اتفاقية سرية تمنح حقول نفط وغاز بشبوة لرجل أعمال مقرب من علي محسن وجلال هادي – وثائق
الاربعاء 09 أغسطس 2017 - الساعة 01:05 صباحاً
المصدر : خاص
كشفت وثائق نشرها ناشطون عن اتفاقية سرية وقعت العام الماضي تمنح امتيازات للتنقيب عن النفط وبيع كميات مهولة من الغاز في محافظة شبوة لرجل أعمال مقرب من علي محسن وجلال هادي.
الاتفاقية التي وقعت في اغسطس من العام الماضي عقب تحرير محافظة شبوة من مليشيات الحوثي وصالح بين الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية ويمثلها مديرها العام عبدالله عمير وبين شركة يملكها رجل الأعمال أحمد العيسي.
وتضمنت الاتفاقية عدد من البنود أبرزها منح شركة العيسي حق استثمار عدد من حقول نفط في محافظة شبوة وكذا بيع كميات ضخمة من الغاز المنزلي تقدر بتريليون متر مكعب من خلال انشاء منشأة لتعبئة الغاز المحلي.
كما تتضمن الاتفاقية الاستثمار في بناء انبوب لنقل النفط وانشاء وتطوير محطة كهربائية ، وكذا تلبية احتياجات حقول النفط المشار لها في الاتفاقية من اعمال الحفر والتصفية.
كما تمنح الاتفاقية شركة العيسي نسخ كافة الدراسات الفنية والوثائق عن حقول النفط والغاز من الشركة اليمنية .
الاتفاقية التي نصت على ان مدتها عام كامل ، كان اللافت فيها تضمنها لبند ينص على سريتها وعدم افشائها من قبل الطرفين ، كما ينص بند آخر على ان تكون كافة المراسلات بين الطرفين بوسائل سرية ( كتابية وتسلم باليد ).
وهو ما يؤكد بان الاتفاقية مخالفة للقانون وتخفي ورائها اسرار كثيرة ، خاصة وانها لم توضح العائدات المالية للحكومة أو حصتها منها مقابل منح كل هذه الامتيازات لشركة العيسي وهو ما يطرح تساؤلا عن عائدات الحقول المشار لها بالاتفاقية وكذا كميات الغاز التي منحت للعيسي.
وما يجب الاشارة اليه الى ان الاتفاقية وقعت بعد اسبوع فقط من تحرير محافظة شبوة من مليشيات الحوثي وصالح ( باستثناء مديريتي عسيلان وبيحان ) ، وجاء تسريب الاتفاقية بعد عام من توقيعها دون معرفة اذا ما كان قد تم تجديدها ام لا.
كما ان تسريب الاتفاقية جاء ايضا بعد اسبوع من بسط قوات " النخبة الشبوانية " المدربة من الامارات لسيطرتها على اغلب مديريات شبوة وسيطرتها ايضا على مواقع الشركات النفطية العاملة بالمحافظة .
وهو ما يشير الى صعوبة تجديد هذه الاتفاقية ، كما يطرح تساؤلا في ما اذا كانت هذه الاتفاقية احد الاسباب التي دفعت الامارات الى بسط سيطرتها على المحافظة من خلال قوات النخبة الشبوانية.
.........................................................