راجح بلا رجاحة

السبت 02 يناير 2021 - الساعة 09:37 مساءً

 

بعد ربيع فبراير لم تكن هناك من قوة قاهرة وغاشمة قادرة ومتعودة على ثقافة الفيد الا جماعة الاخوان فتمكنوا من فيد ربيع فبراير وسرقته، فمع تشكل اول حكومة اسموها  (وطنية)  بعيداً عن سيطرة منظومة عفاش العسقبلية  تمكن الاخوان من غرس قواهم الخشنة في الجيش والناعمة في مفاصل وهياكل الدولة ( الجديدة)  وبشكل كاشف وفاضح ، ساعدهم في ذلك انهم كانوا موجودين قبل ذلك كدولة عميقة في منظومة عفاش بصورة متسترة وغير معلنة. 

 

لا احد يجيد التستر و( المفالخة ) مثل جماعة  الاخوان ، تجدهم دائما مفاخلين رجل داخل البيت ورجل خارجه ، رجل مع السلطة ورجل مع المعارضة،  ورجلهم طويلة وقاسية ففي لحظات الاحساس بالقوة تجدها  تركل بقوة وبلا رحمة  من في داخل البيت ومن هو خارجه ، تريد ابتلاع كل شي ، ما يدفعها لذلك الجنون هو هلع السلطة وشره المال لا غيره  ، تجيد ثقافة الموائمة والتقية في لحظات الضعف  وتبرع في ثفافة الاختزال ثم الاجتياح في  لحظات القوة وتلك هي حقيقتهم الكاشفة عندما يكونوا على كرسي السلطة.

 

 اليوم يتوزع ثلاثي اخواني في  اهم مفاصل الدولة .

 

الاول عبد الله العليمي مدير مكتب الرئيس وهو اشبه ببواب للرئيس يسمح للبعض بمقابلة الرئيس ولا يسمح للبعض الاخر بمقابلته مهما كان حجم الملف مهم وخطير لطارق باب الرئيس.

 

الثاني هو عبده ( مُقعي) ناطق الجيش والذي لانسمع  ولانرى منه الا الصدات والهزات ، اما الهجمات والتقدمات فلا نراها ولا نسمعها. 

 

الثالث هو راجح بادي والذي لا رجاحة فيه ، وبادي بدأ ببداية مستفزة ، فهو مازال يعيش ويتقمص شخصية راجح بادي رئيس تحرير صحيفة الصحوة الاخوانية وناطق حكومة باسندوة الاخوانية ، لم يعي ولم يدرك ان عشرة سنوات مضت تغيرت معادلات ، وتبدلت وجوه ، وتغير واقع تغيرت معه موازين الغلبة والقوة  ، لم يعي ان حكومة اليوم هي حكومة قوى متعددة الكفلاء  ، متعددة الجغرافيا ، وكل طرف فيها لديه فائض ردع وفائض رعب.

وما صرح به راجح بادي اخيرا حول حادثة مطار عدن المؤلمة والمحزنة كشفت انه  لم يعي ويدرك دوره وحدود مهامه ، فتارة هو خبير قانوني   يطالب بتدخل دولي للتحقيق وكأن اليمن ناقص تدخل دولي ولا يكفي انها تحت  البند السابع  ، وتارة اخرى هو محلل عسكري و امني ، خبير بالصواريخ والعبوات الناسفة والطائرات المسيرة .

 

اعتقد ان واقع الحال يقتضي ويحتم ان يكون ناطق الحكومة ومدير مكتب الرئاسة وناطق الجيش بعيدا عن سيطرة  الاحزاب المفلوخة والمنفلخة لكي يكونوا على مسافة واحدة متوازنة من الجميع ، ولان الحكومة المشكلة حكومة شكلها الكفيل على عجل فلم تكن لديها  الارادة لتقول وتطلب ذلك. 

 

111111111111111111111

شريف

2023-August-06

صور


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس