رداً على شوقي القاضي
الاحد 13 أكتوبر 2019 - الساعة 04:42 صباحاً
أروى الشميري
مقالات للكاتب
قال لي أحد الإخونج: اتقي الله واطلبي من الحوثيين فتح الطريق، لأن حزب الإصلاح ما له دخل!!!
(قبل أن أردَّ عليه، قلتُ لنفسي: يا أروى جاء وقت استخدام "المهارات النقاشية" و"أساليب الحوار والتفاوض" التي تعلَّمتها داخل وخارج اليمن ودرَّبتي عليها الشباب في عشرات وربما مئات الدورات التي أقمتيها وتخرج من تحت يديك المئات وربما الآلاف).
استعنتُ بالله وأجبتُهُ: من لديه نقاط على امتداد مناطق التماس مع الحوثيين؟
أجاب بفخر: جيش تعز وأغلبهم من حزب الإصلاح وقادتهم إصلاحيون!
حاولتُ أن أبتسم كنوع من إبداء الهدوء والسخرية في ذات الوقت، وسألتُه: حسناً، كم عددكم مقارنة بالحوثيين الذين تزعمون أنهم يحاصرون تعز؟!
أجاب: ما يقارب أربعين ألف مقاتل (وأردف بفخر: يعني نفوقهم عدداً).
وسألتُه: هل يملك الجيش كاسحات ألغام وأسلحة متطورة؟
أجاب بفخر: نعم، ولدينا قوات التحالف الجوية.
وسألتُه: من الذي ينصب القناصين على تِباب ومرتفعات تعز ليقتل كل من يقترب من مداخل ومخارج مدينة تعز؟
أجاب: الجيش لحماية تعز من المتسللين.
أخذتُ نَفَسَاً عميقاً وابتسمتُ ابتسامة المنتصر، وقلتُ لنفسي: مبروك يا أروى حان الوقت الآن لتصرعيه بـ"الضربة القاضية" فوجهتُ له السؤال الختامي: أنت اعترفتَ بأن الجيش الذي أغلبه إخونج وقادته إخونج يفوق عددهم عدد الحوثيين، وأنت اعترفتَ بأنهم يملكون كاسحات الألغام والأسلحة المتطورة وقوات التحالف الجوية، وأنت اعترفتَ بأن الجيش هم من نصبوا القناصين على التِباب والقِمَم حول تعز لحمايتها من تسلل الحوثيين، هل هذا صحيح؟
قال: نعم أنا قلتُ ذلك.
قلت له: إذن، من الذي يجب عليه أن يتحرك لفك الحصار عن تعز، وينزع الألغام من طرقات ومداخل تعز، وبالتالي يفتح الممرات أمام دخول وحركة موطني تعز وبضائعهم؟
ردَّ بدون تردد وبلا تفكير: الحوثيين.
لم يصبني الذهول لأني كنت أدرك مسبقاً أن الإخونج جماجم دون أدمغة، فاستأذنته وأنهيت النقاش.