مايحدث في تعز معيب ومهين

الخميس 16 يناير 2020 - الساعة 01:21 صباحاً

 

ما يحدث في تعز أمر مؤلم ومعيب ومهين ومحبط ومخزي ومرعب.. كل عبارات الخيبة لا تكفي لوصفه.


ما يحدث يصور المحافظة الشرعية كأنها بؤرة للعصابات والتنظيمات الارهابية.. هذه هي الحقيقة.


اقتحام المستشفيات وقتل الجرحى بداخلها ايها المسؤولون الطارئون على الدولة عمل ارهابي ويدل انه لا يوجد دولة بنسبة 1٪..
كيف وللمرة العاشرة يقتحم مستشفى الثورة ويصفى جريح ومن قبل افراد محسوبين على الجيش ومعروفين بالاسم.. وبكل بجاحة وتطلب منهم القيادة تسليم انفسهم إلى استراحة الشرطة العسكرية ثم لا يفعلون فلا تفعل شيئا وبعد شهر يتم ترقيتهم.


اقتحام االمسشتشفى وتصفية الجريح جريمتان مركبتان كفيلتان تصنيف المدينة في أعلى مراتب الخطر وتصنيف من يرتكبها في خانة الارهاب وهم في هذه الحالة المتكررة أفراد وكتائب ينتمون لألوية الجيش النظامي لا يتم محاسبتهم غالبا..
للمرة المئة أو الالف تقع اشتباكات بين أفراد الجيش
ويقتلون في معركة مهينة للعسكرية
ما كان ينبغي أن يدخلوا ولا ان يرتبطوا بها وان يحاسب ويعاقب ويجرم كل من يستغل سلطة او نفوذ لمصالح شخصية
للمرة المليون سيكون هناك اخبار عن حبس فلان وفلان في الشرطة العسكرية وسيغادرون كأن لم يكن شيئا ويعودون لغزواتهم هذه الأفعال تشوه صورة الجيش وتعز والمدينة والقيم والحقوق والانسانية، والسكوت عنها تواطؤ وخيانة.


تعز تتعرض للخذلان من أبنائها وقياداتها الذين ظلوا عمرا ينوحون على إقصائهم من إدارة شؤونهم فلما اصبحت كل القيادات العسكرية والمدينة من تعز حققوا الفشل الذريع الذي لم يحدث في التاريخ.


تعز تتعرض للخذلان من قبل قيادة الدولة التي تقف متفرجة على ما يجري من فشل مسترخية ومنتشية ان انشغل أصحاب تعز ببعضهم..

ما يحدث هو اصل الخيانة لدماء الشهداء الذين ضحوا في معركة الكرامة والحرية والحلم الذي أجهز عليه هؤلاء بممارساتهم الحوثية الشنيعة.


قذائف الارهاب الحوثي تتساقط في أي مكان في تعز بل وفي المناطق المحررة منها وميليشياته عادت قبل يومين من داخل أحد الأحياء وتصدى لهم العظماء الكادحون فيما غيرهم مشغولون بغزوات البحص والاراضي والعمارات والعقارات والبيوت واملاك الناس بدون حق.


لن تتعافى تعز في ظل هذه الوجوه التي تعبث في الجيش والأمن والمناصب وممارسات الدولة.


ولن تتحرر وهذه الممارسات تحدث داخلها. الانفلات يترسخ والجريمة تتمنهج والافلات من العقاب يتكرس كنتيجة لكل الجرائم المتوالية.


ولن تجني تعز من استمرار هذا الوضع سوى انتكاسة مريعة سيكون ثمنها غاليا جدا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس