الدكتور عبدالقادر الجنيد يتحدث عن تعز أمام وفود الدول في الأمم المتحدة

الاربعاء 26 يوليو 2017 - الساعة 09:43 مساءً
المصدر : الرصيف (خاص)

 

 


 

نظمت البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة لليمن في مدينة نيويورك الأمريكية، اليوم الثلاثاء، معرض صور للمختطفيين اليمنيين في سجون جماعة أنصارالله ( الحوثيين) وحلفائهم، وذلك في مبنى الأمم المتحدة بالتعاون مع التكتل اليمني الأمريكي ورابطة أمهات المختطفين، بحضور عدد من ممثلي وفود الدول المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وناشطين وصحافيين.

 

وتضمن المعرض عشرات الصور التي توضح جزء من الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين ونا يتعرضون له من تعذيب يصل حد الموت، كما شرحت الصور معاناة أهالي المعتقلين والابتزاز المستمر لهم من قبل المليشيات.

 

 

وقال السفير اليمني لدى الأمم المتحدة خالد حسين اليماني، أن ملف المعتقلين من المواضيع الهامة التي يمارس فيها الحوثي وصالح انتهاكات للحقوق الإنسانية منذ انقلابهم على السلطة الشرعية والذي تبعه اعتقال آلاف المعارضين والمدنيين بشكل غير إنساني وخارج إطار القانون، لافتاً إلى وجوب  حرص المجتمع الدولي على أن يحصل المعتقلين على حقوقهم الإنسانية كاملة مثل الحق في التواصل مع اسرهم والحق في محاكمة عادلة.

 

 بدوره، أكد السيد "كيني غلوك" نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، على أن ملف المعتقلين والمختطفين على رأس اجندة التفاوض.

 

وأشار إلى أنه تم إثارة هذه الملف في محادثات السلام اليمنية في الكويت. وذكر غلوك، أنه تم تشكيل لجنة خاصة اثناء تلك المحادثات لمعالجة ملف المعتقلين، مشدداً على أهمية ادانة استعمال الإعتقال والاختطاف كاداة سياسية واستنكار الاعتقالات غير القانونية ومحاسبة من ينتهك الحقوق الإنسانية.

 

وقال أن الأمم المتحدة تسعى في هذا الإطار بتشجيع على انشاء آلية يمنية للتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين فيها، مشيراً إلى أنه قد تم التوصل في مخرجات الحوار لإنشاء لجنة مستقلة لحقوق الانسان في اليمن.

 

فيما تحدث  الباحث في جامعة رولنز اورلاندو، "ستيفن داي"، عن حقوق الإنسان في منظمات المجتمع المدني اليمني، وركز في حول أسباب تردي حالة حقوق الانسان في اليمن بعد انقلاب الحوثيين، وأشار إلى السبب السياسي، بالإضافة إلى تهمة عدم الولاء والعمالة وانهما وراء كثير من هذه الانتهاكات كما ان الرغبة بالانتقام هي احد الأسباب في الانتهاكات وبالأخص من الشباب بعد ثورة الشعب عام ٢٠١١ حيث  زادت عمليات الاعتقالات والاختفاء القسري  في اليمن عامي ٢٠١٤، ٢٠١٥، ووصلت للصحفيين وكبار مسؤولي الدولة بما فيهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة والوزراء، وكل هذا يتم بالقوة والنفوذ والسلطة، وتابع، تعتبر اليمن حاله خاصة في عمليات الإخفاء تحتاج للدراسة، وهناك أيضا مشكلة سيطرة الدولة المركزية على القرار والموارد، واليمن بحاجة الى إستقلالية سلطة القانون والحكم الذاتي للمناطق لكن اَي شخص ينادي بهذين الشيئين يُتهم بالخيانة والعمالة .وقال أن "اليمنيين لا يمكن أن يحكموا من قبل سلطة دينية كإيران أوسلطة عسكرية كالعراق".

 

في السياق تحدث الدكتورعبدالقادر الجنيد عن محافظة تعز اليمنية، وهو أحد المعتقلين السابقين لدى الحوثيين في تعز، قائلاً، أن الدول الأعضاء الدائمة الخمسة، في مجلس الأمن كانت قد قامت بخطوة غير مسبوقة بعقد جلسة غير اعتيادية في العاصمة صنعاء، ليؤكدوا لنا أنهم ضامنون لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ونحن، صدقناهم. وأضاف أن كل ما نريده منهم، هو: أن ينفذوا وعودهم، لليمن، أن يتوقفوا عن التقلب في المواقف، أن يحسنوا قدرتهم على التركيز والثبات على موقف واحد، لأن تقلبهم هذا، يضرنا.

 

 وقال الجنيد أنه  يرى، أن الأمم المتحدة، مرتبكة وغير متأكدة مما يجب أن تفعله، و "النخب" البارزة في اليمن، تتعاظم خطورتها وأذاها لبلادها كل يوم.

وتابع  "نحن اليمنيون، لن نستطيع أبداً أن نصل إلى حل بأنفسنا، نحن، نريد ونحتاج مساعدة من الخارج.".

 

وذكر الجنيد،القوى الإقليمية، مواقفها أيضاً لست بأفضل، فهم يصبحون بصورة متزايدة وهم مصدراً للقلق والتوتر أكثر مما هم مصدرا للطمأنينة والمساعدة، ووصف الجنيد مواقف هذه القوى بالمضطرب فيما بينهم داخل مجلس التعاون الخليجي، وفوق هذا تصدر منهم إشارات بأن معهم أجندات خاصة بهم.

فيما قال أن "الأوربيين ليسوا مؤهلون للقيام بأي دور، وهم دائما ينتظرون أن تقرر أمريكا أولاً، وهذه الأخيرة مهتمة بجيراننا الأغنياء أكثر مما يهتمون بنا، وقد وافقوا على أن نكون مجرد حديقة خلفية لجيراننا."

 

لافتاً إلى أن المجتمع الدولي لم يتوقف بموقف ثابت على المرجعيات الثلاث،ويصرف الكثير من الكلام ويتقفز من اقتراح إلى آخر،وهذا، يعبث كثيرا بعواطفنا ومعنوياتنا،

 بنفس السوء الذي تتسبب فيه مأساتنا.

 

وعن تعز قال الناشط السياسي الجنيد، أن "مدينتي تعز، محاصرة مقصوفة بالمدافع،ومحاطة بالقناصة، تماما مثل مأساة ساراييفو، ولكن بدون "كريستيان أمانبور" التي صدت نفس الأمريكان عند وجبة العشاء بتقاريرها،وبدون "بيل كلينتون" الذي خلص المدينة البائسة من محنتها.

 

وتابع قوله أن كل العالم، كان يتحدث أنه لن يسمح بقصف المدن ومحاصرتها،مرة ثانية ولكن هاهو يشاهد ما يحدث لمدينة تعز اليمنية ثانية وثانية كل يوم،وأضاف، تعز،أيضاً، بدون محافظ وبدون أمن وبدون خدمات أساسية وبدون جمع قمامة وبدون مياة صالحة للشرب وتعاني من الأوبئة.

 

 واستعرض تجربته في سجون الحوثيين في تعز وقال أنهم، يخطفون الناس، بطريقة تعبر عن  إمتداد لنظام"الرهائن" الإمامي الذي كان شائعا لترويض المجتمعات والعائلات، في اليمن.

 

واستعرض قصة قصة المعتقل"جمال المعمري"، أحد المعتقلين في سجون الحوثيين عندما كان الجنيد معتقلاً، وقال ان الحوثيين عذبوه وقطعوا أعصاب ذراعه ورجله حتى أصابه الشلل في الجانب الأيسر، ثم أتلفوا خصيته اليسرى.

وتابع "كان قد قال لي في السجن: "يا دكتور، لوخرجت،إحك قصتي للعالم، وأنتم العالم، وها أنا أحكي قصته لكم،وأزيد أطلب منكم أن تخلصوه من محنته،وكل البائسين في سجن الحوثي وصالح".

 وقال الجنيد أن المعتقلين كانوا يسألونني: أين الأمم المتحدة وأين منظماتها الحقوقية، "أليس من المفروض أن يساعدوننا ألسنا نحن، شغلهم؟"، وختم الجنيد" أطلب منكم أن تردوا عليهم.".

 

 

كما تحدث السيد"مارك ماكلستر" من الولايات المتحدة الامريكية وهو محتجز سابق في معتقلات الحوثي وصالح حول تجربته الشخصية المريرة في هذه المعتقلات، وقال "أنا سعيد لبقائي حيّا، فقد كنت في عام ٢٠١٥ في رحلتي الثالثة لليمن في مهمه للبعثة الامريكية وقد بقيت في الاحتجاز ما يقارب سته أشهر ولَم استطع من التحدث لأسرتي لفترة طويله ومنعت من التواصل معهم ولم يكن يتحدث الإنجليزية في المعاقل أحد إلا الدكتور الجنيد،الذي يقف بجانبي الآن وقد مررت بظروف اعتقال قاسية نفسيا وعصبيا، كما أني شاهدت اطفالاً ضمن المعتقلين وكنت اسمع بإستمرار اصوات لمعذبين في الزنزانات المجاورة".

 

وفي ختام الفعالية تم توزيع رسالة من وزير حقوق الانسان اليمني، حول المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثي صالح.

 

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام.


 .................................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام.

https://telegram.me/alraseefpress
 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس