثياباً وأشدهم فقراً، وأكثرهم جهلاً وأقلهم حيلة، إلا من حيلة السباب وطول اللسان وإهانة الأنبياء والأولياء والصالحين، وذلك مصدر عيشهم فلا ملام عليهم.

 

واليوم، تكاثر علينا السفهاء كالبكتيريا، وانتشروا في حياتنا كالطاعون، وما دامت المرحلة يقودها محنطون منحطون، ابتداءاً بعلي محسن وليس انتهاءاً بسالم، فلا عجب أن يغروا بنا سفهاءهم ليسبونا ويدلسوا علينا ويسفهوا أحلامنا، فذلك مصدر عيشهم الذي لا يحسنون غيره، ولا تثريب، ولسنا بأكرم خلقاً من النبي محمد، ولا هم بأقل سفاهة من سفهاء ثقيف حين رفض الرسول الأعظم عرض جبريل بأن يطبق عليهم الأخشبين حين آذوا الرسول وأهانوه وأدموه.

 

لقد شدني مقال لصحفي مغمور يدعى عبد العزيز المجيدي، يهاجم فيه العميد عدنان الحمادي، وأقول يُدعى لأن هذا المجيدي ظل محل تجاهلٍ من الجميع، بمن فيهم أصدقاءه في الإصلاح الذين كانوا يتوجسون من طول لسانه، ويتجنبون تقديمه أو الترويج له لعلمهم بأنه طفيلي سليط اللسان، فإذا ما شبع سب أصحاب المائدة وتبول فيها ورحل ولسانه لا ينفك عن الشتائم لمن أكرموه.

 

ولا نريد تتبع عورات الناس، بل توضيح ما ورد في اتهامات هذا الطامح الطامع المتطاول، ليس بهدف الرد عليه، ولكن للقيام بواجبنا كرتبوي قرر تعليق تقاعده مؤقتاً، لتأديب فتى غره طول لسانه وضآلة وجدانه، وتبياناً لمن كان له قلب، ممن ابتلاهم الله بغشاوة الجهالة وعماء البصيرة.

 

إن هذا الصويحف الصغير يبدي خيبة أمله، وفجيعته، بـ"عدنان الحمادي" الذي يصفه بأنه "صاحب الطلقة الأولى" وقائد لواء هو برأيه "حائط صد الجمهورية الأخير" متسائلاً: كيف كسر الحمادي مواقف الشرعية وأعلن تبعيته للإمارات؟! ثم ما ينفك صويحفنا المجتهد بتقيؤ الأوهام والترهات والخيالات المريضة في مسعى لإجابة تساؤوله السخيف، وخلاصتها أن الحمادي أعلن ولاءه للإمارات بزيارته إلى عدن ليوم واحد؟!

 

وتبلغ الوقاحة بـ "صويحفنا" بأنه لم يخجل ولو قليلاً بأن يتهم ويشكك ويفتري على من يصفه ويقر بلسانه وقلمه أنه "صاحب الطلقة الأولى" وأن لواءه هو "حائط الصد الأخير للجمهورية" مدعياً بأنه أعلن ولاءه للإمارات، وأراد كسر الشرعية، ولو أن هذا الصويحف كلف نفسه عناء الاتصال باللواء سمير الصبري، قائد محور تعز، لوجد الإجابة عن تساؤلاته، ولما اضطر قائد المحور لأن يصرح بأن الهجوم على الحمادي بمثابة خدمة للمليشيات الحوثية، وهي آداب يتحلى بها الأعداء العاقلون، الذين يخافون الله، ويتظاهر بها المنافقون الذين يخجلون من الناس، لكن طفلنا المجيدي لا يخجل من الله أو الناس، بل يخجل من كرشه السمين فقط.

 

فالصبري اعتبر في تصريحه أن الحملة الإعلامية التي تستهدف الحمادي لا تصب إلا في مصلحة المليشيات الانقلابية، ورد على الصبي الطفيلي قائلاً: أن تواجد القيادات العسكرية بالعاصمة عدن أمر طبيعي، وبتوجيه من رئيس الجمهورية، وهذا يحتم على القيادات العسكرية بأن تتواجد بالعاصمة المؤقتة عدن، وأي متأمل يمكنه أن يرى أن الصبري أراد تبرئة قادة الألوية في حزبه، من تهمة العمالة التي ألصقها المجيدي بهم دون أن يشعر.

صحيح أن الصويحف المجيدي، مدفوع من القيادات السياسية والمليشاوية الإصلاحية، من "أصحاب ابلاد" بالذات، لمهاجمة وشتم العميد عدنان الحمادي ضمن موجة السعار الإعلامي والعسكري الإصلاحي المتصاعد ضد اللواء 35 مدرع تمهيداً لضربه عسكرية قاصمة تفرض نفوذ الإصلاح بالسلاح والدم على الحجرية، التي يريد لها الجنرال العجوز علي محسن الأحمر أن تدخل في حرب أهلية تمزق ما تبقى من نسيجها الاجتماعي، ولكننا نأخذ بظواهر الكلام لإقامة الحجة على نهج الصلحاء والعقلاء في كل زمان.

 

ولعل قائد المحور، يحاول تلطيف سفاهة جماعته وجهلهم على الحمادي، هذا الضابط الذي انتشل من بين مخالب الموت الزؤام بأعجوبة في مقر قيادة اللواء 35 مدرع غرب تعز، بعد إعلان ولائه للشرعية بأيام فقط، فظل رُغم إصاباته البالغة والمميتة، يُعد ويخطط لإعادة بناء قوة عسكرية تواجه هذه المليشيا الظلامية، في الوقت الذي خلت فيه تعز – آنذاك – من قيادات الإصلاح الهاربة إلى الخارج، اللهم إلا النادر اليسير الذين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، فكان الحمادي يُعد نفسه لخوض المواجهة، وكانوا يفكرون في أقصر الطرق للوصول إلى جدة والتمتع بريالات ولي النعم للسفر والسفسطة عن الانقلاب والشرعية التي تمطر على صرمحتهم وسفسطتهم آلاف دولارات في العواصم السياحية حول العالم.

 

 وحين كان "صاحب ابلاد" الشيخ حمود المخلافي يتقلب على كل الأجناب على فراشه الفندقي بعدن، فيأمر بعد أن يمل من "التبلطاح" بعقد متكئه العالي كقائد لمقاومة تعز، مفتتحاً جلسة التخزينة والنقاش حول فنون "الطلاس والملاس" لقيادات التحالف لمفاوضتهم وترجيهم وتملقهم وإقناعهم بضخ "ملايين الريالات" إلى حسابات القادة الذين تركوا جبهاتهم ومقاتليهم تحت رحمة العدو الانقلابي، كان الحمادي الغارق بالديون لجيرانه من التجار والأعيان لتموين مقاتليه الجوعى، لا يطيق البقاء لأكثر من يومين أو ثلاثة، أو أسبوع في أقصى الحالات، ليقرر العودة لقيادة جبهاته ومقاتليه في المعارك، تاركاً وراءه جبهات المتاكي وقادتها يحترقون بلهيب الانتظار للريالات السعودية والدراهم الإماراتية، والأسلحة والآليات، فيطول انتظارهم لشهر أو أكثر.

 

وحين كان الأب الروحي والعسكري، والداعم الرئيسي لغزوان المخلافي "افَّندم" صادق سرحان، يستلم دعم التحالف لألوية تعز، ويقسم لنفسه 3 مليون سعودي، كحصة مشروعة له بصفته قائداً للواء 22 ميكا، ولم يكن هذا اللواء الذي لهف ملايين الريالات السعودية والدراهم الإماراتية، وعشرات الأطقم والأسلحة المتوسطة وصفائح الذخائر، لم يكن له حتى انتهاء العام الأول للحرب أي وجود، حتى في كشوفات الأسماء الوهمية، فكان عبارة عن 50 مرافق وثلاثة أطقم تتولى حماية صادق سرحان، من الأطقم التي قدمها التحالف، والتي سخرها صادق لنفسه وأشقائه وأبنائه وعائلته، المستفيد الوحيد وقتها من ملايين التحالف وأسلحته وأطقمه التي استخدمت لاحقاً في معارك الفصاع على الغلابى وأصحاب الأراضي..

