كشف رئيس المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت محمد جعفر عن تفاصيل مثيرة لحادثة اختطافه من قبل مليشيات الإخوان في شبوة يوم امس الخميس.

وتعرضت قيادات من المجلس الانتقالي في حضرموت للاختطاف يوم امس بعد توقيفهم من قبل احدى النقاط التابعة لمليشيات الاخوان اثناء عودتهم الى المحافظة قادمين من عدن.

وتم الافراج عن قيادات المجلس بعد ضغوط من التحالف العربي اثر إعلان المجلس الانتقالي تعليق مشاركة وفده في مفاوضات تنفيذ اتفاق الرياض الجارية حالياً في السعودية.

محمد جعفر رئيس انتقالي حضرموت كشفت في تصريح له لقناة "الغد المشرق" عن تلقيهم لتهديد من قبل عناصر مليشيات الاخوان بتسليمهم الى تنظيم القاعدة مقابل مبلغ مالي ضخم.

وقال جعفر بان عناصر مليشيات الاخوان الذين اقتادوهم من النقطة الأمنية الى احد السجون الأمنية التابعة لها ، اخبروهم بانه سيتم تسليمهم الى القاعدة مقابل 5 مليون ريال سعودي ( 1,2مليار ريال يمني ).

مضيفاً بانه رد على هذا التهديد بإبلاغ عناصر مليشيات الاخوان بان قيادة المجلس الانتقالي والتحالف يعلمون مكانهم ومن هي الجهة التي قامت باختطافهم ، ليقوم عناصر المليشيات بالزعم بان تهديدهم كان من باب المزاح وليس جدياً.

كشف رئيس انتقالي حضرموت عن هذا التهديد، يعزز من الاتهامات بعلاقة التحالف الوثيقة بين جماعة الاخوان وبين عناصر التنظيمات الإرهابية التي تمتلك نشاطاً ملحوظاً في مناطق سيطرة مليشيات الاخوان في الجنوب وبخاصة محافظة شبوة التي سيطرت عليها المليشيات في أغسطس 2019م.

نشاط وصل مؤخراً الى حد قيام عناصر القاعدة يوم الأربعاء الماضي باختطاف ضابط وأربعة جنود من إدارة البحث الجنائي في شبوة ونقلهم الى محافظة البيضاء المجاورة ، دون أي ردة فعل من قبل سلطة شبوة الاخوانية وهو ما اعتبره ناشطون دليل على تورطها في الحادثة للتخلص من العناصر غير الموالين لها في أجهزة الأمن.

ورغم النشاط الواضح لعناصر القاعدة في كل من شبوة وابين ، الا أنها تمتنع عن تنفيذ أي هجوم ضد قوات الشرعية المسيطر عليها من قبل جماعة الاخوان ، في حين توجه عملياتها ضد القوات التابعة للمجلس الانتقالي.

أخر هذه العمليات كانت التفجير الإرهابي بدراجة نارية مفخخة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجمعة الماضية واستهدف قوات تابعة للمجلس الانتقالي واسفر عن مقتل 7 وإصابة 23 أخرين.

هذه العملية اعقبها إصدار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، يوم أمس نشيداً جهادياً لتحريض أعضائه وتعبئتهم لقتال المجلس الانتقالي الجنوبي.

النشيد الجهادي الذي حمل عنوان "حربي على الانتقالي"، هاجم فيه تنظيم القاعدة، المجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك دولة الامارات، وحرض أتباعه على قتاله وقتال حلفاء الامارات في اليمن.

والشهر الماضي أصدر تنظيم القاعدة رسالة إعلامية حملت اسم "من الميدان" لتوثيق هجمات التنظيم الأخيرة ضد نقاط تابعة للحزام الأمني في محافظة ابين، وثق فيها لهجماته الإرهابية التي شنها ضد نقاط تابعة لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في كل من احور والوضيع "مسقط رأس هادي" بأبين في الـ 18 والـ19 من مارس الماضي ، واسفرت عن مقتل 9 من جنود الحزام و4 مواطنين.

وكان لافتاً ما تضمنته مشاهد الهجوم تهديدات لعناصر القاعدة ضد الامارات ، كما تضمن اصدار القاعدة خطاب قصير لزعيمهم خالد باطرفي حمل عنوان "رسالة الى أهلنا في الجنوب" ، دعا فيه الى قتال المجلس الانتقالي وكل من يتحالف مع الامارات.