لا تتركوا البركاني وحيداً

الاربعاء 16 ديسمبر 2020 - الساعة 01:34 صباحاً

 

الحقيقة المرة التي نراها في الأفق اننا لابد ان نتجرع البكاء بمرارة على وطن نفقده كل يوم وكل لحظة ونراه بأم العين يموت ويتلاشا ونحن عاكفين على أحقاد ماض نلوكه كل يوم ألف مرة وتحت شعارات وأيدلوجيات مختلفة دون ان نقدم لهذا الوطن شيء لننقذه مما يعتريه من فساد يستأصل مقومات العيش فيه.

 

وحدهم الأنقياء الذين رغم بشاعة ما يلقون من حرب وضغينة هم من يقفون على سرير انعاش هذا الوطن العليل بسرطان الفساد وهم من يقاتلون لأجله غير عابئين بما يصبهم من مؤامرات تستهدف سمعتهم قبل حياتهم وهم وحدهم من يجب ان نقف معهم في هذا الإمتحان الصعب متخلين عن أحزابنا وأيدلوجياتنا ومصالحنا المتعفنة لنعيد لهذا الوطن كرامته وعافيته حتى نستطيع ان نعيش فيه او ان يعيش فيه اولادنا ان كتب علينا نحن تجرع مرارات انهزامه امام طواغيت الفساد واستنزاف طاقته وخيراته لصالح هوامير وسرطانات الفيد والمليشيا..

 

عملة تتهاوى وجيش يملشن وثروات تهدر وكرامة تستباح وحرية تبدوا بعيدة المنال كل هذا يتم من قبل شرعية ترى ان هذا الوطن شقة مفروشة لقضاء ليالي الفجور في اروقتها ثم ليتركونها تستشري فيها نجاسة لياليهم الحمراء في كل زاوية وركن منها ليذهبوا الى تلك البلدان التي تحتويهم بعد ان نهبوا الوطن كرامة وانسان ..

 

في اروقة المكر والخديعة يحاول ذاك العجوز الصلف وربيبي نعمته من تنظيم الاخوان الارهابي لي يد الوطن وجعله ملاذ للفساد وبؤرة للانفلاش والارهاب تنفيذا لاجندات الباب العالي بتركيا والذي يحلم بان يستعيد زمن نازيته التي مارسها على اليمنيين واستعبادهم واعادتهم يعملون بالسخرة له وللدولة التركية سيئة الصيت والسمعة وامام كل هذا العهر الاخونجي والمتمترس معه نائب الرئيس وراعي الارهاب واللذين يحاولون وبكافة الطرق والوسائل جعل اليمن بلد فاشل بل قد وصلوا الى مبتغاهم في جعل كل مقومات الوطن منعدمة تماما.

 

وامام هذا كله تقف القوى الوطنية عاجزة عن ايقاف هذا المد السرطاني للفساد وراعيه ليس لعدم قدرتهم على مكافحته بل لفشلهم في التوحد تحت اطار وهدف وتكتل واحد يجعلهم قادرين على مواجهة هذا الفساد وادواته ولعل اهم اسباب عدم توحدهم هي تلك الضغائن والخوف من الماضي الذي استهلكنا واستهلكة قوانا ونحن مازلنا نرددها صبح وعشاء ..

لقد آن للقوى الوطنية ان تتحد لمكافحة هذا الوباء السرطاني الذي يهدد وجودنا كشعب يمني ولعل ما يقوم به الشيخ سلطان البركاني آخر معاقل الشرعية الحقيقية للشعب من مواجهة صادقة للفساد واربابه المتمثل في علي محسن وبوتقته من عملاء تركيا وتنظيم الاخوان الارهابي، دافع لكل القوى الوطنية ان تقف مع هذا الرجل وتشكل تكتل وطني حقيقي لمواجهة كل ما يعيق اعادة الوطن ومؤسسات الدولة بعد ان تقاسمته ونهشته المليشيا الحوثية والاخوانية ليصبح مسلخ لسفك الدماء ومصادرة الروح والثروة. 

 

بإجلال واحترام يقف أبناء اليمن جميعا مع آخر الرجال المحترمين من يناضلون من أجل اليمن ارضاً وانساناً ومن يقارعون الفساد والمفسدين بحنكة وعدم خوف دون ان يرتجي من مواقفهم مصلحة ولا منفعة.

 

 نعم سنقف مع من يجعلون وطنهم صوب أعينهم وليس فوداً في جيوبهم وبنوكهم ومن هؤلاء واولهم الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب الذي يكافح ويقاتل من أجل استعادة الدولة وهيبتها وانتزاع قرارها من بين يدي الإرهاب المتمكن من الجيش والأمن في وطن فقدت فيه كل معاني الحياة..

 

لأحزابنا وقوانا الوطنية نقولها وبلا مراباة ان لم تتوحدوا وتقفوا مع هذا الرجل في مواجهة الفساد وسلب مؤسسات الدولة وافشالها فأنتم من سنلعنكم في كل حافاتنا وازقتنا ولن تجدوا مكانا لكم في قريب زمان لانكم اوليتم حزبيتكم ومصالحكم الضيقة قبل الوطن الذي يجب ان توالوه فلا تتركوا الرجل وحيداًامام لوبي الفساد الإخواني وساحرهم الأكبر فوحده منتصبا الان من يقارعهم وانتم لاوجود حتى لاصواتكم المخفية في مجارير السياسة ..

 

اتحدوا لتعيدوا لنا الوطن حتى نحترمكم ودعوا أحقادكم وايدلوجياتكم وتخوفكم حتى نستعيد وطننا ثم ايقضوها لكن الآن اما وطن واما الضياع.. 

 

تحية للقابض على الجمر من أجل وطنه ومازال وحيداً

تحية لدولة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس