مرايا الاعلام: تأهيل 100 صحفي في مجال التغطية الحساسة لقضايا النساء والسلام والأمن
المصدر : الرصيف برس - خاص
دشن مركز مرايا الإعلام للتنمية (MDC)ومساء اليوم الثلاثاء من مقره في تعز الورشة الأولي لبرنامجه التدريبي النوعي الهادف لإكساب مائة صحفي وصحفية في اليمن مهارات التغطية الحساسة لقضايا النساء والسلام والامن والعنف المبني علي النوع الاجتماعي في الفترة من 28سبتمبر وحتي 20اكتوبر لسنة 2021 من خلال تنفيذ اربع ورش تدريبية تستهدف محافظات تعز وعدن وصنعاء والحديدة واب وحضرموت ومارب.
وفي افتتاح الورشة التي استهدفت عبر الزوم 25 صحفي وصحفية من العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة تعز يمثلون مختلف وسائل الاعلام اليمنية وطلبة وخريجي اقسام الاعلام بجامعتي عدن وتعز،، اكد الدكتور منصور عبدالله ناجي رئيس مركز مرايا الاعلام للتنمية "ان المركز ينفذ هذا البرنامج التوعي بتمويل ذاتي لتحقيق أهدافه المتمثلة بوضع مداخل إعلامية منهجية لتأهيل الصحفيين/ات اليمنيين في مجال بناء السلام والحماية الاجتماعية للفئات المهمشة وفي مقدمتها فئة النساء التي تعد الأكثر تضررا وتأثرا بسبب الجرب والاقل مناصرة إعلامية في تغطية قضاياها في مختلف وسائل الاعلام اليمنية..
وأضاف رئيس المركز ان البرنامج يهدف لوضع حد للقوالب النمطية والتغطيات السلبية لقضايا النساء والسلام والامن في الاعلام اليمني بشقيه الرسمي والغير رسمي، حيث لا تستند معظم تلك التغطيات عند عرضها للقصص الصحفية للمرجعيات الدولية والاليات الوطنية الملزمة بحماية النساء خلال فترة الحرب، حيث سيساعد الصحفيين والصحفيات اليمنيين علي تغطية قضايا النساء وكتابة تقارير وقصص صحفية معمقة بطريقة دقيقة واحترافية”.
واكد رئيس مركز مرايا الاعلام علي ضرورة" تسليط الضوء إعلاميا حول ما خلفته الحرب من تداعيات خطيرة تهدد بنسف كل ما حققته المراءة اليمنية من مكاسب بالفترة الماضية، والتركيز علي الجهود الكبيرة التي تبذلها نساء اليمن من اجل وقف الحرب وبناء السلام لتوجيه الراي العام اليمني نحو تقبل الدور النسوي في المشاركة بعملية بناء سلام دائم بعد ان اخفق الدور الذكوري في احراز أي تقدم..
وهي فرصة متاحة في ظل حالة الانسداد التاريخي التي لم يشهد اليمن مثيل لها منذ امد بعيد، مشيرا ان لدى الصحافيين دور قوي عليهم أن يضطلعوا به في التصدي للعنف القائم على النوع الموجه للنساء، لأنهم يكونون في كثير من الأحيان في وضع يسمح لهم بتحويل الرأي العام. كيف يستجوبون إحدى الناجيات، ما يقومون بتغطيته وكيف يخبرون القصة، كلها عوامل يمكن لها أن تساعد في كسر الصورة النمطية المغلوطة عن المراءة اليمنية، منوها ان المركز يتطلع لتنفيذ العديد من الدراسات والمشاريع الإعلامية النوعية التي تصب في هذا الاتجاه بالشراكة مع الجهات المهتمة.
من جانية كشف الأستاذ إبراهيم صادق الابل مدير البرنامج، ان اجمالي المتقدمين للمشاركة في البرنامج من الصحفيين والصحفيات من محافظتي عدن وصنعاء بلغ 80 تسجيل خلال اربعة ايام، وعزا ذلك الإقبال الكثيف الي الحاجة الماسة لإدماج مفاهيم النوع الاجتماعي في الاعلام اليمني وهو ما سيركز عليه مضامين جلسات ورش البرناج بهدف اكساب المشاركين معارف حول السياقات القانونية لحماية النساء في اليمن ومهارات التعامل الاعلامي مع المحاور الأربعة للقرار الاممي (1325) في البيئة اليمنية.
وكذا تطبيق المبـادئ الأساسـية للتغطيـة الحساسة وكتابـة القصـص الصحفيـة التـي تعـزز دور النسـاء فـي بنـاء السـلام والمشـاركة فـي الانتقـال السـلمي فـي اليمن، إضافة لمهارات اعداد التقارير واجراء المقابلات الحوارية والمصورة علـى المسـتويين النظـري والعملـي.
وأضاف" بحدونا امل ان يشكل هذا البرنامج سـنداً ودافعـاً، لـكل مـن يعمـل وتعمـل علـى تعزيـز ومناصـرة حقـوق الإنســان والمســاواة بيــن الجنســين من خلال تقديــم قصــص إعلاميــة معمقة مــن منظــور حقوقــي، وأن يكــون بدايــة لوضــع قضايــا النســاء والأمــن والســلام أولويــة لــدى وســائل الإعــلام اليمنية.