عتق .. أحدث فصول الصراع الخفي بين هادي وبين نائبه والإخوان

الخميس 15 يوليو 2021 - الساعة 11:23 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


 

 

 

 

 

كشفت الاشتباكات العنيفة التي جرت مساء يوم أمس في عاصمة محافظة شبوة بين القوى الأمنية عن تصاعد لصراع النفوذ والمصالح داخل أجنحة الشرعية.

 

ورغم تضارب الأنباء حول الأسباب الحقيقة لتفجر المواجهات بين قوات الأمن العام وقوات الأمن الخاص ، الا أن حجمها وتوسعها في لحظات، جعلها أكبر من ان تكون مجرد حادثة احتكاك عرضي بين عناصر القوتين بإحدى النقاط الأمنية.

 

الاشتباكات التي خلفت قتيل من القوات الخاصة و 5 جرحى مواجهات توسعت بشكل كبير بعد وصول تعزيزات للطرفين، ما دفع بقوات من الجيش الى التدخل ووقفها بالقوة عبر نشر مدرعات ودبابات في شوارع عتق التي تحولت الى أشبه بجبهة قتال ، يتم فيها عن تبادل اسرى من الطرفين كما حصل صباح اليوم بين القوات الخاصة والأمن العام.

 

مشهد يعكس عن وجود صراع خفي ومصالح متضاربة على فرض النفوذ والسيطرة على قلب المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية ، كما يرى الصحفي الجنوبي محمد سعيد باحداد.

 

حيث يرى باحداد بأن مصالح المليشيات في عتق بمحافظة شبوة متناقضة لذلك اندلعت الاشتباكات بينها، خاصة بين تلك التابعة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمليشيا الموالية لعلي محسن الأحمر وإخوان اليمن.

 

ويشير نشطاء من أبناء المحافظة الى وجود صراع واضح في عتق لفرض السيطرة بين القوات الخاصة التي يقودها الإخواني عبدربه لعكب وبين مدير الأمن عوض الدحبول الموالي للرئيس هادي.

 

وتقول مصادر مطلعة بان جماعة الإخوان ومن خلفها الجنرال علي محسن الأحمر تسعى الى فرض السلطة المطلقة في عتق وشبوة الى القوات الخاصة ، وهي قوات اخوانية خالصة واغلب عناصرها من المراهقين وتم تشكيلها عقب سيطرة الجماعة على المحافظة منتصف عام 2019م.

 

وعلى عكس ذلك ، فأن أغلب عناصر الأمن العام من غير الموالين للجماعة وتم تشكيل قوامها قبل سيطرة الجماعة على عتق ، كما أن ولاء قائدها الدحبول بالنسبة لجماعة الإخوان غير مضمون ، ولذا تسعى الجماعة للتخلص منه كما يؤكد الإعلامي الجنوبي سعيد بكران في تعليقه على أحداث أمس.

 

وقال بكران بان بن عبود الشريف رئيس حزب الاصلاح بشبوة (الذراع المحلي لجماعة الإخوان في اليمن ) أوعز لمليشيات لعكب بمهاجمة قوات الأمن العام بهدف التخلص منها ، ويضيف متحدثاً عن الدحبول : "مهما يقدم غير الأخواني للجماعة يظل محل شك وما من مفر من يوم الإزالة".

 

اشتباكات عتق جاءت بعد اقل من أسبوعين على الأحداث التي شهدتها مدينة لودر في محافظة ابين والتي اعتبرت احدى حلقات الصراع الذي بدأ يظهر بين الرئيس هادي من جهة وبين الجنرال علي محسن وجماعة الإخوان من جهة أخرى.

 

>> اقرأ المزيد : لودر .. معارك عبثية بين هادي والأحمر تحت أعين الحوثي 

 

حيث شهدت المدينة اشتباكات استمرت لأيام لفرض مدير أمن للمديرية من الموالين للأحمر بدلاً عن مديرها الخضر حمصان أحد القيادات الأمنية البارزة الموالية للرئيس هادي.

 

وبحسب مراقبين فان ما حدث في لودر وعتق يكشف عن تحركات الأحمر والأخوان استعداداً لمشهد "ما بعد هادي " ، وتثبيت سيطرتهما المطلقة على مناطق الشرعية وبخاصة محافظات الجنوب واستبعاد أي نفوذ او تأثير لهادي او الموالين له عليها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس