هادي هو الرئيس وهو المسؤول امام الشعب ، بحكم انه الشخص الذي تم الاستفتاء عليه كرئيس لمرحلة انتقالية مزمنة تم افشال السقف المزمن ، وله اسبابه وصولاً الى مرحلة التعطيل التام للعملية السياسية في 21 ايلول من العام 2014 ، واختطاف السلطة وغنيمة المؤسسات الهشة حينها.

لذا فأن الرئيس هادي هو من يجب ان نوجه له النقد، ويطاله خطابنا كشعب انتخبه ، وليس الهروب من هذه الحقيقة لمهاجمة حزب الأصلاح ، او نائب الرئيس؛ الذي لا نختلف عن ان ما يمارساه فساد واقصى وتوظيف سياسي للوظيفة العامة، ولكن هذا كله يتم تحت قيادة هادي وفي ظل مشروعيته. لأن النائب والأحزاب لا تملك اي مشروعية ، ولكن هذا كله منحه لهم الرئيس الذي انتخبناه وهربنا من كارثة الحرب والدمار بإنتخابه ، وكان ذلك خطيئة كبرى خدعنا بها قيادات احزاب المشترك، الذي اقنعونا في ساحة التغيير بذلك ، وليتنا لم نفعل فحرب واحدة وازمة واحدة كانت كفيلة بتغيير المعادلة جذرياً. ولكنه حدث العكس وانتخب هادي رئيساً وعبث بالسلطة ووزعها بشكل بليد مخالفاً كل قوانيين الوظيفة العامة ، وانتج حروب متناسلة ، وفشل وهاهو غريق في الفشل. رغم ان خلفه دول ، وتحالف عربي ودولي ولكن الفاشل يظل فاشلاً ؛ ولا يمكن ان يصنع من فشله المتراكم خطوة لنجاح..!

ولا اعلم هل يدرك الرئيس ان كل ما يحدث من فساد وعبث في شتى الجوانب انه المسؤول عنه ، بحكم منصبه. لسنا ضد شخص الرئيس وليس بيننا اي خصومة ولسنا معارضة له ولكننا نقول ذلك وفقاً للقانون وبحكم الوظيفة التي يتبؤها كرئيس دولة منتخب وفق استفتاء 21 ابريل 2012 فأما ان يدرك انه رئيس ويمارس صلاحياته ويحد من العبث والفساد ويتمرد على نزعاته ورغباته ولا يجعلنا نهتف ضد التوريث وحكم الأسرة من جديد.. وانصحه بقراءة مهام رئيس الدولة وقانون الوظيفة العامة والمهام الدستورية والقانونية لمنصب رئيس الجمهورية اليمنية.