 

وفيما كان أشخاص كصادق سرحان، وحمود سعيد المخلافي، وأمثالهم يستحوذون على ملايين الريالات السعودي شهرياً كأفراد، كانت حصة اللواء 35 مدرع، لا تتجاوز 60 ألف ريال سعودي فقط، أي 30 ألف سعودي بصرف هذه الأيام، كان هذا المبلغ الذي لا يكفي لسد نثريات لصٍ واحد  من هؤلاء، هو كل الفتات الذي يتركوه لأكبر لواء عسكري في العدد وفي مسرح العمليات القتالية الممتد من الجنوب الغربي لتعز وحتى الجنوب الشرقي لها، وليس الحمادي بالساذج، لكن معركته الحاسمة مع الانقلاب كانت تمنعه من السجال مع تجار الحروب ولصوصها آنذاك.

 

ولا ينفك "صويحفنا" عن الادعاء بأن الحمادي أنفق الكثير من الأموال على الخلايا الإعلامية، ولعل رائحة المرق المتعفن في وجهه لم تكن بالزخم الكافي لتلهمه التقول بأن الحمادي – مثلاً – هو من يمول ثلاث قنوات فضائية على الأقل، وهي سهيل ويمن شباب وبلقيس، لتقوم بمهمة سب وشتم وتخوين وتشويه اللواء 35 مدرع وقائده بافتراءات تجاوزت كل حدود الابتذال والتفاهة والانحطاط، وربما تسامى عن القول، بأن الحمادي يمول قرابة 100 موقع إخباري على الإنترنت، كلهم يدندنون بشتم وتشويه وتخوين خصوم الإصلاح، وربما نسي ان يقول بأن الحمادي يحظى بدعم عشرات الفضائيات الممولة قطرياً، مضافاً إليها الصحف الورقية الدولية، والإذاعات، والمواقع الإخبارية الضخمة، والذباب الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

فمن يتلقى الملايين والمليارات دعماً لمطابخه الإعلامية وقنواته الفضائية ومواقعه الإخبارية وصحفه الدولية، وصفحاته في مواقع التواصل، ومراكزه المتخصصة في التشويه وحملات التضليل، هل هو الحمادي، أم حزب الإصلاح الذي يمتلك ويدير إمبراطورية إعلامية ضخمة لا يملكها أي فرع لجماعة الإخوان المسلمين في شتى أنحاء العالم، إضافة للإمبراطوريات الإعلامية القطرية الصديقة، التي لم تنفك يوماً في الانجرار لأتفه معارك الإخوان، وحزب الإصلاح مع خصومهم، متمنطقة بأتفه الأساليب والأكاذيب.

 

ولعل طفلنا السليط يتذكر، حين ظهر علينا بعض الملثمين الذين استضيفوا في فيلم وثائقي للجزيرة، وهم يدعون أنهم أعضاء في كتائب أبو العباس، قرروا لإراحة ضمائرهم، أن يكشفوا أمام الشاشة تآمره وخيانته وجرائمه، فعاجلهم الخزي المبين عند الناس الذين شاهدوهم واشمئزوا من ركاكة التهم والقصص التي حاكها هؤلاء الملثمون الذين عاجلتهم الفضيحة الكبرى التي كشفت حقيقة هؤلاء الملثمين وأنهم أعضاء في حزب الإصلاح تم "تنقيبهم" بخمار الأكاذيب.

 

ولم يخجل صويحفنا الصغير، حين يظهر علينا والمرق يترقرق من عينيه، متباكياً من الحمادي وعليه، في هذا الوقت، الذي تحاصر 6 ألوية مناطقية وحزبية في تشكيلها القيادي، وملوثة متآمرة وجاحدة وخائنة في عقيدة قادتها الفاسدين، مديرية الشمايتين وقرى الحجرية، متمثلة وضع الكماشة للانقضاض على اللواء 35 مدرع، غير مكترثة تماماً بنتائج هذه الحرب على الحجرية وتعز واليمن ككل، وما ستخلفها من ثارات، وصراعات وأحقاد وتفتت واقتتال أهلي ومناطقي لن ينتهي في بضع سنين.. وفوق كل هذا، ما ينفك صغير "الامجود" يجند نفسه لقاء بعض المال، لنصرة "أصحاب ابلاد" ومليشياتهم المستترة بمسمى "ألوية" في تكالبهم الحزبي والمناطقي العفن على اللواء 35 مدرع، وأبناء الحجرية عامة، تحت حشد من الإشاعات الممنهجة، والقصص المبتدعة، واتهامات التآمر المتخيلة.

 

ولو كان ولاء الحمادي للإمارات، لما صبر كل هذا الصبر، على هذه الغطرسة والاستفزاز، ولكان الدعم والأحقاد حافزاً له ليقود حرباً ضروساً لا تبقي ولا تذر ضد مليشيات الإخوان، ولكانت همته وعقيدته منحصرةً في المال والسلطة والقوة العسكرية، وهي أمورٌ كانت متاحة له، حينما كان الإماراتيون (أشقاء يسكبون الدماء لا الماء) كما قال "المخبر الكبير" محمد اليدومي، سيد صويحفنا وخافره في زغنه النتن.

 

فالحمادي، لا يملك ربع السلاح الذي تكدسوه في مخازنكم، ولا يمثل إلا 1 في مواجهة 6 ألوية عسكرية مضافاً إليها قوات الشرطة العسكرية والأمن العام والأمن الخاص وقوات النجدة التي تخضع جميعها لسيطرة حزبكم، وهو الذي يواجه العدو الحوثي الذي تعقدون معه الاتفاقات السرية والتفاهمات الخفية منذ عامين، وتهربوا له الأسلحة، وتنسقوا معه هجماتكم المشتركة ضد اللواء 35 مدرع نكاية في هذا الحمادي، الذي لم يكن بما هو عليه اليوم من الثبات والتمكن والقوة والتأييد بأكثر مما لو تقبل الدعم السخي من الإمارات وغيرها لمحاربتكم وكسر شوكتكم والحلول محلكم في النفوذ والسيطرة، لكنه يأبى لنفسه العار الذي تتسابقون للتلطخ به، والتشبث بمكاسبه القذرة الزائلة.

 

وتلك "الهالة" التي تدعي أن (الآلة الدعائية لطرف سياسي) قد أحاطت الحمادي بها، فصنمته، هي نزاهة وشجاعة وحنكة وصبر هذا القائد، ولو كانت الآلة الدعائية التي يمثل هذا "الصويحف" أحد بيادقها، بكل ما هي عليه من وفرة التمويل وثراء الإمكانيات وكثرة العدد وتنوع الوسائل وضخامة الكوادر والمتحدثين والمتبرعين للدفاع عن فساد مموليها وقبح جماعتهم، لو كانت آلتكم الدعائية هذه يا صويحفنا، لديها قائد واحد فقط، بربع نزاهة الحمادي، لتفننت ولأبدعت بكل ما يخطر على بال لتضخيمه وتعظيمه وتحويله إلى بوذا جديد، لكن فاقد الشيء لا يعطيه.

وأنت بادعاءاتك هذه، إنما تفضح نفسك والحزب الذي تعمل لحسابه، فالجميع يعلم أن الطرف السياسي صاحب الميراث في تصنيم الأشخاص والتباكي على قبور الموتى، بإمكانياته المتواضعة، لا يمكنه تضليل الملايين، بكلمات يكتبها أعضائه ومنتسبيه على مواقع التواصل، ولا ببضع منشورات يرد بها أنصاره على إشاعة أو تفنيداً لتدليس، من تدليساتكم التي تتناسل وتتكاثر بتعداد الساعات والدقائق في اليوم الواحد.. كما أن هذا الطرف السياسي أعجز عن امتلاك خبراتكم الأمنية الكبيرة، التي تجندوها في العمل السياسي والإعلامي.

