العنود ...... إغتصاب الطفولة

الاثنين 08 فبراير 2021 - الساعة 07:09 مساءً

 

العنود طفلة يمنية تم تزويجها في عمر 12 سنة في ابشع صورة لاغتصاب الطفولة ولم تتوقف البشاعة عند هذا الحد ، بل تم تعذيبها خلال اربعة سنوات زواج،  ثم الطلاق،  ثم تاليا وبعد فترة من الطلاق تم حرقها بالاسيد من قبل طليقها ففقدت احدى عينيها وتشوه وجهها واصيبت بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة والرابعة.

 

زواج الصغيرات يتكرر فما زالت قصة الطفلة نجود التي حدثت في 2008 لم تغادر بشاعتها اذهان الناس ، فقد تم تزويج  نجود وهي في سن العشر سنوات لرجل يكبرها بعشرين عاما،  وقد نشرت نجود قصتها المؤلمة في كتاب اسمه ( انا نجود ابلغ العاشرة ، ومطلقة) وتم ترجمته لاكثر من 16 لغة وترجم الى فلم سينمائي ورشح لجائزة اسكار العالمية ، ثم تلت قصة نجود في العام 2013 قصة الطفلة ندى الاهدل ومحاولة تزويجها بعمر العشر سنوات لكنها تمكنت من الافلات.

 

اليوم اصبحت ندى  ترأس مؤسسة ندى لحماية حقوق الطفل في اليمن ورشحت لجائزة نوبل للاطفال العالمية للعام 2018 م. 

 

تتكرر قصة زواج الصغيرات وماخفي كان اعظم واكثر في مجتمع تحكمه تقاليد وأعراف اجتماعية تستند على مرويات تراثية تعتقد ان زواج الصغيرات سنة محببة استنادا لمرويات دينية تقول ان الرسول (ص) تزوج عائشة وعمرها ست سنوات ، قراطيس المرويات هذه تجيز زواج الطفلة في المهد وتجيز الاستمناء بايدي الصغيرات حتى يكبرن ، هذه القراطيس تحقّر المرأة وتعتبر المرأة ناقصة عقل ودين

 

وان الملائكة تبيت وهي تلعن الزوجة التي ابت فراش زوجها ،  وختان المرأة سنة موكدة ،  وتقول ان المرأة المريضة زوجها غير مسؤول على علاجها فهي لم تعد صالحة للنكاح ، كل هذا موجود في قراطيس  التراث الديني ومشائخ الشبق والهوس الجنسي مصرين عليه  ، ثم بعد كل هذه التفاهة والبشاعة يقولون ( الجنة تحت اقدام الامهات) !! ويقولون النساء شقائق الرجال !! ، كيف المرأة ناقصة عقل ودين وعائشة تاتي في المرتبة الثانية في رواية الحديث بعد ابو هريرة؟!! .

 

تتكرر مثل هذه الجرائم البشعة المدعمة بثقافة البلادة ، وكل هذا لايستفز مشائخ الفتوى ، لكن قيام شاب بنشر صورة له مع خطيبته على مواقع التواصل استفزت الفقيه محمد الزنداني حيث قال معلقا ( ان فعل كهذا هو تشبها باليهود والنصارى  وموافقتهم في بعض امورهم وافعالهم ولايجوز التشبه بهم سوا بالامور الاصلية اوالفرعية )، وفي 2011 استفز الزنداني الصغير مصافحة توكل كرمان لملك السويد واعضاء جائزة نوبل عند استلامها الجائزة .

 

بالامس القريب استفز فلم اجتماعي عنوانه ( عشرة ايام قبل الزفة) كاهن تعز في حوزته عبدالله العديني واليوم استفز احد تلاميذه تناول شاب مع زوجته وجبة فطور على الرصيف، لا يستفزهم جرائم الاغتصاب تلك ولايستفزهم  ملايين الجوعى والمرضى والقتلى  بقدر ما يستفزهم رائحة إمرأة معطرة او طفلة بلا غطاء على رأسها.

 

تقول تقارير صادرة عن الامم المتحدة 

ان نحو 14 في المائة من الفتيات في اليمن يتزوجن قبل بلوغ سن 15 عاماً، و52 في المائة يتزوجن قبل سن 18 عاماً. في بعض المناطق الريفية تتزوج الفتيات في سن يصل إلى 8 أعوام، أحياناً تُجبر الفتيات على الزواج من رجال أكبر منهن بكثير، نادراً ما يُجبر الصبية على الزواج في سن الطفولة)

 

ورغم هول الجريمة وبشاعتها  وتكرارها ، الا ان التيارات المتأسلمة من اخوان وسلف  والتي تستفزها (مؤخرات ومقدمات) النساء يعبر عنهم  البرلماني الاخواني  محمد الحزمي الذي يتزعم تيار المعارضين والرافضين لتحديد سن الزواج ب 18 سنة ، حيث يقول  "هذا الأمر مقدمة في منظومة قانونية ستأتي متتابعة هدفها إزاحة الشريعة الإسلامية من المنظومة القانونية اليمنية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس