اللجنة التحضيرية للائتلاف السياسي: وثيقة القاهرة تضمنت دعوة مفتوحة لكافة القوى السياسية المؤيدة للشرعية وفي المقدمة منها مؤتمر الشرعية والاصلاح
الجمعه 18 أغسطس 2017 - الساعة 03:57 صباحاً
المصدر : الرصيف ( خاص )
قال عضو اللجنة التحضيرية في التحالف السياسي المدني، وعضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني، توفيق الشرجبي، أن الوثيقة السياسية التي أقرت في لقاء القاهرة بين الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري، تضمنت دعوة مفتوحة لكافة القوى السياسية المؤيدة للشرعية وفي المقدمة منها المؤتمر الشعبي العام (جناح الشرعية) والتجمع اليمني للاصلاح والحراك الجنوبي، بل وأكثر من ذلك لازال التواصل مستمر ولا يوجد أي أشكال في توسيع قاعدة هذا الائتلاف الذي يهتم كثيرا بشركاء العمل السياسي في اليمن.
وأوضح الشرجبي في حديث مع "الرصيف برس"، أن موضوع تشكيل ائتلاف للاحزاب والقوى السياسية المؤيدة للشرعية ليس جديدا، فهذه القوى والأحزاب السياسية كانت ومنذ أمد طويل قد طرحت فكرة استعادة الشراكة والتوافق في إدارة الملفات الاساسية ذات الصلة بمستقبل البلد وأيضاً المشاركة في المفاوضات وكذا العديد من الملفات سواء في الحرب أو السلام، ولذلك تم تشكيل لجنة تحضيرية في العاصمة السعودية الرياض قبل عام ونصف تقريباً، بمشاركة كافة القوى السياسية اليمنية بما في ذلك المؤتمر (جناح الشرعية) والتجمع اليمني للاصلاح وغيرها من القوى السياسية، في أعمال التحضير والإعداد وكتابة الوثائق الاساسية لهذا الائتلاف،وتم استكمل كافة الترتيبات اللازمة للإعلان عن هذا الائتلاف في الرياض، إلا أنه توقف في اللحظات الأخيرة ودون ابدا الأسباب.
وأضاف الشرجبي" وكانت اللجنة التحضيرية التي شكلت في القاهرة قد جمدت اعمالها رغم انها قد انتهت من كافة الوثائق ووقعت عليها قبل أكثر من شهر ونصف تقريبا، وانتظرنا الاعلان في العاصمة السعودية الرياض، لكن استمرت المماطلة والتسويف في اعلان الرياض، وعكس ذلك الشعور بعدم القبول بهكذا اتجاه، ومن الواضح أن هناك من هو مرتاح لهذا الوضع، فتجهنا نحو إعلان القاهرة، وبالتالي ينزعج البعض من مجرد المحاولة لتحريك المياة الراكدة، وطبيعي أن يتم مهاجمة اي محاولة للشراكة الوطنية والتوافق من قبل المستفيدين ايا كانوا.".
وذكر الشرجبي، أن ما افرزته المواجهات في اليمن منذ الانقلاب على الشرعية الدستورية، بدأ بوضوح تام أن ثمة انهيار كلي للعملية السياسية في اليمن وتراجع دور القوى السياسية اليمنية وانهارت كليا مفاهيم الشراكة الوطنية والديمقراطية التوافقية التي أنتجت سلطة ما بعد الثورة الشبابية الشعبية وصمت الجميع باعتبار البلد تخوض مواجهه لاستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي على أسس عادلة تراعي مصالح كافة اليمنيين دون استثناء.
وتابع، أن الواقع فرض شروطا مخيفة على حياة اليمنيين فيما يبدو انسداد تام للافق أمام الحلول حيث الجوع والخوف وانهيار الأمن والعجز التام عن إدارة الملفات الإنسانية والخدمية بما في ذلك انقطاع الرواتب عن موظفي الدولة مايقرب العام واخيرا وباء الكوليرا الذي بات يهدد حياة مئات الآلاف من اليمنيين.
وهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية وتاريخية كبيرة أمام كافة المشتغلين بالشأن العام إلى أين تذهب البلد في ضل هذا الكم الهائل من التدليس والنفاق.
ومن جانب آخر، قال الشرجبي أن الإشارات الواردة هنا أوهناك حول السباق على الحكومة فإن الجميع بات يعرف على وجة الدقة من الذي يدير هذا الفشل العارم في كافة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية وحتى الإنسانية فلا داعي للخوض في هذة القضايا، نحن نشتغل على استعادة التوافق ونعتبر الجميع شركاء ونأمل أن تكون الدروس القاسية التي مرت قد تعلم منها الجميع
الانتصار بالإعلام والاشاعة لايؤدي إلى أي مكان.
وفي السياق ذاته، قال رئيس اللجنة التحضرية لائتلاف احزاب اليسار اليمني، محمد يحيى الصبري، أنه يجب أن يكون معلوم للجميع أن الاهداف الرئيسة من السعي نحو انشاء الائتلاف السياسي الواسع في الظروف الوطنية الراهنة واضحة في النقاط الـ14 التي احتوتها وثيقة القاهرة بين التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والحزب الاشتراكي اليمني.
وقال في تصريح عام وصل "الرصيف برس" أن أبرز هذه النقاط تمثلت في استنهاض دور الاحزاب والمكونات السياسية المدنية كي تقوم بواجبها الدستوري والقانوني ومَلِيء الفراغ السياسي الوطني الذي تتحرك فيه جماعات العنف والمليشيات المحلية والمناطقية والدينية، إضافة إلى تصحيح الاختلالات المصاحبة لاداء السلطة الشرعية وهي بحاجة ماسة اليوم للتصحيح أكثر من أي وقت مضي.
وقال أن ائتلاف القاهرة يسعى أيضاً، لتصحيح الصورة المشوة عن اليمن لدي الدول والمنظمات التي تحاول اختزال الحرب والسلام في اليمن بين قبائل وطوائف وأشخاص ومراكز قوى.
وذكر أن المهمة صعبة ومعقدة في ظروف الحرب وغياب السلام، ومن المتوقع أن نواجه في الطريق جماعات وقوى ودول لا تريد لهذا المهمة أن تكلل بالنجاح.
ونقل الصحفي هاني الجنيد عن مصادر خاصة باللجنة التحضرية للتكتل المزمع اعلانه قولها، " أن فكرة انشاء التكتل المدني عمل عليها التنظيم الناصري مع الحزب الاشتراكي اليمني في لقاءات جمعت الحزبين بالقاهره خلال الفترة من ديسمبر2016 -يناير2017".
وبحسب المصدر أنه تم التواصل مع التجمع اليمني للاصلاح للمشاركة، إلا أن الاصلاح رد أنهم يفضلون مناصحة الرئيس عبدربه منصورهادي لمعالجة القضايا، ورفضوا المشاركة، وكانت حينها القصايا المطروحة قضية تصحيح مسار الشرعية ومعالجة التفرد في القرار ومراجعة القرارات المخالفه لمعاييرالدستور والقانون ومخرجات الحوار، إضافة إلى القضايا الآخرى التي تضمنها إعلان القاهرة الأخير.
........................................................
لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام
https://telegram.me/alraseefpress