هزيمة تاريخية وسقوط مذل للإخوان في الانتخابات البرلمانية بالمغرب

الخميس 09 سبتمبر 2021 - الساعة 07:41 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


 

 

 

اسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية التي اعلنت فجر اليوم الخميس عن هزيمة تاريخية ومذلة لجماعة الاخوان بخسارة حزبها "العدالة والتنمية" ب 90% من مقاعده في الانتخابات السابقة. 

 

وكشفت نتائج الانتخابات بعد فرز 97% من الأصوات عن سقوط مدوي للحزب لحزب العدالة والتنمية الإخواني بحصوله على 12 مقعدا فقط بعد أن حصل في انتخابات 2011م  125 مقعد من أصل 390 مقعد، ليكتسح هذه الجولة احزاب اليسار والوسط مقاعد المجلس. 

 

وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار بمجموع 97 مقعدا، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا بـ82 مقعدا، ثم حزب الاستقلال ثالثا بـ78 مقعدا، فحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 35 مقعدا، تلاه حزب الحركة الشعبية بـ26 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية على 20 مقعدا، ثم 12 مقعدا برلمانيا للاتحاد الدستوري، وأخيرا العدالة والتنمية الإخواني 12 مقعد. 

 

وقال وزير الداخلية المغربي، عبدالوافي لفتيت، في مؤتمر صحفي أن نسبة التصويت في الانتخابات على المستوى الوطني بلغت 50.35%، مشيرا إلى أنها جرت في ظروف عادية.

 

الأرقام التي تحملها انتخابات 2021، اظهرت خسارة حزب العدالة والتنمية الاخواني 90% من مقاعد البرلمان التي ظل محتفظا بها لسنوات طويلة. 

 

ومنذ مشاركته أول انتخابات برلمانية عام 1997، حقق "العدالة والتنمية" نتائج تصاعدية إلى أن وصل إلى رئاسة الحكومة في 2011. 

 

ومن بين الأرقام الصادمة أيضاً التي وجهها المغاربة لحزب العدالة والتنمية (الإخواني الحاكم) هي خسارته معظم مقاعده البرلمانية في العاصمة الاقتصادية للمملكة (الدار البيضاء). 

 

وظلت خسارة عبدالعزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، التي تلقاها في منطقة عين الشق عقب فشله في المحافظة على مقعده النيابي، أبرز النتائج السلبية التي تكبدها على صعيد المدينة. 

 

وفشل رئيس الحكومة المغربية المنتهية ولايته سعد الدين العثماني وهو أمين عام حزب العدالة والتنمية، في الفوز بمقعد برلماني بدائرة المحيط بالرباط بعد احتلاله المركز الخامس. 

 

زلزال سياسي 

 

المحلل السياسي المغربي طارق اتلاتي أكد لـ"سكاي نيوز" أن نتائج الانتخابات المعلنة تعد زلزالا سياسيا ضرب البيت الإخواني بطريقة شرعية احتكمت للصناديق. 

 

وقال اتلاتي إن حزب العدالة والتنمية الذي قاد الأغلبية طيلة ١٠ سنوات "أصبح منبوذا بعد أن حقن المغاربة بالفقر والتهميش". 

 

ومضى في حديثه: "لولا المؤسسة الملكية وتدخل العاهل المغربي الملك محمد السادس عبر القنوات والآليات الملكية لكانت البلاد في كارثة كبرى بسبب السنوات العجاف من سيطرة الإخوان". 

 

وشدد على أن المفاجأة الكبرى والهزيمة النكراء للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تكشف مدى الوعي والنضج السياسي للمواطن المغربي الذي لم يعد ينخدع بتجارة الدين، ولا الخطاب الأيديولوجي، وأصبح يعي بدقة أين مصلحته ومصلحة المغرب".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس