أكاذيب .. هشتاج وحملة إخوانية اخرى تسخر من غضب أبناء تعز ضد جرائم مليشياتها

الاحد 05 سبتمبر 2021 - الساعة 03:55 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

 


 

 

 

مع استمرار غضب الشارع في تعز ضد جرائم مليشيات جماعة الإخوان وعلى الرغم من استمرار جرائم ميليشياتها، تحاول الجماعة الرمي بكل أوراقها لاحتواء هذا الغضب والقضاء عليه . 

 

غضب تفجر مع حادثة التنكيل بأسرة الحرق في العاشر من أغسطس الماضي على يد مليشيات محور تعز الإخواني ، انتقاماً لمقتل أحد قادتها وهو المدعو ماجد الأعرج ، انتقام  وحشي طال كل افراد الأسرة، نساءً وأطفال وتنكيلا واعداماً لاربعة منهم واختطافاً لشباب الأسرة وحرقاً للمنازل ، في مشاهد هزت المجتمع التعزي وفجرت غضبه ضد سجل حافل من الإجرام الإخواني.

 

رمت الجماعة بأوراقها منذ اللحظة الأولى لإحتواء الغضب الشعبي بعد أن ادركت أنها امام لحظة غير مسبوقة قد تجرفها وتقطع يدها المسيطرة على تعز منذ 6 سنوات.

 

تنوعت وتوزعت أوراق الإخوان ومحاولاتهم بين البيانات الانشائية لأمنها وجيشها بتعز بملاحقة الجناة والحديث عن حماية الأسرة، إلى محاولات بائسة لتصوير الجريمة كحادثة جنائية تحدث في كل دول العالم بحسب تعبير ناطق المحور.

 

محاولات الإخوان كانت تقر في مضمونها بالإنفلات الأمني والحديث عن "عناصر منفلتة" في الجيش والأمن ترتكب عشرات الجرائم ، الا أنها ترى بوجود مؤامرة لإستهداف تعز عبر تضخيم الأمر ، كما يرى نشطاء الإخوان.

 

فشل هذه المحاولات دفع بالإخوان إلى مستوى أخر من التعامل لمواجهة غضب الشارع ، بالتقليل من حجم الجرائم التي ارتكبتها مليشياتها بحق أبناء تعز واعتبارها مجرد أكاذيب وحملات مضللة بحسب موقع "المصدر اون لاين" الإخواني ، الذي كثف من نشر تقارير ومقالات لكتاب وهميين تحاول التشكيك بكل الجرائم التي شهدتها تعز واعتبار كل ما يثار في تعز ضد هذه الجرائم هو "هيمنة الأكاذيب" ، لتتحول هذه العبارة إلى عنوان لحملة إخوانية على مواقع التواصل الإجتماعي مساء السبت.

 

>> اقرأ المزيد : رعب الإخوان من السقوط في تعز يحرق "مصدرهم" الكاذب ( 1 )

 

الحملة الإخوانية التي شارك فيها نشطاء الإخوان وإعلامي المحور ، أعادت نشر فقرات من تقارير الموقع الإخواني الذي حاول يشكك بخمس من هذه الجرائم التي شهدتها مدينة تعز خلال السنوات الماضية ، في محاولة لنسف صحة مئات الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الإخوان.

 

محاولة التشكيك البائسة لجريمة التحريض واغتيال القائد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 وكذا نهب ارضية مسنة أو اعتداءهم على المدينة القديمة او الاعتداء مؤخرا وقبل ايام على الطالبة المعاقة نجيبة الشيباني وهو ما اثبتها بيان توضيحي من اللواء 22 الذي ينتمي اليه مرتكبي الجريمة.

 

لم تقتصر الحملة على نشطاء الإخوان بل شارك فيها الناطق باسم المحور العقيد الإخواني عبدالباسط البحر بمنشور مطول على صحفته الخاصة على " الفيس بوك " ، تحدث فيه عن ما اسماه "غسيل الدماغ واحتلال العقول بالشائعات والدعايات والفبركات والأكاذيب".

 

وبشكل ضمني هاجم البحر الأصوات التي تتحدث عن الجرائم في تعز ، وقال بأنها "مبالغات كثيرة .. واختلاق قضايا من الخيال أو العدم "، وزعم بأن هدفها "الإثارة أو التكسب أو الشهرة أو للتشويه بتعز ومؤسساتها ومشروعها، والطعن بالجيش الوطني والأمن وبالقيادات الفاعلة فيها".

 

تهرب البحر عن قصد من عشرات جرائم والاخفاء القسري والسجون السرية التابعة للجماعة وعشرات الضحايا من قتلوا وهم في سجون قواتهم من نعمان الحبشي في 2017م وكذا ميثاق العاقل ومجيب الراجحي .. وليس اخرهم أحمد الشميري الذي قتل في سجن الشرطة العسكرية قبل ثلاثة اسابيع.

 

محاولات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي تأتي بعد محاولتهم التغطية على حراك الشارع ، بإخراج عناصرهم في مسيرة السبت الماضي ، تحت لافتة الشهداء ، لدعم قياداتها الأمنية والعسكرية التي يطالب الشارع في تعز بإقالتها، ومحاكمتها.

 

اللافت أن محاولات الإخوان طمس جرائمهم بالتشكيك في مئات الجرائم المثبته ويتظاهر اسرة هؤلاء الضخايا يومياً ضد الجماعة والمطالبة بالقبض على مرتكبي الجرائم وكذا تأتي في ظل استمرار جرائمهم بحق أبناء تعز، حيث شهدت المدينة الأسبوع الماضي جرائم عدة طالت القضاء وحتى النساء والمعاقين.

 

>> واقرأ ايضا : حوادث قتل واعتداءات طالت النساء والمعاقين .. حصاد أسبوع مُر لـ "دولة الرجال" الإخوانية بتعز - فيديو

 

 تسعى جماعة الإخوان إنقاذ وضعها الصعب في تعز ،بيأس وابتذال، فجاء نجاحها ببسط نفوذها الكامل على تعز عبر القضاء على خصومها وعلى رأسهم كتائب ابوالعباس واللواء 35 وقائده الشهيد عدنان الحمادي ، وافقدها كل شماعات التبرير التي كانت تعلق عليهم جرائمها.

 

لقد تحول هذا النجاح الى لعنة للجماعة ، بعد أن احكمت قبضتها وتفردها كسلطة أمر واقع بتعز بلا منازع ولا شريك يمكن أن ترمي عليه جرائم مليشياتها ، كما كانت تفعل في الماضي.

 

فليس بمقدور حملتهم ان تدحض مئات بل آلالاف الجرائم التي ارتكبت من قتل ونهب واعتداءات كما ليس بمقدورها ايضا اعادة عشرات ممن أزهق ارواحهم الطاهرة الى الحياة الطفلة نواران ونشوان حنش وأصيل الجبزي وايمن الوهباني وحبيب الشميري وحبيب الذبحاني وووالخ عيد ايدي مليشياتهم.

 

كما لا تستطيع حملتهم مهما كبرت ان تُغفل او تؤثر على صاحب حق نهب حقه واعتدي عليه وكرامته او ان تزين مجرما انتهك حقوق الاخرين ظلما وعدوانا، دون أن يجدوا انصاف لغياب الدولة الضامنة والحامية للحقوق.

 

والواضح ايضا أن هدف جماعة الإخوان من حملتهم محاولة بائسة من محاولاتها المتكررة بايقاف الغضب المتزايد الذي يرفض الجريمة ومن وراها ويقف المجتمع بكل اطيافة وهو ما يعول عليه اليوم بعد ان حاصر وضيّق دائرة الخناق على مرتكبي الجرائم والمطلوبين امنيا او من يفر لهم الغطاء السياسي والتبريري كحملتهم هذه، وبصحوة المجتمع ووعيه سيأتي اليوم الذي يقاد هؤلاء الى حبال المشانق مهما طال تغييبهم لدولة النظام والقانون فالجرائم لاتنتهي بالتقادم طال الوقت او قصر.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس