تصاعدات الدعوات في تونس بفتح تحقيق رسمي في ثروة زعيم جماعة الاخوان "حركة النهضة" راشد الغنوشي والمقربين منه ، بعد أيام من فتح تحقيق رسمي حول تلقي أحزاب تونسية تمويلاً خارجياً خلال الانتخابات الأخيرة من بينها الحركة.

وجاء فتح التحقيق بعد يوم من قرارات الرئيس التونسي التي اتخذها في الـ 25 من الشهر الماضي والتي قضت بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه.

حيث أعلن مسؤول قضائي في تونس عن فتح تحقيق يشمل حزب "حركة النهضة" (53 نائبا من إجمالي 217 في البرلمان) و"قلب تونس" (28 نائبا) وجمعية "عيش تونسي" (لها نائب واحد بالبرلمان) ، بتهمة تلقي تمويل خارجي اثناء الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2019م.

وعقب يومين من الإعلان طالبت هيئة الدفاع عن الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد ( ابرز ضحايا الاغتيال السياسي في تونس ) ، طالبت بالتحقيق في ملف الاغتيالات السياسية للجهاز السري التابع لحركة النهضة والتحقيق في الثروة التي يملكها زعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.

وفي مارس الماضي فجرت صحيفة "الأنوار" التونسية قنبلة مدوية بنشرها تحقيقا كشف عن حجم ثروة الغنوشي، حيث قالت بأنه يتصدر قائمة أثرياء تونس بثروة لا تقل عن 2700 مليار دينار (مليار دولار).

وذكرت الصحيفة في تحقيق نشر تحت عنوان "الأنوار تفتح ملف ثروة الغنوشي" أن ثروة السياسي التونسي بلغت نحو مليار دولار في شكل ودائع بنكية موجودة أساسا في سويسرا، وحصص في شركات موجودة خارج تونس، من بينها 3 شركات في فرنسا.

وقالت الصحيفة إن هذه الثروة الضخمة يديرها عدد محدود من أقارب راشد الغنوشي بينهم نجليه معاذ وسهيل، وصهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام.

وأوضح التقرير أن الوساطة في تهريب الأسلحة إلى ليبيا تمثل هي الأخرى رافدا من روافد ثروة الغنوشي، الذي سهل مرور أكثر من 20 شحنة أسلحة إلى ليبيا مقابل عمولات بلغت 30 مليون دولار.

وكشفت الصحيفة عن أن زعيم حركة النهضة كون جزء كبير من ثروته بفضل تجارة جوازات السفر التي يشرف عليها كاتب الدولة السابق للهجرة حسين الجزيري، وتحقق سنويا رقم معاملات يقدر قيمتها بنحو 220 مليون دولار، فضلا عن التهريب الذي يشرف عليه القيادي بالحركة والنائب الحالي في البرلمان السيد الفرجاني.

وأشارت إلى أن الغنوشي حصل من خلال عملية تهريب الجهاديين على عائدات خيالية، موضحة أنه يحتكر وظيفتين أساسيتين، هما المال والعلاقات الدولية.

وأوضحت الصحيفة التونسية أن المعطيات التي نشرتها جاءت استنادا إلى معطيات سربتها قطر إلى الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة.

وعقب نشر التحقيق قامت حركة النهضة برفع شكوى الى القضاء التونسي ضد الصحيفة ، التي أكدت بانها تمتلك الوثائق والأدلة على المعلومات التي نشرتها في التحقيق.

وفي وقت سابق كشف الصحفي التونسي سامي الفهري عن ان ثروة سمية أبنه راشد الغنوشي تتجاوز الـ 300 مليار دينار تونسي ، ما يجعلها اغنى سيدة بتونس سنة 2020.

ولفت الفهري الى ان ثروة سمية الغنوشي  تقدر وفق صحفية Sunday البريطانية بـ 345 مليار تونسي ، موضحاً بأن قامت هي وزوجها رفيق بوشلاكة بأنشاء شركة استيراد وتصدير.

موضحاً بانه تم تسهيل عدد من الصفقات التجارية للشركة بفضل وجود حركة النهضة في الحكم كونت لها ثروة مالية ضخمة بالإضافة الى تلقيها تمويلات من قطر و تركيا.