 

ثم يستمر صويحفنا في استلهام رائحة المرق النتن الذي اغتسل به، ليخرج بإدانة للحمادي الذي "يفصح بصراحة" بأن كتائب أبو العباس تتبع اللواء مالياً ولكنها لا تخضع لأوامره، والحقيقة أن هذا "الصويحف الخيبة" لم يفسر لنا كيف يكون الحمادي وأبو العباس صنوان للعمالة الإماراتية في تعز، ثم تجد أحدهما يخلي مسؤوليته من معارك الآخر، مع أنهما ينفذان ذات الأجندة الإماراتية اللعينة، لكن هذه "النثرة" التي وقع فيها صويحفنا، أعاد تلحينها بأنها "فضيحة" تكشف عجز الحمادي، الذي يطالبه بالخضوع لأوامر "قيادات جيش الإصلاح" حد وصفه.

 

ترى هل يجهل هذا الصويحف، أن مهمة قيادة محور وهيئة الأركان وجيش الإصلاح، كما سماهم هو، دمج هذه القوات في إطار القرارات الرئاسية الصادرة بدمج المقاومة في الجيش؟! أم هل يجهل، أن جيش الإصلاح ورؤساء الحمادي، فيما يسمى بـ "قيادة المحور" هم من آثروا الإبقاء على هذا الوضع لجر الحمادي إلى الاحتراب الأهلي الذي ينشدون له الأهازيج منذ سنوات طمعاً في دفن الرجل في حفرة واحدة مع أبو العباس؟!

 

إن قيادة محور تعز، ومعها الضباط العاملين في ماخور الإصلاح التآمري الكبير، قد خاضوا أحط وأسوأ المؤامرات والخطط، متسلحين بالقرار السياسي الذي اختطفوه لصالحهم، ابتداءً بإدارة مكتب رئيس الجمهورية الغائب المُغيب، وليس انتهاءً بمديري المكاتب وقادة الألوية وضباط التموين والإمداد واللجان المالية، في محاولة إيقاع الحمادي، في أصغر تُهمة تمرد أو مخالفة، ووصل الأمر إلى حد حرمان المئات من مقاتلي اللواء 35 مدرع، من حقوقهم في الترقيم العسكري والراتب الشهري، وهم في جبهاتهم صامدون، يربطون على بطونهم الحجارة، ويرفضون التمرد، ثقة في قيادتهم وإيماناً بقناعاتهم التي قادتهم إلى تلك الثغور، دون اكتراث لقرقرة البطون التي تخافها أنت وربعك أشد المخافة، أو لأمان الراتب الذي تهلعون من أجله وتهرعون إليه أشد الهرع والهرولة.

 

وهل يجهل صويحفنا، وأمثاله، أن قيادة الجيش الإصلاحي، كما سماه، هي من عملت على تفكيك اللواء، وأنزلت 2000 فرد من قوامه لإضعافه، ووظفت ضعاف النفوس من هؤلاء ومن أضيف إليهم من المقاتلين القبليين المناطقيين، في مهمة زرع الخنجر في خاصرة اللواء 35 مدرع، من خلال تشكيل ما يسمى باللواء الرابع مشاه جبلي، في مسعى دائمٍ لا يكل لتفجير الصراع والاقتتال الأهلي تنفيذاً لرغبة الجنرال العجوز علي محسن، وصفيه "المُحارش" العزي اليدومي في الفتنة وتفكيك المجتمعات المتحضرة في الحجرية؟! ورغم ذلك، لم يقد الحمادي ولا أفراده أي تمرد..

 

وهل يجهل صويحف المرق، وطفيل الفتات، أن جماعته ومليشياتهم هربوا الأسلحة إلى الحوثي عبر مدينة التربة، وعبر جبهة الأقروض، مراراً، لبيعها لعدو اليمن، وعدو تعز وأبنائها، عبد الملك الحوثي ومليشياته، وأن اللواء 35 مدرع قبض على قافلتين من الأسلحة المهربة، فاستعان حزب صويحفنا ومليشياته بخلاياهم النائمة في مديرية المسراخ لإسقاط جبهة الأقروض بعد تعريتها أمام الحوثيين، والانقضاض على المخلصين من أبناء اللواء 35 مدرع من الجهتين الشمالية والجنوبية، وهذا المهندس ناظم العقلاني، لا تستطيع تكذيبه أو المزايدة على شهادته في هذا الشأن؟!

