بين العزكي وتميم .. ملعب الشهداء يكشف أكاذيب إخوان تعز
الجمعه 24 سبتمبر 2021 - الساعة 12:06 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي
بلافتة تتوسط منصة ملعب الشهداء بتعز ، يظهر أمير قطر مبتسماً برعايته لبطولة كروية على كأس اطلق عليه إسمه من قبل جماعة الإخوان.
لا تقدم هذه اللافتة الدليل على علاقة الإرتباط والتبعية بين جماعة الإخوان والنظام القطري المصطف مع إيران ومليشياتها الذي يمول تحركاتها العسكرية ضد التحالف في تعز، فقد سبق وأن ظهر إسم أمير قطر السابق حمد على أول معسكر تدربي مسلح علني لمليشيات الإخوان والذي دشنه القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي أواخر 2019م.
الا أن اللافتة تفضح سياسية الأكاذيب الذي تمارسها سلطة الأمر الواقع الإخوانية في تعز لصالح تنفيذ أجندتها الخاصة، فقبل شهرين من تعليقها رفضت قيادة محور تعز إقامة حفل فني في ذات المعلب بدواعي أمنية.
حيث رفضت قيادة المحور طلب من المحافظ نبيل شمسان إقامة الحفل الختامي لمهرجان العيد الذي أحياه الفنان / عمار العزكي في الملعب ، بذريعة أن " المكان في مرمى العدو (مليشيات الحوثي) وقد تم استهدافه أكثر من مرة"، وبأن الملعب " تتواجد حوله وحدات عسكرية وأمنية مما يجعل العدو مركزاً عليه".
هذه المبررات التي ساقتها جماعة الإخوان اختفت اليوم مع تدشينها لبطولة كروية برعاية أمير قطر ومن المنتظر اختتامها يوم غد الجمعة بحفل كبير، بل وتقديم إغراءات مالية ضخمة من قبل مؤسسة المخلافي لحشد اكبر قدر من المواطنين في المعلب.
إغراءات المخلافي شملت الإعلان عن جوائز بقيمة 5 مليون ريال ومنح سيارتين للحاضرين ، مع حملة ترويج من قبل نشطاء الإخوان للحضور إلى الملعب ، الذي وصفته قيادة المحور بالخطر والمستهدف من قبل مليشيات الحوثي ، وهو ما يفضح مدى الكذب الذي تمارسه سلطة الإخوان في تعز.
ولم ينتهي المشهد عند ذلك ، بل إن الفعالية التي من المتوقع أن يشهدها الملعب تتضمن جانب آخر من الإبتذال الذي تمارسه جماعة الإخوان بحق شريحة الشهداء في تعز.
فمؤسسة الشيخ الإخواني حمود سعيد قامت بحشد أسر الشهداء واجبارهم على حضور اختتام البطولة يوم غدٍ الجمعة مقابل تسليمهم مساعدة مالية بقيمة (50 الف ريال).
>> للمزيد اقرأ : من "حادثة الماعز" الى "الدواعي الأمنية" .. معركة الفن في تعز ضد التطرف
المؤسسة حصرت تسليم المساعدة على أمهات الشهداء أو أراملهم، مع تشديدهم على احضار الأطفال إلى الحفل لإستلام المبلغ المقدمة من قبلها.
اشتراط المؤسسة الاخوانية حضور نساء وأطفال الشهداء لتسليمهم مبلغ مالي زهيد امام عدسات الكاميرات، وسط حضور الالاف يقدم صورة لحجم الإمتهان والمتاجرة التي تمارسها هذه الجماعة بحق الشهداء ودمائهم التي كانت سبباً في تواجدهم اليوم داخل الملعب وفي كل شبر محرر في تعز.