صديقي الإصلاحي
الاثنين 20 يناير 2020 - الساعة 01:16 صباحاً
خالد سلمان
مقالات للكاتب
تمرد بحرية الأسطول الروسي، في الحرب العالمية الأولى، صنع ثورة البلاشفة عام 1917، أو عجل وأسهم بانتصارها.
تمرد جيش المتحاربين في اليمن، سينهي أغبى حروب القرون، حرب من أجل الحرب والدفن، وتدوير تجارة الدم والسلاح والمصالح.
تمرد الجنود وانحيازهم لدمهم، سيصنع خاتمة المأساة، ويخرجنا من هذا النفق المفتوح على أنفاق متعددة.
كسر رهبة الخوف لدى صغار الجند، بحاجة إلى حراك، إلى خطاب شعبي طليعي بسيط، موجه لهؤلاء الضحايا، حينها لن يشعر صغار القتلى انهم بخطر، سيطمئنون إلى أن لديهم رديف قاعدة انطلاق، وساتر حماية ظهر.
إذا كان كبار القتلة، قد قفزوا من قارب الحكم، الغارق في فبراير، هؤلاء المطحونون الصغار، سيكونوا في الحراك القادم سواعد تجديف، للوصول إلى شط الأمان.
لا خروج من دومة الحرب، إلا بحرب سلمية مدنية ضد الحرب.
* * *
أحدهم يشم ما بين الحروف، يحصي يفند، يعيد تركيبها، يبحث عن الشبهات، وأنت في راْسه، مدان مسبق لا متهم، فقط لضرورة تضبيط حكم الردة، يتمنى أن يضع يده على سقط كلام، أو زلة لسان، أو فكرة ملتبسة، حمالة أوجه ليحشرك في الزاوية.
إن قلت، فليحفظك الرب، فأنت سامري يهودي أغوى بعجله بني إسرائيل، أو أنت من أتباع يسوع الناصري، وإن قلت الله أكبر ولله الحمد، فأنت مُخلص الدين، وأقرب من حبل وريد الخلافة.
أيها المخبولون، ليس بمثل هكذا عسس تديرون شئون الناس، وتقيمون حريات وحقوق إنسان وصرح دولة.
بين الله الحق، وتدين الإصلاح الزائف
أختار الله
بين وسوسة الشيطان وبرنامج الإصلاح
أختار الشيطان!!!
* * *
هو الحزب الوحيد الذي يقتلك، وينظم لك جنازة فاخرة.
شكراً اخوتنا في الله، الخلود لجار الله، وغداً بعد تأبين الحمادي، نلتقي أمام قاضي اتهام، مرافعة ادانة، وقفص محكمة.
* * *
“الإصلاح دين مبادئ وتقدم ومحاربة فساد”
ونهب أراض، وبسط على عقول الصغار والشباب، وحروب تصفيات في المشافي، واقتحام منازل وطرد أطفال الضبوعة، وسقوط قتلى في الشمايتين في اشتباكات مع نهابة ومافيا تتسقيع الأرض والعقار.
الإصلاح حزب تقدم، لا يعرف أمامه من الوراء، يحكم بالخرافة ويركب البلاد يمتطيها، يسير بِنَا إلى عصور الخلافة، وعثمانية دولة الأتراك.
حزب الإصلاح، حزب مغتصب لكل شيء، من بيت الله إلى بيت المال والزكاة والحرب والحكم، مغتصب قرار حزبه، من قبل مشايخ التخلف، مهمش الشباب.
حزب الفتوى ورجم المخطئ، وتعليق المشانق، والقتل بالسيف وبتر الأطراف، لن يحكم البلاد.
حزب الخرافة والدجل، والشعوذة والبصق بالماء، وعلاج السحر ومطاردة الساحرات، هو حزب خارج العصر.
لكي يبقى هذا الحزب بحاجة، إلى انتفاضة سياسية شبابية مدنية من داخله، تكشط كل الصف تلو الصف الممانع، تعيد صياغة أدبياته، تنظفه من إدارة الخصومات السياسية، بالرجوع إلى الكتاب والسنة، ونثر فتاوى التكفير.
الإصلاح بحاجة، إلى محاكمة تاريخه، نقد محطات القتل التي أدمن خوضها، وتسليم زمام القيادة إلى غير أنتم، إلى جيل يُؤْمِن بالمدنية، ويرفض الاستقواء بالسماء، ويجعل الله على مسافة واحدة من جميع الفرقاء.
من دون ذلك، سيظل الإصلاح كتائب موت، وبرنامجه السياسي التمكين، والغزو والفيد، إخضاع الناس بالكتاب المنزل، وممارسة إدارة التوحش، بسفك المزيد من الدماء.
كونوا حزباً مدنياً لا أن تكونوا تجمعات همجية في قطيع.
* * *
صديقي الإصلاحي
لا تحص أنفاس الكلام، هذا فيسبوك، أناس فيه تتنفس احتقان وغضب، وليس بحاجة إلى عرض ما نكتب، على لجنة مواءمة اسطرنا، مع ضوابط الشريعة الإسلامية، والمنشور الحلال.
صديقي الإصلاحي
سلِّم رأسك، لأول دوبي تصادفه في الطريق، دعه يغسله، من نمط محاكمتك كلام الناس، وفق قواعد من الخطيئة وفحشاء القول والحرام.
صديقي الإصلاحي
لا تقم علينا حد الردة، لا تحول شاشة الايباد، من لوح كتابي إلى لوح خطايا محفوظ، ومحفوف بخطر الفتوى، لا تقسم شاشة الكمبيوتر إلى قسمين، قسم تقاة هم أنتم، ونحن العصاة.
صديقي الإصلاحي
كف عن البحلقة بحروفنا، يكفينا جحيم حكمكم، لا تقسم شاشتنا اللوحية إلى صراط مستقيم، وإلى جنة ونار.
هل تعلم ما هو أكثر شيء يسد شرايين القلب، يدمر القدرة على الفكر وإعمال الدماغ، ويمنحك تذكرة موت غيظاً، مدفوعة الثمن؟
هو أن في تعز، سلطة عصابات جريمة منظمة، تُمارِس جرائمها بغطاء سياسي حزبي مدني، بالإجماع وواسع النطاق، بما فيهم حزب الفقراء!!
شدي اللحاف يا صفية ما فيش فايده!!
* * *
الكيان الذي يصمت عن الجريمة، وهو يدرك أنها جريمة، هو أكثر جرماً من مرتكب الجريمة، وهو غطاء وصوت تبرير لها، ومظلة.
...وسلام لأحزاب تحالف تعز، وعلى رأسها حزب المقهورين المستضعفين الفقراء، والنصر لسلطة المافيا.
* * *
من يأكل من سمسرة المرض والعيا، كمن يقتطع لحم حي من جريح، ويقدمه لصغاره على سفرة العشاء.
من يقبل منكم أن يفعل ذلك؟
لا أحد، سوى سفارتنا في القاهرة.
وهناك علاقة تبادل منافع، محور تعز يجرح ويعِّوق ويصدر الجرحى، والسفارة في القاهرة، تبتز وتستثمر الجراح، لا أحد يعرف نسبة العمولة.
* * *
تفجرت قرائح الإخوان، فشتمتنا على العام والخاص، شعراً ونثراً، ولَم يبق إلا أن اترقب لحظة تنفجر فيها الشاشة وتنشق لتخرج يد أحدهم، وتدمي انفي بلكمة حانقة غاضبة.
لم أكن أعرف أن الحرف، يتحول رصاصة، وأن رد الفعل عجينة مشتركة من التخوين والتكفير، والدعاء علي بالجحيم، وفرش جهنمي مبثوث، ومكان نَفَر زقوم، إلا حين تنحنحت، أمام الإخوان بكم جملة ليس إلا.
ياااااه كيف يمكن في هذه البلاد بسرعة الجهل، أن تتحول الوداعة الدينية السمحة، إلى خصومة باطشة.
كم أنتم رحماء على أعداء التباب، اشداء على خصومكم السياسيين!!!
* * *
خرجت أنت وعدت للكتابة، هدفك الأول الإخوان.
خرجت أنت للكتابة، هدفك الحوثي ليتك لم تعد.
خرجت أنت ضد دول التحالف، عد ونم.
انتظرناك لنصرة الجنوب، فاتجهت صوب تعز، أنت على بعد خطوة من خط النهاية والخيانة.
أنا جميعكم أنا كل هؤلاء،
حيث يجب أن أكون في مربع الضد، لا التساوق والقبول، لن أكتب ضد إلا ما أراه سيئاً مدمراً قاتلاً للأحلام، منتقصاً من الحقوق، مجرفاً لأسباب ومقومات الحياة.
أنا لا أجيد كتابات الانحياز الكلي، حتى آخر مدى المدح، وكل هذا الهراء، هو مدح مربح، ولكنه يساوي بين الكرامة والحذاء.
أنا لا أجيد الاصطفاف المسف، أنا مع وضد في آنٍ معاً، لن أكون سيفاً لك بالبغي، ولن أكون إن كنت عادلاً، سيفاً عليك.
أنا ضد الاصطفافات باستثناء واحد وبتطرف:
أنا للمرة الألف، ضد القاتل ومع القتيل.