 

فهل تمرد اللواء، أو عدنان الحمادي؟! مع أن حجم مؤامرات إخوان الشياطين الذين تنافح عنهم، الخفية منها والمُعلنة، ساطعة كالشمس في كبد السماء، وملوثةً ببصمات الإخوان ومحفلهم الرديء في اليمن "حزب الإصلاح"؟؟؟؟

وها أنتم أولاء، تحاصروه بـ 6 ألوية، قياداتها فاسدة، آثمة، خائنة ومتآمرة ومرتزقة ومذنبة، ترعى العصابات والبلطجة وغارات النهب والسلب والقتل لعموم الناس، ميدانها الرحب الباقي، شارع جمال والحارات المجاورة، تصول فيه وتجول، لا في الجبهات أمام العدو الحوثي، فلم يشعل صادق سرحان جبهة الستين حيث مسرح عملياته، وتخلى الشمساني وعبده حمود الصغير عن الكدحة طوعاً، تاركين الفرصة للحوثي ليتقدم قبل أن يتصدى له أبطال اللواء 35 مدرع، ثم يقرر قيادة محوركم تسليمها لأبو العباس، أما السكرتير الأمني ومدرس اللغة أبوبكر الجبولي قائد اللواء المُحدث "الرابع مشاه جبلي" لم يطلق في وجه الحوثي رصاصة، في حيفان أو الأحكوم أو هيجة العبد، لكنه انتدب نفسه لمنازعة اللواء 35 مدرع مواقعه العسكري، ولمنازعة سكان قرى الأصابح والأكاحلة معاهدهم ومدارسهم وأراضيهم..

 

ودعك من ذاك اليساري الدعي، "أبو سكان يمين"، عبد العزيز المجيدي، فبعد أن أنهى تحليلاته العسكرية الاستراتيجية في قناة العربية والحدث، عن خطط جيش الإصلاح العبقرية في فضح تكتيكات العدو الحوثي القتالية المتمثلة بعقائدهم المجوسية، وأفكارهم الشيعية الكفرية المنحرفة، ومقدساتهم المبتدعة، فقد قاد بنجاح قوات اللواء 170 دفاع جوي في مهمة طرد الدكتور أحمد أنعم من مكتبه في هيئة مستشفى الثورة، ثم طرد إيلان عبد الحق من نفس المكتب الذي وضعوه فيها، بعد انشقاق عصا الوداد فيما بينكم!!!!

 

أما سالم وابنه عزام، فما زالان يغلقان الشوارع، ويبسطان على أراضي وبيوت الناس، ويشيدان السجون السرية ويختطفان معارضيهم، ويدافعان عن اللوطيين ومغتصبي الأطفال ومرضى البيدوفيليا، ويطلقون سراحهم بالقوة من السجون، ويمنعون محاكمتهم ويسجنون ضحاياهم، وأما حمود المخلافي فقد تفرغ لعمله الجديد في تجنيد المزيد من الأفراد، وإنشاء الجديد من الألوية استعداداً لخوض حرب بالوكالة نيابةً عن قطر وعمان، وأما جمال الشميري فما زال يعاقر أشجانه وعقده الذكورية، ويحفز مرافقيه لملاحقة أصحاب البقالات التي ترفض بيع الماء والكندا والبضائع لعساكره بالمجان، فيطلقون الرصاص على الأطفال والمراهقين والمارة دونما هوادة أو خوف، وأما منصور الأكحلي فيمارس هوياته في ملاحقة السوس، ويعقد معهم جلسات النميمة ويخطب عن البطولات العنطزية ويستمع إلى حكايات مرعبة قبل النوم عن مغامرات غزوان ليكافح الأرق، فبأي آلاء وابتلاءات ربك أنت مكذب يا صغيري، وهل تعتقد أن لسانك المتطاول، وعويلك النشاز كافٍ لقلب مواقيت الأيام، وتبديل سنن الكون؟!

 

فهل يكفيك وأمثالك ما قد قلنا يا صويحفة المرق "صحفة المرق نعت كبير عليك"، أم أنك تدعوني لعودة أخرى لتأديبك ووضعك في "الباسكت" التي تليق بك؟!

* موجه واستشاري متقاعد

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس