من جديد يريد نائب الرئيس اليمني الفريق محسن صالح استمراره في تعطيل اي اتفاق يقضي بإنصاف الجنوييين ومنحهم حقهم المشروع في السلطة وقوام المؤسسات تحديداً الجيش والأمن والسلك الدبلوماسي.

فالجنرال محسن كغيره من اركان النظام المركزي التقليدي يقفوا ضداً لفكرة الفدرالية والدولة الا مركزية وضد القضية الجنوبية ويخوض معاركه هذه بفصيل كبير داخل التجمع اليمني للأصلاح وادواته في إقليم سبأ. والغريب هو استمراره في حشر ابناء سبأ في واجهة هذا الصراع والمعارك الخاطئة.

وهاهو حالياً ورجاله وتياره يسعوا لتحشيد اهالي سبأ تحت شعارات ومطالب ظاهرها التهميش ومطالب حقوقية لكن حقيقتها انها معركة نائب الرئيس مع رئيسه الشرعي للحد من توقيع اي اتفافية تضمن للجنوب حقه. وليس تقاسم مع من يريد ان يرسي ذلك النائب الذي لم يتغير ولم يستوعب سبب الأزمات المدوية التي تعصف بالبلد انها نتاج لذلك النهج و السلوك السياسي والإداري الذي سلكه ونهجه النظام الفاشل طيلة حكم سنحان.!!

لذا ينبغي ان يفيق ابناء مأرب والجوف وبعض ابناء البيضاء ويدركوا انهم لن يشاركوا ويتمثلوا من خلال مطالب وشعارات وكتابات وحملات اعلامية ولكن بإمكانهم ان يكونوا حاضرين ومشاركين من خلال كيان جامع يمثلهم له رؤيته التي تتوافق مع وثيقة مخرجات الحوار وتوجهات المبعوث الأممي الذي تقف خلفه قوة ستفرض خيارات السلم بما يحقق جزء من الشراكة والعدل وهذا يتطلب من ابناء المحافظات المذكورة سلفاً عمل من خلال كيان جامع وليس من خلال حملات اعلامية وخطابات وشعارات لن تجدي ولن تثمر ولكنها ستؤول الى خزينة التيار وتعزز موقف النائب لفرض رجاله في عملية تقاسم او تحاصص وهذا لا يحتاج اثبات فكم منكم قد عينه محسن وزير او سفير او وكيل ولكنه يريد ان يظل ركيزه ونحن لسنا ضده يظل ركيزة ويحتفظ بمكانه لكن ليس ع حساب سبأ وابناءها ويكف عن حشر إبناء هذه المناطق في معاركه ضد الجنوب.