التدين المرضي وعلم النفس.

الاثنين 03 يوليو 2017 - الساعة 11:31 مساءً

ما يظنه البعض إلتزاما دينيا قد يكون محض اضطراب سلوكي.

وعلم النفس قادر على الفصل في كثير من القضايا الجدالية المرتبطة بالفقه ومن هذه القضايا "زواج الأطفال".

صار لدينا تراث علمي محكم حول "البيدوفيليا" أو "مرض اشتهاء الأطفال" أثبت أن اشتهاء الأطفال انحراف نفسي وسلوكي يصيب البعض ويجعلهم يكونون ميلا جنسيا او خيالات جنسية حول الأطفال الاقل من 13 سنه.

يساهم الكبت الجنسي وتجارب الطفولة السلبية وضعف النضج العاطفي عند الجنسين في نمو البيدوفيليا في مجتمعات معينه.

لم يكتف علم النفس بالتشخيص فقط بل طور علاجا سلوكيا طويل الأمد للمصابين بالبيدوفيليا من خلال التحكم في الخيالات وإعادة ضبط السلوك الجنسي نحو شركاء أكبر سنا.

لا يوجد دليل واحد موثوق فيه أن الرسول (ص) تزوج عائشة في سن الثامنة خاصة أنها كانت مخطوبة لشخص آخر قبله.

بل ان هناك دراسات تثبت أنها تزوجت في سن 16 او 18.

أما المرويات التي تتحدث عن "تسمينها" واخذها من الشارع وهي تلعب مع الاطفال الى مخدع الرسول مباشرة، فهي مرويات مسيئة لمكانة الرسول الأعظم ومحض خيال "بيدوفيلي" لمؤرخي وكتاب السير والأحاديث الذين عكسوا نزعاتهم المريضه على ما دونوه من مرويات مخترعه.

ولا يمكن ان يكون "رسول الإنسانية" إلا إنسانا طبيعيا ومتزنا في كل تصرفاته! من الأشياء المثيرة للاهتمام في التراث الفقهي هو ذلك التشدد عند فقهاء الحنابلة في التحذير من فتنة "الصبي الأمرد" وتحذير الرجال من الاختلاء به.

وليس هذا الا عرضا من أعراض البيدوفيليا المثليه! وقد يفسر لنا هذا سبب اصرار بعض رجال الدين على اعتبار الطفلة الصغيرة مغرية ومثيرة إذا ارتدت ملابس جميلة أو قصيرة. فإذا كانوا يخافون من فتنة الصبي فما بالك بالفتاة.

هذا الشذوذ ارتدى مظهرا دينيا على يد مجموعة من مشتهيي الأطفال الذين يعتبرون انحرافاتهم شريعة. ولو كان علم النفس قد ظهر في القرن التاسع مثلا لكان عالج مثل هذه الخيالات والسلوكيات باكرا ونقى كتب الفقه والسيرة من خيالات البيدوفيليا ومن التراث الفقهي البيدوفيلي.

صحيح أن اغتصاب الاطفال واشتهاؤهم موجود في كل الثقافات لكنه في هذه الثقافات انحراف نفسي وجريمة يعاقب عليها القانون، لكن الفقه الشاذ حوله في ثقافتنا الى سلوك طبيعي وحكم شرعي، وهنا مكمن الخطورة.

فعلاج مشكلة زواج الأطفال و اشتهاء الاطفال واعتبار الطفلة الصغيرة مغرية لم يعد في الجدل الفقهي وانما في عيادات الطب النفسي وعلى سرير الاعتراف.

نفس الخدمة يمكن أن يقدمها علم النفس لمعالجة الانحرافات السلوكية الأخرى التي قد ترتدي ثوب الدين وابرزها عند كثير من الدعاة وسواس الجنس (حصر المراة في البعد الجنسي فقط،). .....

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس