المنطقة العربية في ميزان .. المصالح الدولية

الاربعاء 28 ابريل 2021 - الساعة 01:08 صباحاً

الكثير من الكتاب والسياسيين والمهتمين لم يغادروا سقف كذبة الحوار النووي بين امريكا وايران , ومن ثم قيامهم بربط كامل الأحداث المهيمنة على المنطقة العربية من حروب وصراعات مذهبية وهو الملف الذي يحاول الامريكان تسويقه وفقا لأجنداتهم ومصالحهم بالاتفاق والتفاهمات المسبقة مع ايران .

 

اسقاط نظام الشاه في ايران تم في سياق سياسة دولية جديدة تجاه المنطقة, تقوم على اساس الصراعات المذهبية لمعرفتهم المسبقة الى اين ستقود مثل هده الصراعات , ومترتباتها من النتائج المرجوة في النهاية والقاضية بتقسيم المجتمعات العربية الى كانتونات صغيرة يغيب في ظلها السمة الوطنية , الأمر الذي يسهل استغلال ثروات المنطقة العربية وتقاسمها وفقا لطبيعة تفاهمات القوى الدولية حولها - قطر ،البحرين الكويت، الامارات مثال سابق لهكذا سياسة - .

 

على الرغم من الأهمية التي كان يمثله نظام الشاهنشاه بالنسبة لامريكا والغرب عموماً, من حيث انفتاحه وتبعيته وبالتالي ضمان مصالحه الاقتصادية كسوق وثروات نفطية ومعدنية, الا ان ذلك لم يشفع له امام التوجه الدولي الجديد والقائم علئ رؤية مختلفة في التعاطي مع المنطقة العربية والحاجة لتاريخ سبايا الفرس في انجاح هذا التوجه الدولي الجديد على طريق ايجاد شرق اوسط جديد يسهل استغلال ثرواته والتحكم بمقدراته. 

 

اذا وفي هذا السياق يمكن لنا استيعاب حرص الغرب على بقاء الخميني في فرنسا والحفاظ على حياته, ومن ثم مساعدته المباشره في اسقاط حكم الشاه وضمان وصوله الى ايران , بعد تزعمه وانجاحه لثورة دينية من هناك على الرغم من شعاراتها المعادية لهم , ولونها الديني المذهبي وهو الاهم في سياق توظيفه وقيمته في ميزان السياسة الدولية الجديدة والقاضية بزج المنطقة العربية في اتون صراعات مذهبية وعنصرية على نحو مانشهده ونعايشه اليوم في كل من العراق وسوريا ولبنان ومؤخرا اليمن كمرحلة اولى , يليها اقطار عربية تزخر اوضاعها الدينية وواقعها الاجتماعي بما يقودها الى ذات السياق..

 

وفي مقدمتها المملكة السعودية.مالم تستوعب الامر جيدا وتتسلح بسياسة وتوجه يرتقي الى مستوى خطورة ماقد يطالها من ناحية, ومن ناحية اخرى مايجري حاليا في المنطقة من حروب مذهبية وتحديدا في اليمن , وكل هذا وذاك يتم كتفسخات لغياب الدولة الوطنية ومشروعها الجامع , كنتاج لافول دور القوى الوطنية المعنية بتشكبل وعي المجتمع وقيادته صوب تحقيق غاياته الوطنية ... رحم الله جمال عبد الناصر ... وخبر زلج.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس