الرئيس المغدور...ذاك نجم ما أفل.

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - الساعة 05:28 صباحاً

 

 

إبراهيم الحمدي رحمة الله تتغشاه، كالنجوم تماماً، يأتيك نورها ساطعاً كلما رفعت ناظرك إلى السماء رغم أن جذوتها خبت منذ ملايين السنين..

التفسير العلمي لذلك - مكانها عالٍ جدا فالسنوات الضوئية الفاصلة تحدث هذا التواصل الأبدي!!!

 

ما أجمل الشبه وأقربه.!

ذاك هو إبراهيم الحمدي، مازال حياً في القلوب، ذكره عطراً، ونبضه ما زال على العملاء وبائعي الأرض والعرض خطراً ..

 

رجاءاً ضعوا مائة خط أحمر تحت العبارة واعيدوا قراءتها ليتبين لكم المقصود، ومن المقصود، فما زال البعض وهم الميتون، أحياءاً يقتاتون من حشاس الأكباد وقوت العباد، وتلك من سخرية، ما يجري في الأرض وفق قوانين البشر....

 

كانت بداية النهاية عندما وجه آل سعود إليه الدعوة لزيارة بلدهم ، وهو البلد الحرام، ذو القدسية، يمم وجهه إلى حيث الكعبة المشرفة، معتمراً فأضاء نوراً بهياً، حال بينه وملامح الاحتواء التي يحاول ملوك وأمراء آل سعود إصباغها على من يزور بلدهم..

 

هناك كان التفاوض صريحاً وفجاً، كلمات ظنوها من الأعلى للأدنى،

التوقيع على اتفاقية الحدود والتنازل عما ظل معلقاً من الأرض اليمنية المحتلة!!

جاء الرد سريعاً صادقاً، من أعلى الأعالي كالبرق الخاطف من فم القيل المتمسك بحق أمته...

 

(هنا الركن اليماني، وهنا حدودي)

نزل الخطاب كالصاعقة، وأبرموا أمرهم ووثقوا العرى بعملائهم في الداخل اليمني... وكان الغدر في أبشع صوره ما عرف منها وما لم يعرف...

 

قبل عملية الإغتيال بيوم واحد تم إبلاغي بأننى سأكون الصحفي المرافق لحبيبنا المغدور إلى عدن، خاطبني بصوته المميز الممتلإ صدقاً حانياً بخطاب أخوي رفيع :

اخي توكل على الله جهز نفسك غداً نلتقي في المطار.

 

انطلقت والفرحة تحلق بي في سماوات كالحلم، ياربي هل هذا وشيك الحدوث؟ اليمن على أبواب الحياة الحلم الأزلي..

 

نمت هنيئا واستيقضت باكراً، أجر حقيبة سفري في منطقة المشهد

أوقفت تاكسي من ذلك النوع الذي كان يسمى "بوني" سألني صاحبه وكان معرفة وجار..

 

إلى اين يا اخ علي

إلى المطار، سأسافر مع الأخ الرئيس عدن..

 

رد مستهجناً. اهي اهي اين انت راقد.. قد قتلوه أمس...

 

لا يمكن وصف وقع ذلك في نفسي، يكفي انني ما زلت أرددها منذ ذلك اليوم و سأستمر حتى آخر رمق...

 

(قتل الله من قتله، اللهم مزق اوصالهم ودمر أحوالهم، وأرنا فيهم ما به تقر العيون، وتطيب النفوس.....

 

#من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس