الأحزاب والحزب الذي نريد ان يكون

السبت 28 ديسمبر 2019 - الساعة 02:54 صباحاً

 

بعيداً عن تنظير البناء الحزبي ،وخطط التوسع، ومعايير الاستقطاب ،الحزب الذي نتمنى اعادة تصويب الأداء ،هو ذاك الحزب ألذي انتزع عقب اعلان التعددية، صرخة غضب هستيري، في وجه رجل الأمن الاول، القمش، من رأس النظام ،وهو يرى ان الحزب ،والأحزاب المدنية، متغلغلة عميقة الحضور والجذور، في كل مفاصل تعز والبلاد ،

 

الاحزاب والحزب الذي نريد

 

هو حزب ملح الارض، وبلسمة الجروح ،تجده في الجامعة استاذاً أكاديمياً قبلة علم واستئناس رأي من الجميع ،تجده طالب علم متفوق ،متوهج العطاء في نقاشات خارج قاعات الدرس ، مساعد أستاذ ، عالم وطبيب ، عامل بوفيه بشوش ، منادي فرزة ،عامل بناء، ونسيج، ونقاش حجر، مصلح اجتماعي، بين فلاحي قريته ،محط ثقة ولهمومهم ومشاكلهم اليومية ملاذ.

 

الاحزاب والحزب الذي نريد

 

هو ذاك الذي يتحدث بلغة الناس، ويجيب عن أسئلتهم المبهمة ، دون ان يتعالى او يغرق وهو يخاطبهم ، بعيداً عن الملموس، يغرق في دهاليز ودقائق، أسئلة الوجود، وتعقيدات المعرفة.

 

الاحزاب والحزب الذي نريد

 

حزب تجده في مقدمة صفوف العبادة، داعية عدل ورحمة، وخطيب جمعة ،وامام صلاة.

 

الاحزاب والحزب الذي نريد

 

هو ان يشبه كل الناس ،ويختلف عنهم، بسرعة المبادرة والمبادأة، إزالة المغاليق، وتفكيك الغموض.

 

الاحزاب و الحزب الذي نريد

 

هو الحزب الذي ينجب، دوماً قادة، ورواد العمل المدني، والحقوقي ، الحاضر بحيوية الأداء ،من مواجع الناس، الى صالونات الآداب والفنون والثقافة ،وكل أشكال المعرفة.

 

باختصار نريد الحزب بمعيّة كل الاحزاب ،الذي يعيد التوازن ،ويصعب في وجه الالغائيين ، جموح الاستئثار، وتوحش الإقصاء والهيمنة.

 

لن نخترع العجلة، او نكتشف الكون من جديد ،حزب لا نخلقه من الفراغ ،حزب كان حاضراً، ومازال متوهج الحضور ،فقط بحاجة الى نفض غبار تعب الأداء ،واستعادة كفاحية ويقين، ألق التضحية، وصقل في أعضائه بعيداً، عن الاحباط والعدمية، معدن وجدوى النضال .

 

وعلى ذلك قِس كل احزاب ومنظمات المجتمع المدني.

 

نعم نستطيع

 

*من صفحة الكاتب من الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس