الإمارات من باب الإنصاف
الاثنين 08 مايو 2017 - الساعة 04:31 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
الجحود ونكران الجميل إزاء دولة ضمن تحالف عربي شكل حضورها نقله نوعية في سير معارك التحرير في شمال الوطن وجنوبه، هو ما دفعني لتذكير لأن الذكرى تنفع المؤمنيّن.
لقد أتت الإمارات مأرب والمليشيات الأنقلابية على تخوم المدنية ووضع المقاومة مزري من حيث المؤن والعتاد الحربي والتكتيك والتقهقر التدريجي للمقاومة أمام كتلة عسكرية تزحف وخلفها مخزون بشري كثيف يمدها بالمقاتلين.
رتبت الإمارات وضع الجبهات وزودت الجيش والمقاومة بالعتاد والتسليح النوعي والأستشارات وشاركت بشكل مباشر في المعركة برياً وجوياً وهو ما ادى الى قلب المعادلة العسكرية من الدفاع الى الهجوم بالنسبة لقوات الشرعية بمشاركة التحالف بل حسمت المعركة خلال يومين بالنسبة لجبهة الفاو والسد والجفينة والبلق الغربي والطلعة الحمراء وقدمت تضحيات جسيمة وشهداء من نخبة جيشها ولازالت الإمارات مشاركة وتقدم الدعم حتى اللحظة بالنسبة لجبهة مأرب.
وفي شبوة فأن الإمارات هي من قدم الدعم لشبوه من اجل حماية المنشأت النفطية ولا زالت وهناك الآلاف من الافراد الذي يحمون المنشآت النفطية والأنابيب ورواتبهم وتغذيتهم وكل احتياجاتهم تغطيها الإمارات.
و حماية منشاة «بلحاف» ودافعت عنها وواجهت القاعدة وحفظت هذه المنشأة الهامة ولم يحصل فيها اي عبث وهناك ل حزام أمني لحماية المنشأة ولواء بقيادة اللواء/خالد العظمي الذي تتكفل الإمارات بصرف رواتب هذه القوات وتغذيتها وتموينها وصرفت لهم السيارات وكل احتياجاتها دون أن تعطيهم اي جهة في الشرعية شيء حتى اللحظة ولم تستوعب هذه القوات وترقم رغم أنهم من يقوم بحماية منشأة بلحاف التي تمثل أكبر مشروع صناعي واستثماري يمني، بدأ إنتاجه في عام 2009، وكان يوفر إيرادات تقارب أربعة مليارات دولار سنوياً، نصفها تحصل عليها الحكومة اليمنية ونصفها الآخر يتقاسمه الشركاء الفرنسيون والأمريكيون وغيرهم، ضمن الشركة اليمنية للغاز المسال.
وتشغل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال خط أنبوب يربط بين وحدتي إنتاج ومعالجة الغاز في محافظة مأرب والمستخرج من حقول جنه مديرية عسيلان بمحافظة شبوه، وخط أنابيب رئيسي يقدَّر طوله بنحو (320) كم وبقُطر يبلغ (38) يربط وحدة معالجة الغاز في حقل أسعد الكامل في القطاع 18 بمأرب بمحطة تسييل الغاز في ميناء بلْحاف الساحلي على ساحل خليج عدن.
وأتاح موقع منشآت بلحاف سهولة الوصول إلى الأسواق الاستهلاكية في كل من شبه الجزيرة الهندية، وأوروبا، والشرق الأقصى إضافة إلى الأمريكيتين، ويلائم الموقع تقريباً جميع الأسواق العالمية للغاز الطبيعي المسال. وفي أغسطس 2005 وقعت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على عقود بيع طويلة الأجل تمتد لعشرين سنة قادمة مع ثلاث من كبريات الشركات العالمية، شملت: شركة سويس للغاز الطبيعي المسال ومؤسسة الغاز الكورية الجنوبية المعروفة ب كوغاز، وكذلك شركة توتال للغاز والطاقة المحدودة. واعتبر اليمنيون أن العقود تلك كانت مجحفة بحق بلادهم وفق التسعيرة، وهو ما أدى بالحكومة اليمنية لاحقاً لمراجعة تلك الشركات والتوافق على أسعار أخرى.
بالنسبة للمكلا الإمارات هي من حررتها من القاعدة وهذه مساءلة معروفة للجميع وكذلك هي من تغطي كل المتطلبات بالنسبة للوحدات الموجودة في حضرموت.
اما عدن فالكل يعرف أن معركة تحرير عند كانت الإمارات رأس الحربة واستطاعت ان توفر الحماية الأمني وتوفير بعض الخدمات وكذلك بالنسبة لمعركة العند ومعركة العمري وكذلك الساحل الغربي المخاء ومعسكر خالد.
بالإضافة الى الجانب الإنساني فأن الإمارات تقدم أموال كبيرة مساعدات في كافة المجالات الإنسانية من خلال الهلال الأحمر الإماراتي الذي يقدم معونات ومساعدات إيصالها الى الفئة المستهدفة بعكس المساعدات والأغاثات الكبيرة التي تقدم بشكل كبير جداً من قبل مركز سلمان للإغاثة عبر المنظمات الدولية او المحلية لكن هذه المساعدات يتم التلاعب والعبث بها ويعزى ذلك الى الجهات المنظمات المتعامل معها بعكس الهلال الأحمر أكثر فاعلية من هذه المنظمات
اما بالنسبة للموقف السياسي لقيادة الإمارات فأنه قوي في كافة المجالات وكذلك فأن هناك فاعلية كبيرة ودقة لطيران الإمارات.
استعرضتُ لدور الإمارات وهذا لا يقلل دور المملكة العربية السعودية التي هي تتحمل العبء الأكبر لكني ركزت على الدور الإمارات لأن هناك هجمة غير مبررة إزاء الإمارات التي قدمت تضحيات جسيمة وأدوار كبيرة على كافة المستويات سياسية وعسكرية وإنسانية لذا مهما حصل فأني أستغرب ذلك مهما كانت الأخطاء والخلافات السياسية هنا او هناك علينا كيمنيين ان ندرك ونحضر في اذهاننا حجم الأدوار والتضحيات ونغفر اي اخطاء او خلافات تحصل وليس بمجرد ان طرف يختلف مع الإمارات نغفل الدور والتضحيات لمن وقف الى جانبنا في أحلك الظروف.