إلى قصور كابول.. من هم قادة حركة طالبان؟

الاحد 15 أغسطس 2021 - الساعة 10:18 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات

 


 

 

 

باتت طالبان قاب قوسين أو أدنى من العودة للسلطة في أفغانستان لتفتح جنان قصورها أمام قادة الحركة ويبقى السؤال: من هؤلاء القادة المنتظرون؟

 

وكالة الأنباء الفرنسية قدمت عرضا لقادة طالبان المنتظرين بعد نجاح الحركة في السيطرة على الجزء الأكبر من البلاد خلال أيام، في إعادة استنساخ للمشهد خلال الفترة ما بين 1996 و2001.

 

ورغم ترجيح مصادر أفغانية مطلعة، الأحد، تعيين علي أحمد جلالي وزير الداخلية الأسبق رئيسا لحكومة مؤقتة جديدة، لا يخفي كثيرون أن السلطة الفعلية ستكون بيد قادة طالبان.

 

وبادرت حركة طالبان بإطلاق "رسائل طمأنة" لسكان العاصمة الأفغانية قبل تسلمها كابول "سلميا" من الحكومة.

 

قادة حركة طالبان

الملا هيبة الله أخوند زاده.. القائد الأعلى

عُيِّن الملا هيبة الله أخوند زاده قائداً لحركة طالبان في مايو/أيار 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أمريكية مسيرة في باكستان.

 

قبل تعيينه، لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه منصبا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

 

كان عالم الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل طالبان التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس الحركة سيكون رمزيا أكثر منه عمليا.

 

وأخوند زاده هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان. وقد بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.

 

وقد أطلق عليه المصري لقب "أمير المؤمنين" الذي سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط المسلحين.

 

تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان التي مزقها صراع عنيف على السلطة بعد وفاة الملا منصور وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر.

 

وقد نجح في تحقيق وحدة الجماعة وكان يميل إلى التحفظ مكتفيا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.

 

الملا عبدالغني برادر.. أحد المؤسسين

عبدالغني برادر ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف موته إلا بعد سنتين.

 

على غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفياتي في 1979 وأصبح مسلحا ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.

 

في 2001 بعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول. لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

 

كان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية. وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصا.

 

ويلقى برادر احتراما لدى مختلف فصائل طالبان ثم تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

 

من هناك، قاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

 

سراج الدين حقاني.. زعيم شبكة حقاني

 

سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة العمليات العسكرية ضد السوفيات جلال الدين حقاني. وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.

 

تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان.

 

وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

 

وقد اتهم أيضا باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء مثل الجندي الأمريكي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان من سجن جوانتانامو.

 

ومسلحو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

 

الملا يعقوب.. الوريث

 

الملا محمد يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان حيث تقرر التوجهات الاستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.

 

ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مسلحو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد.مع ذلك، ما زال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات.

 

ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيسا لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس