حالة وفاة بسجن محور تعز
السبت 28 ديسمبر 2019 - الساعة 02:10 صباحاً
سامي نعمان
مقالات للكاتب
هناك حالة وفاة وقعت بسجن المحور
وسواء كان جنديا أو مدنيا
حوثيا
او داعشيا
او كلهم مع بعض
تعذيبا او انتحارا او قضاء وقدر..
هناك حالة وفاة وقعت..
وهذا وحده كاف للصراخ العام
هذا الامر يكفي لأن يبعث ألف تساؤل واستفهام
يكفي لأن يقيم الدنيا دون أن يقعدها عن تعامل السلطات مع المواطنين وطرق احتجازهم والتعامل معهم خصوصا أنه يأتي في ظل منظومة مختلة كثيرا وعاجزة عن ضبط الانفلات الواضح في إطارها
..
اسلوب الاختطافات والاخفاء القسري وعدم إبلاغ الاهل بمكان احتجاز ابنهم وظروفه ومشكلته
وصولا إلى نتيجة الوفاة فهذا وحده كفيل بإثارة رعب وخوف المجتمع لانه أسلوب حوثي بامتياز..
ستكبر كل المؤسسات العسكرية بتعاملها بأصول دولة قبض - سجن معتبر- اخطار الأهالي باعتقال ابنهم- السماح بزيارته- تمكين محامي من المتابعة
لماذا الكولسة وهو المتهم وانتم الدولة
سلوك الدولة منذ البداية ينجيكم ويرفع عنكم عن إشارة اتهام
هذا ما نتمناه لكم نيابة عسكرية وادعاء صارم ومحاكم مستعجلة
هذا ما نتمناه لمؤسستنا العسكرية فقط وننتقد تغييبه..
هناك أسرة باتت مكلومة بفقدان ولدها في ظروف غامضة بعد شهر على اختفائه
ثم تتحدث عن إجراءات مهنية وقانونية ملتزمة بعد وفاته في التحقيق والتشريح والمتابعة
روح يا شيخ
وسلم لي على القانون والدولة على طريقك..
بطبيعة هذا ليس تدخلا في المسار الخاص للقضية وأولياء الدم الذين نعزيهم ونعزهم في موقفهم المحترم..
نناقش العام الذي يمس الجميع وهناك اختلال في أدائه وانتهاك للقانون من الجهات المعنية بحراسته..
رحمة الله تغشاك يا ايمن
وعزاؤنا لأسرة أيمن لوالديه وجميع أقاربه..
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك