"يالله .. يالله " .. بصوت مفجوع وصرخات عمت المكان، كان بائع القات "ايمن" يستغيث وهو مستلقي داخل محله والسلاح مصوب نحو جسده من قبل أحد عناصر الجيش في تعز ، اقتحم محله لأخذ حاجته من القات والمال عنوة.

مشاهد وثقتها كاميرا المراقبة في محل ايمن ونشرها اليوم ناشطون ، لحادثة اعتداء قام بها المدعو مشتاق صادق علي سعيد القيسي ابن عم قائد اللواء 170 دفاع جوي على أحد بائعي القات ويدعى " ايمن ابو راس".

أظهرت المشاهد نجاة أيمن بأعجوبة من الرصاصات التي اطلقها القيسي نحو جسده، وكادت ان تكون جريمة قتل انسان مقابل "تخزينة" أراد احد عناصر الجيش ان يحصل عليها بشكل مجاني.

>> شاهد فيديو .. بائع قات يستغيث خوفاً من قتله على يد جندي بمحور تعز الإخواني

لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها ، بل لم تكن الأولى لمشاهد نهب تعرض لها بائعي القات تحت تهديد السلاح من قبل عناصر تابعين لمحور تعز الخاضع لسيطرة الاخوان ، بل أنها فقط أحدث الجرائم التي يتم الكشف عنها خلال اقل من اسبوع ، وعلى وقع المسيرة نظمها عناصر الاخوان يوم السبت الماضي.

مسيرة جاءت رداً على حراك الشارع في تعز المطالب بإقالة القيادات الأمنية والعسكرية المتورطة في الجرائم والاعتداءات التي تشهدها المدينة منذ سنوات ، وان تعز " بلا دولة وبلا رجال " بحسب تعبير لافتة رفعها أحد المشاركين فيها ، واغضبت جماعة الإخوان التي ردت في مسيرتها بلافتة وصفت من قال هذه الكلام ومن خرج لرفع المطالب بأنها "مَكَالِف" أي نساء باللغة الدارجة ، وان تعز هي " معقل الدولة والرجال".

"دولة الرجال" الإخوانية سارعت الى ابراز وجودها بعد لحظات من انتهاء المسيرة ، حيث تعرض أمين سر محكمة شرق تعز إبراهيم أحمد عبدالاله المجيدي للخطف من قبل عصابة يقودها جندي مطلوب أمنيًا يدعى عبدالواحد عبدالله القيسي" أحد جنود اللواء 170 دفاع جوي ، ظهر الأحد.

>> شاهد فيديو.. الطالبة "المعاقة" نجيبة عقلان تسرد تفاصيل اقتحام منزلها والاعتداء عليه من قبل جنود محور تعز

وقبل ان تتحرك المسيرة – أي مساء الجمعة – كان المواطن صادق الاهنومي قد لقي مصرعه امام اسرته وداخل منزله في حي الجحملية بالمدينة برصاص أحد عناصر الجيش ، بعد خلاف بينهم ، انتهى بصادق وهو مضرج بدمائه داخل منزله ، كما انتهى الأمر مع مسافران سقطا قتلى مضرجان بدمائهم مع اثنين أخرين مصابان داخل "باص" في منطقة الضباب ، برصاص "معدل" لأحد اطقم المحور.

لم يدخل المسافرون بخلاف مع الطقم ليطلق النار عليهم ، بل ان الأمر تم تبريره بان " المعدل شبك" أي تعطل وان اطلاق النار كان خطأ ومرت الحادثة بشكل طبيعي ، بل تبعتها جريمة قتل احد عناصر الجيش من قبل حملة أمنية في منطقة قريبة من الحادثة ، بدون أي أسباب.

والسبت الماضي اضافت "دولة الرجال " لسجل اعتداءاها اختطاف الصحفي ابراهيم الحصيني في مديرية الشمايتين، وذلك على خلفية كتاباته الناقدة لجرائمها والانتهاكات التي ترتكبها بحق أبناء تعز.

اما أحدث جرائم هذه الدولة وكانت ابشعها ، فهي ما تعرضت له الطالبة المعاقة "نجيبة عقلان" مساء الاحد من اقتحام لمنزله والاعتداء عليها من قبل ثلاثة جنود تابعين للواء 22 ميكا بتهمة "رفع الاحداثيات للحوثي" و " تصوير مواقع الجيش بالخطوط الأمامية" بحسب تبرير قيادة اللواء في بيانها للحادثة ، في حين ان الحقيقة بحسب مصادر مطلعة هي انها ضمن محاولات اجبار الطالبة واسرتها على مغادرة الشقة بهدف البسط على البناية كما حصل مع البنايات المجاورة.

>> شاهد ايضا فيديو .. الطالبة "المعاقة" نجيبة عقلان تسرد تفاصيل اقتحام منزلها والاعتداء عليه من قبل جنود محور تعز