سقوط الأقنعة ..

الاحد 03 نوفمبر 2019 - الساعة 05:47 صباحاً

 


سقطت كل الأوراق التي كان يتخذها الفاسدين في تعز لإسكات كل المناوئين لهم ممن يطالبون برحيلهم وتطهير السطلة المحلية ومكاتب الدولة منهم رفضاً لسياسة المحاصصة وتجويع الشعب , بعد أن تبين ان الشباب هم لسان الشارع والمواطن الذي طفح به الكيل ويعبرون عن مدى الوجع والقهر والغلا والظلم الذي طال حياة الناس ..

سقطت كل الأوراق بعد ارتقاع الأصوات المطالبة برحيل الفاسدين والالتفاف الواسع لكثير من شرائح المجتمع حول تلك الأصوات التي تطالب بأهداف مشروعة ولا علاقة لها بالمماحكات السياسية والحزبية ولا يحركها طرف معين , انما المحرك الأساسي لها وجع الناس الذين ذاقوا ذرعاً بالفساد المستشري في كل مرفق حكومي , وفاحت رائحتة النتنة وأصابت أنوف المواطنيين بالزكام وصار لزاماً على كل الأحرار اجتثاث هذا الوباء المنبعث عن مسؤولي تعز المتخمين بفساد قائم عن سياسة المحاصصة وتقاسم المناصب وكلاٍ يعمل وفق خدمة حزبة أو جماعتة والتلاعب بالقضايا والمصالح العامة للمواطن على هذا الأساس ..

في المقابل سقطت أقنعة الفاسدين المتشدقين بحب تعز وسمعتها والحرصين على عدم الإساءة لها وتشويهها , من خلال تناول قضايا تهم الناس فمثلاً نشر صورة لتكدس القمامة وسط الشارع والمطالبة بوضع حد لهذا الملف تعتبره السلطة المحلية أمر يسي لتعز وسمعتها من شخص حاقد.

سقطت أقنعة بعض القادة والمتباكون على تعز من أحزاب وسياسين طوال خمس سنوات في ظل حرب وحصار تفرضة مليشيات الحوثي الإنقلابية على هذه المدينة التي دفعت الثمن الأكبر في الحرب بقتل وتشريد الالاف من سكانها, عندما ذهب الكثير الى معارك جانبية وتصفيات حزبية ضيقة وعدم تغليب الذات في توحيد الصف والكلمة والهدف الواحد المتمثل بمواجهة قوى الإنقلاب وتحرير المحافظة ,, لكن بالنظر الى كل الأسباب والعوامل الخارجية أو الداخلية التي أدت الى هذا الشتات لا يقلل بأي حالٍ من الأحوال من التضحيات الجسام التي قدمها أبطال الجيش الوطني الذي سطر أروع الملاحم البطولية وسجل تاريخ ناصع في مواجهة القوى الظلامية وتحرير مناطق واسعة ولازال الأبطال يرابطون في السهول والجبال على إمتداد الجبهات ..

- أيها الفاسد بالله عليك من يسي لتعز وجيشها هل المواطن المظلوم المغلوب على أمره الذي يطالب بالقبض والقصاص ممن قتل اخوه أو طفلتة دون وجه حق أم انت المتستر على المجرمين والقتلة وعدم تقديمهم للعدالة,
- أيها الفاسد من المستفيد من إرتفاع الأسعار بشكل دائم وما دور مكتب وزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية في ضبط الأسعار.

مثلاً كان سعر الكيس الدقيق ب 7500 ريال قبل الأزمة الإقتصادية حينها كان سعر الدولار 500 عندما أرتفع سعر الدولار الى 800 ثم تراجع سعر الدولار الى 500 سعر الكيس الدقيق حالياً 13500ريال , سيبك من هذا المثال الصعب , لماذا سعر العلبة الماء الشملان بحضرموت 100 ريال وفي تعز 200 ريال


- أيها المسؤول المحترم - عشان ماتزعل بلا (فاسد) - من يسي لتعز هل المواطن الذي يطالب بأبسط الحقوق تكفل له العيش بكرامة أم انت الذي تتقاسم مع اقرنائك الإنتهازيون مبالغ كبيرة بشكل يومي من الضرائب والجبايات التي تفرض هنا وهناك مستغلين عدم الرقابة وحالة الحرب التي تشهدها البلاد ثم تتباكى عن حصار تعز .

- أيها الفاسد برضة المحترم من يسي لتعز ويختلق الأزمات ويقتات منها ويفاقم من معاناة الناس هل المواطن الذي يبحث عن السلعة وبالسعر المحدد بعيداً عن السوق السوداء مثلاً الغاز المنزلي , أم انت بتهاونك مع المخالفين والإنتهازيين الذين يبيعون الغاز المخصص للإستهلاك المنزلي للتجار والمطاعم بأسعار مضاعفة , وحرمان المواطن منه

- أيها الفاسد أمانه عليك من يسي لتعز ومكانتها الثقافية والعلمية ويدمر العملية التربوية هل الطلاب وكل من ينادي بعودة المعلمين لمزاولة عملهم المهني والأخلاقي بعد أن تسرب كثير منهم سواء الى اسك العسكري أو الى أعمال خاصة ومنهم من أنتزع قرارات باطلة للتفرغ تحت مسمى (مستشارين أو مشرفين انشطة أو متابعة وغيرها )
أنت الفاسد أكيد مسؤول عن انهيار العملية التعلمية لأنك تمنح الرواتب كاملة عبر مصرف الكريمي دون رقابة , أنت المسؤول لأنك لم تُفعل الجهات الرقابية وتقدم البديل عن المنقطع وتطعي له راتبه , أنت الفاسد المسؤول عن الموجه والمعلم الذي يدخل قاعات اختبارات الثانوية العامة ويقول للطلاب افرقوا اولاً (جمع فلوس ) لإتاحة كل وسائل الغش لهم

أعتقد كل مسؤول في تعز بات يدرك قبل المواطن حجم الفساد المستشري في مكاتب الدولة واجهزتها المختلفة سواء الأمن او القضاء اوالصحة والتعليم والأحوال المدنية وغيرها من المؤسسات التي تلطخ فيها كثير من المسؤولين بفساد مالي وإداري حتى منهم جاء بقرارات مخالفة لمعايير وأسس الوظيفة العامة القائم على الكفاءة والتخصص , بل وزعت المكاتب ومدراء ونواب المؤسسات الرسمية على أساس حزبي ومبدأ المحاصصة والتقاسم , ولذا نؤكد على أهمية تغيير منظومة ال

فساد واسقاط المحاصصة لانها تختزل العمل وفق رغبات الحزب والجماعة التي تنتمي اليها بعيداً عن حاجات المجتمع وهمومه , واذا كان لابد من المحاصصة وقد اصابتنا لعنة التقاسم فعلاً فيجب على الأحزاب أن تدفع بأفضل عناصرها المشهود لها بالنزاهة والكفاءة القادرة على تحمل المسؤولية الوطنية بكل أمانه وإخلاص في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد,

أخيراً أقول لكل المشككين في مطالب الشارع ومدى سخطه على منظومة الفساد والعقلية التي تدار بها محافظة تعز يكفيكم تملق وبيع الوهم للناس خاصة بعد اعتراف أرباب الفساد بفسادهم وأخطائهم ويعقدون مشاورات يومية للحد من تجفيف منابع الفساد , وهنا يجب عليكم أن تنظموا الى صوت الشارع والمطالب المشروعة حتى وان كنتم من قواعد الاحزاب او الجيش فمن حق كل مواطن أن يعيش بكرامة , أو اصمتوا وكفو عن الإساءة للذين يطالبون برحيل الفساد والفاسدين وتصحيح كل الإختلالات الحاصلة سيما بعد سقوط أقنعة المسؤولين في وحل الفساد طوال الفترات الماضية .

#يكفي_صمت
#من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس