واصل الإتحاد العام لكرة القدم الذي يقوده الإخواني / أحمد العيسي ، تصعيده ضد الأندية في عدن بعد قرارها بمقاطعة أنشطة الإتحاد احتجاجاً على ما تقوله بأنه تعسفات يمارسها الإتحاد ضدها.

فبعد تهديدات العيسي يوم أمس الأربعاء ضد الأندية رداً على قرارها مقاطعة أنشطة الإتحاد، دخل أمين عام الإتحاد حميد شيباني على خط المواجهة، مهاجماً بشكل غير مباشر المجلس الانتقالي بالتلميح بأنه من يقف وراء قراراتها.

>> للمزيد اقرأ : العيسي يتوعد أندية عدن بعد قرارها بمقاطعة أنشطة اتحاد كرة القدم

حيث زعم الشيباني في تصريح صحفي نشره موقع اتحاد الكرة على الأنترنت بأن "قوى سياسية في العاصمة المؤقتة عدن، تمارس ضغوطات لإجبار أندية المحافظة على الإنسحاب من بطولة دوري الدرجة الأولى".

وقال شيباني بأن دوري أندية الدرجة الأولى سينطلق في موعده بتاريخ 15 سبتمبر الجاري ولن يحدث أي تأجيل ، وأضاف  "ما يحصل حالياً من محاولة قوى سياسية في محافظة عدن الضغط على الأندية للإنسحاب لم يحدث في تاريخ اللعبة من قبل، وهذا الأمر ان حدث سيؤكد أن الرياضة أصبحت في خطر وان السياسية تتحكم في الرياضة".

محذراً الأندية من الإمتثال لضغوط القوى السياسية، مؤكداً إنها في حال انسحبت من البطولة "ستتعرض لعقوبات صارمة قد تتجاوز التهبيط إلى الدرجة الأدنى وقد تصل إلى الشطب، كون انسحبها يأتي ضمن ضغوطات سياسية، وسيتم ابلاغ الإتحاد الدولي (فيفا) بتلك التدخلات حتى يتم اتخاذ القرار المناسب".

وأضاف : "ان الرياضة ليس لها أي علاقة بالسياسة، "وأي تدخل سياسي في اقامة الدوري سيعرض الأندية لعقوبات قاسية وفقاً للوائح الإتحاد الدولي والاسيوي وكذلك لائحة الإتحاد اليمني ".

وكانت أندية عدن قد اقرت بالإجماع في الاجتماع الذي انعقد في مكتب الشباب والرياضة، يوم أمس الاربعاء بحضور وكيل أول محافظة عدن محمد نصر شادلي، الامتناع عن المشاركة في أي نشاط يقيمه فرع الإتحاد اليمني العام لكرة القدم.

وأعلنت أندية عدن العشرة التلال والوحدة والشعلة وشمسان، والميناء، والروضة، وشباب المنصورة، والجلاء، والجزيرة مقاطعة الدوري الذي أعلن عنه الإتحاد اليمني ، وكشفت عن دوري خاص بعدن سينطلق في العاشر من الشهر الحالي. 

وبررت الأندية قرارها بأنه جاء رداً على تجاهل الإتحاد بيان الأندية الصادر بخصوص قراراته الأخيرة التي استهدفت أندية الميناء والجلاء والمنصورة والأستاذ مؤمن السقاف دون أي سبب يذكر.

مصادر رياضية عبرت لـ " الرصيف برس " عن استغرابها من التشنج الكبير في تصريحات قيادة الإتحاد ضد أندية عدن تحديداً ، في الوقت الذي تناقلت فيه مواقع إخبارية عن أن أندية أخرى قررت الإنسحاب من الدوري.

وبحسب المواقع الإخبارية فأن اندية العروبة وشباب الجيل وفحمان قررت الإنسحاب من الدوري لتجاهل الأتحاد ملاحظاتها ومطالبها وعلى رأسها إلغاء الهبوط لهذا الموسم الكروي نظرا لتراجع المستوى الفني للاعبي الأندية نتيجة توقف النشاط الرياضي لمدة ستة أعوام.

المصادر أعتبرت تركيز الإتحاد للهجوم ضد اندية عدن ، دليل واضح على تحول الإتحاد الى ورقة سياسية بيد جماعة الإخوان لاستهداف أندية المحافظة ، ضمن سياق عام لضرب المدينة التي طردت مليشيات الجماعة في أغسطس 2019م.

وسخرت المصادر من مزايدة الإتحاد "الإخواني" حول عدم إدخال السياسي في الملف الرياضي ، مذكرة قيادة الاتحاد بان موقف اندية عدن جاء رفضاً لقرارات سياسية أصدرها الإتحاد وعلى رأسها القرار الذي أصدره الإتحاد الشهر الماضي بمنع الشخصية الرياضية مؤمن السقاف من دخول الملاعب الرياضية.

وأوضحت المصادر بان قرار الإتحاد الإخوانية جاء على خلفية اصدار رئيس المجلس الانتقالي قراراً بتعيين السقاف رئيساً لدائرة الشباب والرياضة في المجلس، وهو ما يفضح مزايدة اتحاد العيسي.

مشيرة الى ان قرار إتحاد العيسي ضد السقاف يأتي في الوقت الذي لم يصدر فيه أي قرار ضد قيادي من قيادات مليشيات الحوثي او القيادات الرياضية الموالية للجماعة رغم كل ما ارتكبته من جرائم بحق الرياضة والأندية بمناطق سيطرتها.

وذكرت المصادر بان إتحاد العيسي لا يزال الى اليوم يحتفظ بمقره الرئيسي في صنعاء تحت سيطرة مليشيات الحوثي ، ورفض منذ عام 2015م نقل مقره الى العاصمة المؤقتة عدن.